ونُشرت اليوم الخميس في مقر انعقاد المؤتمر بمدينة قم تصريحات قائد الثورة الإسلامية خلال استقباله القائمين على تنظيم المؤتمر الدولي لإحياء ذكرى العلامة ميرزا نائيني (رض).
قال قائد الثورة الإسلامية في لقاء مع القائمين على تنظيم الملتقى الدولي لإحياء ذكرى آية الله ميرزا محمد حسين نائيني:
"إن بناء المنهج، الإبداع، تربية التلاميذ، والفكر السياسي هي من الخصائص المهمة للمرحوم السيد نائيني".
ووصف سماحة آية الله الخامنئي في هذا اللقاء العلّامة نائيني بأنه من الركائز العلمية والروحية السامقة في الحوزة العلمية العريقة في النجف، وقال في معرض بيانه للأبعاد الشخصية له:
"من الناحية التخصصية، فإن السمة البارزة لدى المرحوم نائيني هي تأسيس البنية المنهجية في علم الأصول على أساس النظام الفكري والعلمي، إضافةً إلى ابتكاراته القوية والمتعددة".
كما عدّ قائد الثورة تربية التلاميذ المرموقين من السمات الأخرى للعلّامة نائيني، مشيراً إلى أن سمةً أخرى مميزة جعلته شخصية استثنائية بين المراجع هي امتلاكه فكراً سياسياً عميقاً تجلى في كتابه القيّم والمغمور «تنبيه الأمة».
وأكد سماحته أن من أركان الفكر السياسي للعلّامة نائيني الإيمان بتأسيس حكومة إسلامية قائمة على مبدأ الولاية في مواجهة الاستبداد، مضيفاً:
"وفقاً للفكر السياسي للمرحوم نائيني، يجب أن تكون الحكومة وجميع مسؤوليها خاضعين للرقابة الوطنية ومسؤولين أمام الأمة، الأمر الذي يتطلب إنشاء مجلس للمبعوثين من خلال إجراء الانتخابات بهدف الرقابة والتشريع، ويكون نفاذ قوانين هذا المجلس مشروطاً بتأييد الفقهاء والعلماء الدينيين البارزين".
واعتبر سماحته أن الإطار الذي طرحه العلّامة نائيني، أي إقامة حكومة إسلامية وشعبية، يعادل في مصطلحات اليوم ما نطلق عليه «الجمهورية الإسلامية»، وتحدث عن سبب قيام الميرزا النائيني بنفسه بجمع كتابه «تنبيه الأمة» فقال:
"إن المشروطة التي دعمها المرحوم نائيني وعلماء النجف كانت في الحقيقة دعماً لإقامة حكومة العدالة ورفع الاستبداد، وهي تختلف عمّا أسسه الإنجليز في إيران تحت اسم «المشروطة»، والذي أدى إلى الخلافات والأحداث المأساوية مثل إعدام المرحوم الشيخ فضل الله النوري.
وفي ختام اللقاء، قدّم آية الله أعرافي، مدير الحوزات العلمية، تقريراً عن برامج ونشاطات الملتقى الدولي لإحياء ذكرى العلّامة نائيني.