وتسري في غزة هدنة هشة تم التوصل إليها برعاية أمريكية، تهدف إلى وضع حدّ لحرب الإبادة التي استمرت عامين، وتشمل استعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين، والسماح بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، تمهيدًا لإعادة إعماره لاحقًا.
وقالت ألبانيزي في تصريحاتها إنّ الخطة “غير كافية على الإطلاق وغير متوافقة مع القانون الدولي”، مشددة على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف استغلال الموارد الفلسطينية وتفكيك منظومة الاستعمار.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تسيطر حاليًا على نحو نصف أراضي قطاع غزة، معتبرة أن “ما يجري ليس حربًا بل إبادة، إذ توجد نية واضحة للقضاء على شعب بأكمله”.
وتتواجد ألبانيزي حاليًا في جنوب أفريقيا للمشاركة في إلقاء “محاضرة نيلسون مانديلا” السنوية في 25 أكتوبر/تشرين الأول، بالتزامن مع القضية التي رفعتها بريتوريا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، متهمة إياها بارتكاب جريمة إبادة جماعية في غزة.
وتخضع المقرّرة الأممية لعقوبات أمريكية منذ يوليو/تموز الماضي بسبب مواقفها وانتقاداتها العلنية لإسرائيل، ومن المقرر أن تقدم تقريرها الجديد إلى الأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة.
وفي النسخة الأولية من تقريرها، التي نشرتها المنظمة الدولية على موقعها الإلكتروني، وصفت ألبانيزي الدعم الغربي لإسرائيل بأنه “تتويج لتاريخ طويل من التواطؤ”.
ويتّهم محقّقون أمميون ومنظمات حقوقية عدة، بينها “العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش”، سلطات الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية في غزة.