وقال لبيد إن الكيان يعيش أزمة سياسية هي الأخطر في تاريخه، لافتاً إلى أن142 دولة اعترفت بدولة فلسطين، في حين قررالصندوق السيادي النرويجي سحب استثماراته من الكيان، بما في ذلك استثمارات في مصارف صهيونية.

وأضاف أن شركات دولية ألغت مشاركتها في مشاريع داخل الأراضي المحتلة، بينما تُزال المنتجات "الإسرائيلية" بصمت من رفوف المتاجر الأوروبية، في مؤشر علىتعمّق المقاطعة الاقتصادية والسياسية ضد الاحتلال.

ولفت لبيد إلى أن الحكومة الصهيونية فقدت السيطرة السياسية، موضحاً أنتعيين ثلاثة وزراء خارجية خلال أقل من عامين يعكس حالة التخبط وغياب الرؤية داخل المنظومة الحاكمة.

كما هاجم لبيد وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، واصفاً إياه بالمنفصل عن الواقع السياسي والدولي، ومشيراً إلى أن علاقاته المنحازة للجناح الجمهوري الأمريكي تثير قلق الحزب الديمقراطي الذي يشكّل نصف القوة السياسية في واشنطن، مؤكداً أنه "يفتقر للتأثير في أوروبا ولا يدرك ديناميات المشهد الدولي".

وتحدث لبيد عنتفكك داخل مؤسسة الأمن القومي الصهيونية، مشيراً إلى استقالات متتالية في صفوف كبار المسؤولين، واقتراب رئيس الهيئة تساحي هنغبي من مغادرة منصبه بسبباتهامات فساد مرتقبة.

وختم لبيد تصريحاته بانتقاد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو –المطلوب للمحاكمة أمام العدالة الدولية– مؤكداً أنغيابه عن المؤتمر الدولي في شرم الشيخ شكّل "خطأً فادحاً" أضعف موقف الكيان في المداولات الدولية حول مستقبل غزة.