وجاءت تصريحات موسوي خلال حفل تخرج طلبة أكاديميات الضباط التابعة للجيش في جامعة الإمام علي (عليه السلام)، بحضور اللواء حاتمي، القائد العام للجيش، وعدد من كبار المسؤولين، حيث وصف الخريجين بأنهم «ضباط جبهة المقاومة وقادة الجيش المستقبليين».

وقال موسوي: «أيام الدراسة كانت فترة فريدة شهدتم فيها صمود المقاومة القائم على الإيمان والانتصار على متعجرفي العالم». وأكد أن إيران تحظى اليوم باحترام العالم لإيمانها وإرادتها وشجاعتها، مشيراً إلى أن فلسطين وغزة أصبحتا رمزين عالميين للمقاومة وانتصار الحق على الباطل.

وأشار رئيس أركان القوات المسلحة إلى تداعيات عملية «طوفان الأقصى»، موضحاً أن هذه العملية كشفت زيف الإعلام الأميركي–الصهيوني وأظهرت الوجه الإجرامي للعدو، وجعلت القضية الفلسطينية تتصدر أولويات العالم مرة أخرى.

وأضاف موسوي أن العدو حاول استغلال قوته الإعلامية والعسكرية لإضعاف إيران، لكنه فشل، مشدداً على أن ما لم يحققه بالعمليات العسكرية يسعى لتحقيقه الآن من خلال «حرب معرفية» تشمل الشائعات والتضليل والعمليات النفسية.

ودعا موسوي وسائل الإعلام والنخب الأكاديمية إلى مواجهة هذه الحملات عبر نشر الحقائق والتنوير، مؤكّداً أن المواجهة الراهنة ليست مجرد حرب أدوات وهياكل، بل «حرب معانٍ وروايات» تتطلب تعزيز حصن المقاومة الاجتماعية بالإيمان والثقة والتلاحم الوطني.

وعن احتمال تكرار العدوان، قال: «مع أن أعداءنا متوحشون وعدوانيون بطبعهم، إلا أنه من غير المرجح أن يكرروا هذا الخطأ إذا تصرفوا بحكمة»، مضيفًا: «نراقب تحركاتهم عن كثب، ولسنا ساعين للحرب، لكننا مستعدون، وإجراءاتنا هذه المرة ستكون مختلفة تمامًا إذا اقتضت الحاجة».

وأكد موسوي أن الشعب الإيراني سيظل صامداً كما في الماضي، وأن الأجيال القادمة ستتذكر هذا الجيل والقوات المسلحة بفخر وعظمة، داعياً الخريجين إلى تعزيز الروحانية والقدرات العلمية والمهارات العسكرية والابتكار لمواجهة تحديات المستقبل، وفهم دقائق الحرب المعرفية وكيفية مجابهتها.

واختتم بالثناء على قائد الثورة الإسلامية، سائلاً الله أن يحفظ ظلّه المبارك فوق رؤوس الصالحين في العالم، مؤكداً أن القوات المسلحة ستواصل حماية وحدة البلاد وأمنها ومقاومتها الوطنية.