وأكدت مصادر ميدانية أن الطيران المروحي أطلق نيرانه بشكل عشوائي وكثيف باتجاه مدينة رفح، بينما أغارت الطائرات الحربية على أحياء في رفح وشرقي خان يونس، ما أدى إلى ترويع السكان وتدمير منازل فوق ممتلكات أصحابها.

ولم يكتفِ الاحتلال بهذا التصعيد، بل نفذ عمليات نسف متعمد لمبانٍ سكنية شرقي خان يونس، في مشهد يعكس استمرار سياسة العقاب الجماعي ضد المدنيين. كما استهدفت طائراته شرقي مدينة غزة بعد منتصف الليل بما لا يقل عن خمس غارات متتالية.

وخلال الساعات الماضية ارتقى أربعة شهداء وأصيب عدد آخر في ضربات متفرقة، بعد يوم واحد من استشهاد مواطن متأثراً بإصابته السابقة، ضمن مسلسل القتل المتواصل الذي يستهدف الفلسطينيين في كل مناطق القطاع.

منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، يواصل الاحتلال خروقاته الدموية التي أسفرت حتى الآن عن 350 شهيداً، بينهم 130 طفلاً و54 امرأة، إلى جانب ما يقارب 900 جريح، وسط تجاهل دولي فاضح يتيح له الإفلات من العقاب.

وتأتي هذه الخروقات في سياق استكمال حرب الإبادة التي شنتها "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي حصدت نحو 70 ألف شهيد و171 ألف جريح، ودمّرت 90% من البنية التحتية المدنية في غزة، في واحدة من أفظع الجرائم ضد المدنيين في العصر الحديث.