واختار غوايدو، الذي اعترفت به نحو خمسين دولة متحالفة مع واشنطن، رئيسا انتقاليا للبلاد، حي الأعمال في كراكاس لقيام المئات من أنصاره بأداء قسم الولاء للمعارضة في إطار "لجان تعبئة شعبية".
واعتبر غوايدو في كلمته أن دعم الجيش أساسي، إلا أن الوقت يمر ولا يمكن أن ننتظر الى الأبد، معتبرا أن لدى العسكريين فرصة تاريخية للخروج مرفوعي الرأس في حال انضموا إلى المعارضة.
ودعا المعارض الفنزويلي أنصاره إلى النزول بكثافة إلى الشارع في الأول من مايو بمناسبة عيد العمال لكي تكون التظاهرة في ذلك اليوم "الأكبر في تاريخ" البلاد.
ويتهم الرئيس مادورو غوايدو بالسعي للقيام بانقلاب عليه بمساعدة الإدارة الأمريكية.
وفي الجانب الآخر من العاصمة تجمع آلاف الأشخاص من أنصار مادورو للاحتفال بخروج فنزويلا من منظمة الدول الأمريكية التي تتخذ من واشنطن مقرا لها.
وكانت الحكومة الفنزويلية أعلنت منذ عامين عزمها على الانسحاب من هذه المنظمة التي تتهمها بالمشاركة في حملة لزعزعة الاستقرار في البلاد لصالح المعارضة.
كما دعت السلطات أيضا إلى التظاهر في الأول من مايو وسط العاصمة تعبيرا عن الدعم للرئيس مادورو.
وشهدت فنزويلا خلال الشهرين الماضيين أزمة سياسية حادة بعد أن نصب غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد بدعم من واشنطن، وذلك في ضوء الاحتجاجات ضد الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو والمستمرة منذ الـ26 من يناير.