البث المباشر

خيام .. العين الساهرة لإيران في مواجهة الجفاف

السبت 16 أغسطس 2025 - 09:52 بتوقيت طهران
خيام .. العين الساهرة لإيران في مواجهة الجفاف

أعلن رئيس منظمة الفضاء الإيرانية أن صور الأقمار الصناعية لــ «خيام» تلعب دوراً محورياً في تقدير مستويات مخازن المياه مثل السدود والبحيرات والبرك، وهو ما يسهم بشكل فعال في إدارة الجفاف ومراقبة استهلاك المياه.

وقال حسن سالاريه، رئيس منظمة الفضاء الإيرانية، إن القمر الصناعي خيام الذي أُطلق في مدار الأرض في 9 أغسطس 2022، بدأ نشاطه العملياتي في أواخر العام نفسه بعد استكمال مراحل الاختبارات بنجاح.

وأوضح أن القمر قادر على التقاط صور دقيقة بمعدل متر واحد يومياً من مناطق متعددة في البلاد حسب الطلب، وقد غطى حتى الآن مناطق واسعة من إيران.

وأشار سالاريه إلى أن القمر الصناعي خيام يوفر سنوياً تقريباً تغطية كاملة للبلاد، ويقدّم صورًا دقيقة في مجالات متعددة.

وتُستخدم هذه الصور في مختلف التطبيقات مثل نظم الكاداستر والمسح الأرضي، وكشف التغيرات الطبوغرافية في «نظام نافذة الأرض الموحدة»، ومشاريع «جي نف»، وتقدير الموارد المائية والزراعية، فضلاً عن البحث العلمي والتعرف على التضاريس والظواهر الطبيعية المختلفة.

وأكد سالاريه أهمية مشروع «جي نف»، مشيراً إلى أن من أهم استخدامات صور خيام هو توفير الصور الأساسية لتحديث الخرائط، بما في ذلك مطابقة الرموز البريدية والعناوين، ضمن المشروع الاستراتيجي الذي تنفذه وزارة الاتصالات بالتعاون مع الشركة الوطنية للبريد.

وبخصوص الخصائص الفنية للقمر، أوضح سالاريه أن خيام يلتقط صوراً بانورامية بدقة متر واحد وصورًا ملونة بدقة أربعة أمتار، مع إمكانية الوصول إلى دقة نصف متر باستخدام تقنيات المعالجة المتقدمة، وهي صور معالجة تُقدّم حسب حاجة المستخدمين، وتُستخدم في تحديث الخرائط، وكشف تغيّر استخدامات الأراضي، وتقدير المساحات المزروعة، وإدارة الموارد المائية والبيئية.

وأضاف سالاريه أن الصور الفضائية تُسهم في إدارة الأزمات، حيث يتم تزويد الجهات المعنية مثل فرق الطوارئ والهلال الأحمر والبلديات والولايات بالصور فور حدوث الكوارث الطبيعية كالفيضانات والزلازل والحرائق، لتقييم الأضرار والتخطيط لعمليات الإغاثة.

وفيما يخص القطاع الزراعي، أكد أن الصور تساعد في رصد الموارد المائية والمناطق المتأثرة بالجفاف، كما يمكن للجامعات والمراكز البحثية الحصول على الصور المطلوبة بعد تقديم الطلب، مع منح امتيازات وتخفيضات مناسبة.

وشدد سالاريه على أن صور خيام تلعب دورًا مهمًا في تقدير مستويات مخازن المياه، بما يساهم في إدارة الجفاف ومراقبة الاستهلاك، وأن البيانات المرتبطة بالنماذج الذكية والقياسات الميدانية تدعم خوارزميات التنبؤ الدقيقة.

وأضاف أن المنظمة ومركز الأبحاث الفضائية الإيرانيين يقدمان الصور الفضائية عند الطلب للجهات المسؤولة عن إدارة الموارد المائية والزراعة والبيئة، مع وجود اتفاقيات تعاون مع معظم هذه الجهات، كما تساعد الصور في تحديد المناطق المتضررة خلال الكوارث المختلفة وتسهيل التخطيط للوصول إلى المناطق الحرجة.

وأوضح سالاريه أن طلب الصور متاح للقطاعين العام والخاص عبر موقع المنظمة أو المركز البحثي أو عبر إرسال طلب رسمي، مع إمكانية استخدام الصور الأرشيفية إذا كانت متاحة أو التقاط صور جديدة إذا لزم الأمر.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة