البث المباشر

هكذا قدم الأستاذ الفقيد "فرشجيان" الفن الإيراني للعالم أجمع

الثلاثاء 12 أغسطس 2025 - 17:21 بتوقيت طهران
هكذا قدم الأستاذ الفقيد "فرشجيان" الفن الإيراني للعالم أجمع

قال رئيس البيت الثقافي الإيراني في لاهور، خلال الندوة الأدبية "تلوين الحب" تكريما للأستاذ الفقيد "محمود فرشجيان": "نشأ الفنان "فرشجيان" من الرسم الإيراني الأصيل، لكنه تجاوز الحدود وأصبح فنانا عالميا، واحتُفظت أعماله في قلوب ومتاحف العالم".

أُقيمت الندوة الأدبية تحت عنوان "تلوين الحب" تكريما لذكرى الفنان  الراحل "محمود فرشجيان"، بحضور نخبة من الشخصيات الثقافية والأدبية من إيران، الهند، أفغانستان، باكستان والعراق.

وقال "أصغر مسعودي"، رئيس البيت الثقافي لجمهورية إيران الإسلامية في لاهور: "إن الفنان الراحل "محمود فرشجيان" من أبرز الشخصيات في تاريخ الفن، وأستاذٌ لا يُضاهى في الرسم الإيراني؛ فهو لم يكن رساما فحسب، بل نقل روح الفن الإيراني وثقافة عاشوراء إلى الجمهور من خلال الألوان والأنماط".

وصرح قائلاً:

"لم تقتصر شهرة أعمال "فرشجيان" على إيران فحسب، بل امتدت إلى المتاحف والمجموعات الفنية حول العالم. لقد نشأ من إرث الرسم الإيراني، لكنه تجاوز الحدود وأصبح عالميًا، ووجدت أعماله مكانًا في قلوب ومتاحف العالم. هذا الانتشار العالمي جعل أعماله تُعتبر جزءًا من التراث الفني للبشرية".

وصرح "عليرضا قزوة"، الشاعر والروائي ورئيس مركز حفظ اللغة والأدب الفارسي التابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، في هذا اللقاء قائلاً:

"يتمتع فن الأستاذ "فرشجيان" بشهرة واسعة، وهو في الوقت نفسه فن سامٍ ومألوف للقلوب. تُعد لوحة "عصر عاشوراء" من أبرز نماذج هذا الفن السامي والمقدس؛ عملٌ لم يُشاهد فقط، بل كان له حضورٌ وارتباطٌ بحقيقة عاشوراء، حيث تجاوز حدود ألوانه وخطوطه، ووجد طريقه إلى قلوب الجمهور".

قال السيد "سلمان صفوي"، الباحث ورئيس أكاديمية الدراسات الإيرانية في لندن: "أبدع الأستاذ "فرشجيان" فنًا راقيًا وخالدًا، بمزيج خيالي من الرسم الإيراني والفكر العرفاني، حيث يروي كل لون وشكل منه تجربة روحية ومقدسة.

ومن أشهر أعمال الأستاذ "فرشجيان" يمكن الإشارة إلى لوحة "اليوم الخامس من الخلق"، التي تُجسّد اجتماع المخلوقات السماوية والأرضية لتمجيد الله الواحد، لوحة "النبي إبراهيم"، التي تُصوّر مشهد احتراق النبي إبراهيم (عليه السلام)ولكن الله تعالى جعل النار برداً وسلاماً عليه، وروائعه الفنية مثل "الحمد الله"، "السماء الرابعة"، "مساء الغرباء"، "ليلة الوحشة" و"شمس ومولانا" بصفة تجسيد الخيال والفكر العميق للأستاذ "فرشجيان" في وادي الحكمة المينوية والعرفان الرومانسي.

كما قالت "عظمى زرين نازيه"، أستاذة اللغة والأدب الفارسي في كلية الدراسات الشرقية بجامعة البنجاب في لاهور في جزء من خطابها:

"ليس الأستاذ "محمود فرشجيان" شمسًا ساطعة في سماء الفن الإيراني فحسب، بل هو أيضًا إشعاعٌ باهرٌ لفنه الأصيل، الذي نشأ من مصدرٍ روحيٍّ عرفاني، وقد أبهر أنظار شعوب العالم في جغرافيا عابرة للحدود الوطنية وخارج الحدود الإيرانية".

وقال الرسام والفنان العراقي "علي عاتب" أيضًا:

"لقد ترك الأستاذ "فرشجيان" وراءه كنوزا فنية عديدة وفريدة، يُظهر كلٌ منها جمال وروعة الرسم الإيراني لشعوب العالم؛ أعمالٌ تحمل الفكر، الجمال والروحانية لأجيال اليوم والمستقبل".

وأخيرا كان "محمود فرشجيان" (1929-2025)، أستاذًا لا مثيل له في الرسم والمنمنمات الإيرانية، وأحد أبرز الفنانين المعاصرين الذي جمع، من خلال أعمال مثل "عصر عاشوراء" و"اليوم الخامس من الخلق"، بين الفن الإيراني الأصيل والعرفان، الملحمة والابتكار. ووسّع حدود الفن التقليدي بأسلوبه الفريد، وقد تم عرض أعماله في المتاحف المرموقة العالمية.

لم يكن الفقيد "محمود فرشجيان" مجرد محي للرسم الإيراني فحسب، بل كان يُعتبر أيضًا رمزًا وطنيًا وعالميًا للفن، حيث يرتبط فنه ارتباطًا عميقًا بالثقافة الإسلامية- الإيرانية.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة