أكد المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد أبوالفضل شكارجي أن صاروخ «فتّاح» اخترق منظومات دفاعية تُقدَّر بملايين الدولارات.
قال معاون الشؤون الثقافية في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في كلمة له إن أكثر صواريخ منظومات الدفاع الجوي تطورًا في العالم هو صاروخ «ثاد» الأميركي، ويُروَّج له على أنه منظومة لا يمكن لأي صاروخ أو قنبلة اختراقها، فيما تتراوح كلفة الصاروخ الواحد منها بين 10 و12 مليون دولار.

وأضاف أنه، رغم ذلك، تمكّنت صواريخ «فتّاح»، التي تُعدّ كلفتها أقل بكثير من كلفة صاروخ واحد من منظومة «ثاد»، من اختراق أكثر منظومات الدفاع الجوي تطورًا في العالم.
وأوضح أن هذه الصواريخ، خلال حرب الأيام الاثني عشر، أصابت الأراضي المحتلة بدقة عالية، ولم تكن إصابات عشوائية أو طائشة، بل استهدفت بدقة النقاط المحددة سلفًا.

صاروخ "فتاح 1" هو صاروخ فرط صوتي يبلغ مداه 1400 كيلومتر، قادر على اختراق أنظمة الدفاع المعادية بسرعة فائقة ودقة عالية وقدرة عالية على المناورة والتخفي.
يبلغ مدى صاروخ "فتاح-2" أكثر من 1400 كيلومتر، وسرعته 5 ماخ، ورأسه الحربي 500 كيلوغرام. يتميز هذا الصاروخ بقدرته على المناورة، ويمكن إطلاقه من البر والبحر والجو، وهو من فئتي الصواريخ الثقيلة (HGV) والصواريخ الثقيلة الموجهة (HCM)، ويتوفر برؤوس حربية انزلاقية وجوالة، مما يجعل إيران خامس دولة في العالم تمتلك هذه التقنية.

تُشكّل القدرة الصاروخية الإيرانية، بصواريخها المتنوعة كصاروخ شهاب، وخرمشهر، وذو الفقار، وقدر، وعماد، وقيام، وحاج قاسم، وسجيل، وفتاح، وباوه كروز، وفاتح 110 و313، ذات المدى والدقة العاليين، عاملاً هاماً في الدفاع عن وحدة أراضي البلاد ومصالحها الاستراتيجية.

وقد أحدثت تكنولوجيا الصواريخ الإيرانية المتقدمة، ولا سيما الصواريخ فرط الصوتية، ثغرات خطيرة في أنظمة الدفاع الإيرانية، على الرغم من الجهود الإسرائيلية الحثيثة لاعتراضها. ولم تقتصر هذه التطورات على زيادة المخاوف بشأن أمن إسرائيل فحسب، بل غيّرت أيضاً المعادلات الاستراتيجية في المنطقة.