البث المباشر

إيران تدخل سوق تصنيع الطائرات العالمية

الثلاثاء 13 مايو 2025 - 13:22 بتوقيت طهران
إيران تدخل سوق تصنيع الطائرات العالمية

أعلن أمين مقر تنمية الاقتصاد القائم على المعرفة في مجال الفضاء والنقل عن تقدم ملحوظ في مشروع بناء طائرة نفاثة إيرانية تتسع لثمانية مقاعد، مما يضع إيران كفاعل جديد في سوق تصنيع الطائرات العالمية.

وقال حسين شكري ان ايران حققت إنجازات بارزة في تصميم وتصنيع الطائرات، حيث أصبحت واحدة من الدول الرائدة في إنتاج أجزاء الطائرات وفقاً للمعايير الدولية. وتعتبر صناعة الطيران رمزاً للتقدم التكنولوجي وأداة لتعزيز القوة الناعمة للدول، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والعقوبات المفروضة.

واضاف ان احدى الشركات الايرانية تمكنت من تصميم وإنتاج مكون حيوي يُعرف باسم NGV (Navigation Vane)، الذي يُحسن أداء محركات الطائرات. كما قامت شركة أخرى بتطوير سبائك مغنيسيوم مقاومة للتآكل، مما ساهم في تقليل الاعتماد على الواردات.

يعتبر مشروع بناء الطائرة النفاثة ذات الثمانية مقاعد خطوة كبيرة نحو الاكتفاء الذاتي في صناعة الطيران، حيث يتم تنفيذه بالتعاون مع القطاع الخاص والشركات القائمة على المعرفة.

وأكد نائب الرئيس الإيراني للشؤون العلمية والتكنولوجية، حسين أفشين، أن هناك اتفاقيات مهمة تُعقد مع وزارة الطرق والتنمية الحضرية ووزارة الدفاع لدعم هذا المشروع.

وأشار إلى أن "ليس من الضروري أن تكون جميع الأجزاء إيرانية بالكامل، لكن الأهم هو معرفة كيفية تجميع الأجزاء المختلفة التي يتم تصنيعها في أماكن مختلفة".

على صعيد آخر قال أمين مقر تنمية الاقتصاد القائم على المعرفة في مجال الفضاء والنقل حسين شكري أن المشروع قيد التنفيذ من قبل شركة تعتمد على المعرفة، وأن الأجزاء المصنعة ستُعرض لأول مرة في معرض كيش الجوي عام 1403م. وأكد أن تصميم وبناء الطائرة هو مشروع معقد ومكلف، ويستغرق وقتاً طويلاً.

وأشار شكري إلى أن هذه الطائرة تنتمي إلى فئة الطيران العام، ويمكن استخدامها من قبل مجموعة واسعة من الأفراد والمنظمات، مما قد يسهم في تنشيط المطارات غير النشطة في إيران.

في ظل العقوبات المفروضة على صناعة الطيران الإيرانية، يُظهر مشروع تطوير صناعة الطيران المحلية إمكانية تقليل الاعتماد على الخارج. ويستفيد المشروع من الخبرات السابقة في مجال تصنيع الطائرات، بالإضافة إلى المشاريع الجارية في تصميم الطائرات داخل البلاد.

يتم تنفيذ المشروع كائتلاف يضم العديد من الشركات القائمة على المعرفة، مما يعزز من دورها في سلسلة التوريد. ومن خلال تصنيع أجزاء مهمة لطائرة نفاثة تتسع لثمانية مقاعد، تسعى إيران إلى دخول السوق العالمية لصناعة الطائرات.

وأكد المهندس شكري على أهمية الالتزام بقواعد وأنظمة منظمة الطيران المدني، والتي تتوافق مع القوانين الدولية، للحصول على التصاريح اللازمة. كما أشار إلى أن توضيح التحديات المرتبطة بعملية تصنيع الطائرات يمكن أن يسهم في تعزيز ثقة الجمهور.

وفيما يتعلق بالتنسيق مع منظمة الطيران المدني، أشار شكري إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة للحصول على المعايير المطلوبة. وأوضح أن تصنيع الطائرات في إيران قد يغير من طبيعة العلاقات الدولية في مجالات السياسة والاقتصاد، مما يتيح لإيران فرصة إيجاد موقع جديد في صناعة الطيران الإقليمية.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة