ولطالما قال ترامب إنه يريد أن تصبح الجزيرة القطبية الشمالية الكبيرة جزءا من الولايات المتحدة. وفي الوقت الحالي، تتمتع غرينلاند بالحكم الذاتي ضمن مملكة الدنمارك.

وخلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء غرينلاند الجديد ينس فريدريك نيلسن، وسلفه موته إيجيده، خاطبت فريدريكسن الولايات المتحدة مباشرة، قائلة: "لا يمكنك ضم بلد آخر، ولا حتى بحجة الأمن الدولي".

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة والدنمارك صديقان مقربان "ولا يوجد شيء تريده أكثر من استمرار صداقتهما".

وأضافت: "إذا سمحنا لأنفسنا بالانقسام كحلفاء، فإننا نسدي خدمة لخصومنا".

واستطردت قائلة" ولكن، عندما نطالب بالاستيلاء على جزء من أراضي مملكة الدنمارك، وعندما نقابل بالضغط والتهديدات من أقرب حلفائنا، فما الذي نؤمن به تجاه البلد الذي نكن له الإعجاب لسنوات عديدة".

وذكرت أن القضية لا تتعلق فقط بغرينلاند أو الدنمارك "الأمر يتعلق بالنظام العالمي الذي بنيناه معا عبر المحيط الأطلسي على مدى أجيال".

وتأتي رحلة فريدريكسن التي تستغرق ثلاثة أيام إلى غرينلاند في أعقاب زيارة وفد أمريكي بقيادة نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس الأسبوع الماضي.

وتواجه فريدريكسن التحدي المتمثل في تحقيق التوازن في العلاقات مع الولايات المتحدة كشريك تجاري مهم، مع التأكيد في الوقت نفسه على حق غرينلاند في تقرير المصير والحفاظ على التماسك داخل الدنمارك.

ومنذ توليه الرئاسة لولاية ثانية في 20 يناير الماضي، جعل ترامب ضم غرينلاند قضية رئيسية في خطابه السياسي، مشيرا إلى أهميتها الاستراتيجية ومواردها المعدنية الغنية، فضلا عن موقعها الجغرافي الحاسم على أقصر طريق بين أوروبا وأمريكا الشمالية، وهو أمر بالغ الأهمية لنظام الإنذار الصاروخي الأمريكي.

يذكر أن جزيرة غرينلاند كانت مستعمرة تابعة للمملكة الدنماركية حتى عام 1953، كما أنها لا تزال جزءا من المملكة، لكنها منحت الحكم الذاتي في عام 2009.