البث المباشر

عارف: النخب الإيرانيون هم رواد الأمن السيبراني

الأربعاء 5 مارس 2025 - 20:42 بتوقيت طهران
عارف: النخب الإيرانيون هم رواد الأمن السيبراني

أكد النائب الأول للرئيس الإيراني "محمد رضا عارف" أن الشباب الإيرانيين المتميزين هم رواد في مجال العلوم والتكنولوجيا، خاصة الأمن السيبراني، ويجب استخدام هذه القدرة لتطوير التعاون بين إيران ودول المنطقة وعلى المستوى الدولي.

وأشار عارف خلال لقائه مع مدراء "مركز الإدارة الاستراتيجية للأمن السيبراني" التابع لمكتب الرئاسة، الى الجهود الفنية والعلمية الجديرة بالثناء التي بذلتها المؤسسات المرتبطة بالفضاء السيبراني على مدى العقود الماضية.

وأوضح أن الطلاب والشباب المتميزين كانوا دائمًا متحمسين للتعاون مع المؤسسات المرتبطة بأمن الفضاء السيبراني، مما يعكس الثقة والمكانة المرموقة لهذه المؤسسات في المجتمع، خاصة بين النخب، للحفاظ على أمن البلاد وتعزيزه. كما أشار إلى أن الأساسات الفنية المتعلقة بضمان الأمن السيبراني قد تم وضعها بشكل جيد ومناسب على مدى السنوات الماضية.

 

إنشاء مجلس أعلى للدفاع السيبراني

وأكد عارف على ضرورة توسيع التعاون العلمي والتكنولوجي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول المنطقة، بالإضافة إلى قارة أفريقيا، مشيرًا إلى الكوادر البشرية الإيرانية المتخصصة والمتميزة في مجال الأمن السيبراني.

وقال: "الشباب الإيرانيون المتميزون هم رواد في مجال العلوم والتكنولوجيا، خاصة الأمن السيبراني، ويجب استخدام هذه القدرة لتطوير التعاون بين إيران ودول المنطقة وعلى المستوى الدولي، مع الأخذ في الاعتبار تعزيز مكانة إيران في الآليات الإقليمية."

وأشار النائب الأول للرئيس الايراني إلى أن الجامعات والمراكز العلمية والطلاب المتميزين لعبوا دورًا محوريًا في تأسيس واستمرار عمل المؤسسات المرتبطة بأمن الفضاء السيبراني، مثل جمعية التشفير.

وأضاف: "لقد كان التعاون العلمي بين المؤسسات المرتبطة بأمن الفضاء السيبراني والأكاديميين دائمًا بناءً ومؤثرًا في الحفاظ على أمن الفضاء السيبراني للبلاد وتعزيزه."

وتحدث عارف عن المراحل الأولى لإعداد واعتماد "وثيقة الأمن السيبراني" (افتا) في الحكومة الثامنة، قائلًا: "كانت وثيقة افتا وثيقة استراتيجية وطنية تحدد مهام الوزارات والمؤسسات الحكومية في مجال تأمين 'فضاء إنتاج وتبادل المعلومات'. ولهذا السبب، تمت التنسيقات بين المؤسسات والإجماع الوطني في أقصر وقت ممكن، وباهتمام خاص من قبل قائد الثورة الإسلامية، حتى تم إقرارها قانونيًا، حيث تم تضمين جميع السياسات العامة للنظام في هذه الوثيقة الاستراتيجية."

وأشار إلى أن اعتماد وإصدار هذه الوثيقة في فترة زمنية قصيرة يعكس العمل الفني والعلمي الواسع والمتميز بين المؤسسات المعنية وثقة النظام، مما زاد من مسؤولية التنفيذ الدقيق لهذه الوثيقة.

وأكد عارف أن نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بسبب قيمه العليا، كان دائمًا هدفًا لهجمات الأعداء والنظام الاستكباري، مشيرًا إلى بعض الهجمات السيبرانية على البلاد في السنوات الأخيرة.

وأوضح: "لقد تم التركيز أكثر من أي وقت مضى على أهمية وثيقة افتا في تقديم وتوضيح الحلول للحفاظ على أمن الفضاء السيبراني وتعزيزه كمسألة حيوية للدفاع عن البلاد."

وتحدث عارف عن الكوادر البشرية الإيرانية المتخصصة والمتميزة في مجال أمن الفضاء السيبراني، قائلًا: "إن تدريب وجذب والاحتفاظ بالكوادر المتميزة في مجال الأمن السيبراني هو أحد المهام الأساسية للوزارات والمؤسسات المعنية."

وأشار إلى توجيهات وتأكيدات قائد الثورة الإسلامية بشأن تطوير العلوم والتكنولوجيا، خاصة التكنولوجيات الناشئة والمتقدمة، مضيفًا: "إن الريادة في العلوم والتكنولوجيا والمعرفة في بيان الخطوة الثانية للثورة تعكس أهمية وأولوية التكنولوجيا والمعرفة لجميع أركان الدولة والنظام، ويجب أن يتم تطوير العلوم والتكنولوجيا في أجندة البلاد من خلال الإجماع والتعاون والتنسيق بين المؤسسات."

وأكد النائب الأول لرئيس الجمهورية أن تطوير العلوم والتكنولوجيا لا يجب أن يقتصر على الداخل فقط، بل يجب أن يشمل أيضًا التعاون الإقليمي، خاصة في الاتفاقيات والمنظمات الإقليمية، بالإضافة إلى قارة أفريقيا، في مجال الدبلوماسية العلمية والتكنولوجية كجزء من السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية.

وأوضح: "العديد من دول المنطقة، بسبب أوجه التشابه الثقافية والتاريخية العديدة، مستعدة للتعاون والاستفادة من تجارب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال الأمن السيبراني."

وتابع عارف  "اليوم، تشعر دول المنطقة بأنها يمكن أن تتعاون بشكل أفضل وأوسع مع قوة ثالثة مثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلى جانب قوى الشرق والغرب، في مجال أمن الفضاء السيبراني."

وأشار أيضًا إلى اقتراح تشكيل مجلس خاص بوثيقة افتا وتأمين "فضاء إنتاج وتبادل المعلومات"، قائلًا: "نحتاج إلى تنسيق عالٍ بين المؤسسات، خاصة مع الصناعة والقطاع الخاص، حتى يمكن تشكيل هذا المجلس في أقرب وقت ممكن من خلال تقسيم العمل والإجماع الوطني وبالتعاون مع مجلس الفضاء السيبراني والجمعيات المرتبطة بالأمن السيبراني."

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة