وأوضح العميد نصير زاده أن الحرب التي فرضها الأعداء على إيران في العقد الأول بعد الثورة أدت إلى نمو البلاد وتحقيق الاكتفاء الذاتي، قائلاً: "في الماضي، لم يكن الأعداء يسمحون لنا بالحصول حتى على الأسلاك الشائكة، أما اليوم فنصدر المعدات العسكرية إلى 30 دولة في العالم".

وأشار الوزير إلى أن عداء الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى للثورة الإسلامية يعود إلى موقفها الرافض للظلم والغطرسة منذ بدايتها بقيادة الإمام الخميني (رحمه الله)، مضيفاً: "جوهر ثورتنا يتناقض مع جوهر دول مثل الولايات المتحدة، لأننا نقف ضد الظلم ونعارض الغطرسة".

وتطرق نصير زاده إلى المؤامرات التي تعرضت لها إيران خلال العقود الأربعة الماضية، موضحاً أن الأعداء حاولوا إضعاف الثورة من خلال خلق الفتنة السياسية والثقافية، لكنهم فشلوا في إيقاف تقدمها. وأكد أن أفكار الثورة الإسلامية تؤثر اليوم على المستوى الدولي، مما يثير مخاوف الأعداء.

وأشاد الوزير بدور القيادة الحكيمة للثورة الإسلامية في تحقيق أهدافها على مدى الـ46 عاماً الماضية، مؤكدًا أهمية دعم خط ولاية الفقيه وعدم الانحراف عنه.

كما شدد على ضرورة تخليد ذكرى الشهداء وقيمهم، قائلاً: "دماء الشهداء هي التي أبقت الثورة حية، وعلينا أن نواصل مسيرتهم ونقاوم الغزو الثقافي للأعداء".

وفي ختام كلمته، دعا نصير زاده إلى الصمود في وجه الصعوبات ومؤامرات الأعداء، مؤكداً أن الوحدة والتماسك هما السبيل لمواصلة طريق الشهداء وضمان عدم هزيمة إيران أمام أي عدو.