البث المباشر

رفض عربي لتصريحات ترامب بشأن تهجير أهالي غزة

الخميس 6 فبراير 2025 - 09:47 بتوقيت طهران
رفض عربي لتصريحات ترامب بشأن تهجير أهالي غزة

توالت ردود الأفعال الفلسطينية والعربية الرافضة لتصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن تهجير الفلسطينيين، وقالت ان هذه التصريحات لن تخدم الاستقرار في المنطقة بل تصب الزيت على النار، واكدت ان الشعب الفلسطيني لن يسمح باحتلال ارضه او فرض الوصاية على شعبه.

واكد رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس خطيب المسجد الاقصى الشيخ عكرمة صبري ان موقف الفلسطينيين من التهجير على مر العقود الماضية واضح، فالثبات في ارضنا هو ما سنقوم به مهما كل الامر.

وشدد خطيب المسجد الأقصى على ضرورة أن تبقى الدول العربية المجاورة ثابتة على موقفها من قضية تهجير الفلسطينيين وان لا تخضع للضغوط الأمريكية، مؤكداً إن الفلسطينيون ثابتون في أرضهم ولن يتزحزحوا منها مهما كلف الأمر.

من جهتها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تصريحات ترامب إعلان حرب على الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن غزة ليست للبيع، وأهلها لن يغادروها إلا إلى مدنهم وقراهم المحتلة عام 1948.

مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رد على تصريحات ترامب بالقول إن من يريد إرسال الفلسطينيين في قطاع غزة إلى مكان أكثر سعادة يجب أن يسمح لهم بالعودة إلى ديارهم الأولى، فيما أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رفضه لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

وفيما يبدو أنها رد على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة التي قال فيها إن السعودية لا تطالب بدولة فلسطينية، قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إنها لن تطبع مع "إسرائيل" دون إقامة دولة فلسطينية، وأكدت الخارجية رفضها القاطع لسياسات الاستيطان والسعي لتهجير الشعب الفلسطيني.

يمنياً اعتبر عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد الحوثي ماقاله ترامب غطرسة مدانة وتصريحاً مستفزاً، ودعا إلى موقف موحد تجاه ذلك.

إلى ذلك أكدت وزارة الخارجية القطرية أنه من السابق لأوانه الحديث عن الفلسطينيين والتهجير، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، أنه على معرفة بالصدمة الكبيرة للفلسطينيين فيما يتعلق بالتهجير.

جامعة الدول العربية اعتبرت بدورها طرح ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة بأنه بأنه وصفة لانعدام الاستقرار وأنه لا يسهم في تحقيق حل الدولتين.

وادانت حركة حماس، تصريحات الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" عن تهجير الفلسطينيين؛ مؤكدة ان الشعب الفلسطيني لن يسمح لأي دولة في العالم باحتلال أرضه أو فرض الوصاية على شعبه، الذي قدم الشهداء لتحرير أرضه من الاحتلال ولإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.

كما دعت الإدارة الأميركية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التراجع عن هذه التصريحات غير المسؤولة، والمتناقضة مع القوانين الدولية والحقوق الطبيعية للشعب الفلسطيني في أرضه.

وطلبت حماس من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، عقد اجتماع عاجل لمتابعة تلك التصريحات الخطيرة، واتخاذ موقف حازم وتاريخي يحفظ للشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية، وحقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.

من جهتها أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، أن التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو يستقبل الهارب من المحكمة الدولية، بنيامين نتنياهو، وتأكيده على مخطط تهجير أهلنا في قطاع غزة عن أرضهم، ليست سوى نسخة جديدة من وعد بلفور المشؤوم؛ الذي وعد فيه من لا يملك لمن لا يستحق.

واضافت الحركة لقد مثّل اجتماع مجرم الحرب برجل العقارات المتغطرس في نيويورك، حقيقة المشروع الأمريكي الصهيوني في منطقتنا، وهو يقرر مصائر دول المنطقة ومستقبل الملايين من أبناء أمتنا بقوة الترهيب والبطش والإبادة، ضارباً بعرض الحائط كل الشرائع والقوانين وإرادة شعوب أمتنا.

واعتبرت التصريحات التي أدلى بها ترامب تؤكد أن إدارته هي التي تقود حرب الإبادة والتهجير وتوسيع الاحتلال على حساب دول المنطقة وشعوبها، مؤكدة انها تصعيد خطير يهدد الأمن القومي العربي والإقليمي، خاصة في مصر والأردن، اللتين تريد الإدارة الأمريكية أن تضعهما في مواجهة الشعب الفلسطيني وحقوقه.

واكدت ان الشعب الفلسطيني وقواه المقاومِة أكثر تصميماً وإصراراً اليوم على مواجهة هذه المؤامرات، وندعو الشعوب العربية والإسلامية إلى الوقوف في وجه هذا المشروع التآمري، الذي يستهدف جميع شعوب منطقتنا وينبىء بتهديدات خطيرة قادمة.

من جهته رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي بشكل قاطع خطة التطهير العرقي في غزة والسيطرة عليها من قبل الولايات المتحدة، ووصف التعبير عن مثل هذه الفكرة بأنه مثير للاستغراب ويتماشى مع مخطط الكيان الصهيوني لمحو الشعب الفلسطيني.

وردا على الموقف الأخير للمسؤولين الأميركيين بشأن الاستحواذ على غزة بعد اقتراح تهجير سكانها قسرا إلى مصر والأردن، اعتبر بقائي أن التعبير عن مثل هذه الفكرة أمر مثير للاستغراب ويتماشى مع مخطط الكيان الصهيوني للقضاء على الشعب الفلسطيني، ودعا إلى إدانته بشدة من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة.

واكد ان الشعب الذي قاوم بكل وجوده أشد الجرائم والاعتداءات التي ارتكبها كيان الاحتلال على مدى السنوات الـ 76 الماضية ورفض مغادرة أرض اجداده لن يسمح لاميركا والكيان الصهيوني بتدمير هويته الوطنية والتاريخية بوسائل أخرى.

واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية، دعمه للمواقف المبدئية للكثير من الدول والمنظمات الدولية في معارضتها القاطعة للخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي بشأن غزة، ودعا إلى رفض هذه الخطة بشكل صريح من قبل مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة.

وأشار بقائي إلى معارضة الدول الإسلامية والإقليمية الحازمة لمقترح الرئيس الأميركي بنقل سكان غزة قسراً إلى مصر والأردن واستيلاء اميركا على غزة، مؤكداً على ضرورة أن تتخذ منظمة التعاون الإسلامي موقفاً صريحا ومنسجما تجاه هذه القضية.

من جتها اكدت منظمة هيومن رايتس ووتش في فلسطين ان تهجير الفلسطينيين يعد فعلاً مشيناً على المستوى الاخلاقي وانتهاكاً صارخاً للقيم الانسانية والاخلاقية، واوضحت أن استمرار الولايات المتحدة في تزويد إسرائيل بالأسلحة والمساعدات العسكرية يجعلها شريكة في الانتهاكات الخطيرة التي تُرتكب بحق الفلسطينيين في القطاع.

كما أدانت الأحزاب الباكستانية، تصريحات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين قسرا من القطاع، وأكدت بأن "الأمة الإسلامية تقف إلى جانب فلسطين والمجاهدين في القدس ولن تسمح أبدا باحتلال غزة".

واصدر عضو البرلمان الباكستاني رئيس حزب جمعية علماء الاسلام في هذا البلد مولانا فضل الرحمن بياناً يدين فيه بشدة تصريحات الرئيس الامريكي بشأن الاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين، وقال ان امريكا تغض الطرف عن الابادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة ضد الفلسطينيين، وهي اليوم تدعمهم وتتحدث عن احتلال غزة.

من جانبه، أشاد رئيس حزب الجماعة الإسلامية في باكستان حافظ نعيم الرحمن، بشهداء جبهة المقاومة الفلسطينية، قائلا : ترامب يسعى إلى محاولة فاشلة أخرى لإنقاذ الكيان الإسرائيلي المهزوم الذي ينهار يوماً بعد يوم مثل جدار مُتهالك.

كما بعث وزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن، ومستشار الرئيس الفلسطيني، رسالة مشتركة إلى وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، يعارضون فيها خطط تهجير الفلسطينيين من غزة، ويطالبون بإشراك الفلسطينيين في عملية إعادة إعمار القطاع.

وكان ترامب تحدّث، منذ وصوله إلى البيت الأبيض، عن مستقبل قطاع غزة، في عدد من المرّات، آخرها الاعلان أنّ الولايات المتحدة ستتولّى أمر القطاع، الذي يمكن أن يكون "ريفييرا الشرق الأوسط"، على حدّ تعبيره، وعبّر عن إيمانه بأنّ "ملك الأردن والجنرال السيسي سيعطياننا الأراضي التي نحتاج إليها لتهجير الغزيين".

وجدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوته لمصر والأردن؛ لاستقبال الفلسطينيين من غزة، قائلاً إنه ليس للفلسطينيين بديل سوى مغادرة غزة، وأريد أن أرى الأردن ومصر يأخذان فلسطينيين من غزة، وقال ان الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة وتمتلكه، وذلك بعد إصراره على تنفيذ مقترحه بتهجير الفلسطينيين منه.

وعلى مدار قرابة الـ 16 شهراً، دعمت واشنطن حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة، والذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين منذ الـ 7 من أكتوبر 2023؛ مُخلفاً أكثر من 159 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة