وقال ظريف في الملتقى الدولي "مكتب نصر الله" لإحياء الذكرى الأربعين لاستشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله: بعد هزيمة 7 تشرين الأول، حاول الكيان الصهيوني أن ينسى ذكرى تلك الهزيمة بقتل الشعب الفلسطيني، وإحياء وهم أن "إسرائيل" لا تقهر، ومن المعروف أن هؤلاء الشهداء أسسوا تنظيماتهم عام 1982 بعد احتلال "إسرائيل" لبيروت.
وأضاف: إن شعب فلسطين ولبنان لم يهزم أمام الاحتلال الصهيوني، لكنه أصبح أكثر مقاومة ضد "إسرائيل" التي تم إنشاؤها بعد الاحتلال، وكما رأينا، فإن السابع من أكتوبر تحقق عندما عرض المجرم نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة خريطة. محيت فيها فلسطين من العالم.
وأضاف ظريف متسائلا أنه بعد استشهاد أكثر من 50 ألف طفل ورجل وامرأة في غزة، هل تستطيع "إسرائيل" أن ترى السلام للحظة؟ وقال: بعد استشهاد السيد حسن نصر الله هل تمكنت "إسرائيل" من دخول جنوب لبنان؟
وقال ظريف: حزب الله حي و"إسرائيل" لن تنعم بالسلام يوما إلا بعد التحرير الكامل للأراضي الفلسطينية وإعمال حقوق الشعب الفلسطيني.
وصرح: إن المقاومة ضد "إسرائيل" بدأت قبل الثورة الإسلامية وستستمر حتى التحرير الكامل لجميع الأراضي الإسلامية من أيدي الصهاينة.
وأوضح: يجب على الاحتلال والولايات المتحدة أن يقبلوا بأنهم لن يروا السلام حتى يتم احترام حقوق الشعب الفلسطيني وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم.
وقال ظريف إن الجميع انتفض من أجل فلسطين، وإذا استمر الأميركيون والغربيون في هذا الخطأ الاستراتيجي، فإن هذه المنطقة لن تشهد السلام أبداً.
واضاف: وضع قائد الثورة الإسلامية الحل أمامهم، فليقرر جميع الفلسطينيين، جميع سكان هذه المنطقة من اليهود والمسلمين والمسيحيين، مستقبلهم في استفتاء حر، وبعد ذلك سوف ترون أي نوع من المستقبل السلمي يمكن أن ينتظر هذه المنطقة.
وقال: بشكل نهاية نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا مثالاً واضحاً يمكن تكراره، بل وينبغي تكراره. هذه الرسالة هي دماء السيد حسن نصر الله و الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد إسماعيل هنية والشهيد يحيى السنوار وغيرهم من قادة المقاومة.