البث المباشر

لماذا الضغط على إيران بحجة محاكمة إرهابي؟

الخميس 31 أكتوبر 2024 - 13:36 بتوقيت طهران
لماذا الضغط على إيران بحجة محاكمة إرهابي؟

اكد الخبير القانوني حسام الدين برومند ان دعم اوروبا وخاصة المانيا للارهابي "جمشيد شارمهد" والهجوم على ايران، يتماشى مع دعم الغرب للابادة الجماعية الصهيونية في غزة والجريمة في لبنان.

وقال برومند في مقابلة مع وكالة الانباء الايرانية "ارنا" أنه قبل عامين، عندما حكم على شارمهد، رئيس جماعة الرعد الإرهابية، بالإعدام، أمر الأوروبيون ببدء مشروع التطهير الخاص به، حيث أجرت هيئة الإذاعة البريطانية مقابلة مع ابنته وقالت "إن والدي لم يقتل حتى نملة واحدة".

وتابع: لكن الأعمال الإرهابية التي قام بها شارمهد كانت من النوع الذي جعل مشروع تطهيره يتم تنفيذه بطريقة خرقاء للغاية لأن شارمهد كان إرهابياً مميزاً ومتميزاً.

وقال برومند ان الأعمال الإرهابية التي نفذها شارمهد كانت في الواقع بتوجيه من أمريكا وبدعم من أوروبا، وشدد على أن الوثائق والأدلة المؤكدة تظهر أن له علاقات مع مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية، وقد اعترف هو نفسه بأنه كان على اتصال بتسعة منهم خلال 15 عاماً. ولذلك، لم ينجح مشروع التطهير الذي قام به، وعاقبته إيران الإسلامية بحزم على أفعاله.

وأشار إلى أنه في الظروف التي أعقبت إعدام إرهابي معروف، أصبح مشروع الضغط الحقوقي على إيران محوريا، وقال: لقد أظهر الأوروبيون وأمريكا دائما أن حقوق الإنسان هي أداة ومشروع بالنسبة لهم.

وأضاف برومند أن دعم أوروبا ودولة مثل ألمانيا لإرهابي موسوم مثل شارمهد والهجوم على إيران يتماشى مع نفس الدعم للإبادة الجماعية الصهيونية في غزة والجريمة في لبنان، مشيراً الى ان الضغوط على إيران لمحاكمة إرهابي من أجل صرف الرأي العام العالمي ولو لفترة عن جرائم وإبادة الصهاينة في غزة ولبنان، مؤكداً ان هذا الوجه هو المنافق والمحتال لحقوق الإنسان الأوروبية.

وقال الخبير ان العار على حقوق الانسان ان يقتل 50 الف انسان بريء بينهم نساء واطفال في المجازر الكبرى في غزة ولبنان، والصمت في هذا المجال ممن يزعم بحقوق الانسان.

وأكد برومند أن قناع حقوق الإنسان المنافق في أوروبا قد سقط، وأصبحت أوروبا اليوم في موقف المتهم وليس المدعي، وقال ان أمريكا دفعت ثمن جريمة وإبادة النظام الصهيوني.

وأعلنت جامعة براون الأمريكية أن أمريكا ساعدت إسرائيل بما يقرب من 20 مليار دولار في العام الماضي، لدعم هذه الجريمة والإبادة الجماعية، وقال ان الهجوم على ايران من باب ما يسمى بحقوق الانسان بسبب دعمها لجبهة المقاومة.

واوضح إن ادعاءات حقوق الإنسان الغربية لم يعد لها لون، واليوم يجب محاسبة أوروبا والغرب على دعم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة والجرائم في لبنان.

وأشار هذا الخبير في القانون الدولي إلى أن مواقف وزير الخارجية عباس عراقجي تجاه أوروبا وألمانيا كانت جيدة ومنطقية وحاسمة.

المصدر: وكالة الانباء الايرانية "ارنا"

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة