وفي مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب، قال النائب فضل الله: "المقاومون كانوا على مستوى المسؤولية الوطنية الكبرى الملقاة على عاتقهم وعلى قدر رهان شعبهم". وتابع: "ما يجري في الحقيقة في جنوب لبنان يعجز عن وصفه اللسان ولا تستوعبه الصور، وموضوع النازحين بند ثابت على جدول أعمال تحركاتنا ولقاءاتنا، بما فيها اجتماعاتنا مع الكتل النيابية المختلفة".
ورأى فضل الله أنك "المقاومة تحبط كل المحاولات للتسلل إلى قرية الخيام، وهي توجه من جنوب الليطاني صواريخها نحو تجمعات الاحتلال خلف الحدود، والاحتلال يحاول منذ أيام التقدم نحو البلدة؛ حيث يتصدى له المقاومون بقوة وثبات".
ولفت إلى أن: "العدو يقاتل عن بعد والمقاومون يحبطون محاولاته الإمساك بالجغرافيا، والعدو لا يجرؤ أن يطل برأسه ودباباته من المناطق التي تسلل إليها؛ لأن صواريخ المقاومة تعاجله"، مردفًا أن العدو لم يستطع بعد شهر من المواجهات أن يثبَّت أي نقطة له داخل الأراضي اللبنانية.
كما أشار إلى أن: "الهدف الأبعد للعدوان "الإسرائيلي" هو تدمير حزب الله ورسم معادلة جديدة للمنطقة"، مشددًا على أن: "حزب الله يقف اليوم على قلب رجل شجاع واحد، يمضي في طريق الدفاع عن شعبه وبلده".
وقال: "الرد على أي اغتيال "إسرائيلي" جديد سيكون مزيدًا من التمسك بحقنا في الدفاع عن بلدنا، وصواريخ المقاومة ستستمر حتى يوقف الاحتلال عدوانه".
وأوضح النائب فضل الله أن شباب المقاومة مفخرة لبنان والعرب وكانوا على قدر الرهان بالرغم من الغارات والمُسيّرات هم يسطرون أروع الملاحم.
وشدّد على أن: "المقاومة لن تسمح للعدو بفرض شروطه على بلدنا، والمقاومة هي الضرورة الوطنية التي لا غنى عنها لمنع الكيان الصهيوني من استيطان الأرض وهي قوية ومستمرة وباقية".
وختم بالقول: "صمود شعبنا وصمود مقاومتنا سيفتحان الطريق السياسي لوضع حد لغطرسة نتنياهو، وقرارنا وخيارنا هو الصمود وعدم التخلي وندرك حجم الأثمان المبذولة".