"إيران اليوم ليست تلك الدولة التي كانت عليها قبل 80 عامًا. البلد الذي قاوم الغزو الأجنبي لفترة قصيرة خلال العهد البهلوي، كانت البلاد تعتمد بشكل كبير على القوى الأجنبية. وقادة إيران في ذلك الوقت كانوا يحرصون إلى إقامة علاقات وثيقة مع القوى الكبرى." حتى أنه تم تمرير قوانين خاصة مثل معاهدة الاستسلام لدعم المستشارين الأجانب في إيران، إلا أن الشعب الإيراني رفض هذا الوضع وأصبحت الثورة الإسلامية نقطة تحول غيرت مسار تاريخ البلاد.

"لم تكن الثورة الإسلامية سوى بداية الحدث. وسرعان ما واجهت إيران حربًا مفروضة وقفت العديد من الدول إلى جانب عدو إيران. لكن إيران وخلال الحرب المفروضة جسدت الصمود والمقاومة طالت 8 سنوات وبأيد عزلاء، ولكن بإرادة وعزم راسخين. وحتى خلال فترة العقوبات، تمكنت إيران من تعزيز أسس قوتها الدفاعية وذلك عبر الاعتماد على المعرفة المحلية والاكتفاء الذاتي العسكري. مرحلة التحدي هذه حولت إيران إلى دولة مقاوِمة ومستقلة.

واليوم، لم تصبح إيران لاعبا إقليميا فحسب، بل أصبحت قوتها العسكرية معترف بها عالميا أيضا. خذ على سبيل المثال الصواريخ الباليستية إلى الطائرات بدون طيار المتقدمة، لم تكن هذه الإنجازات سوى جزء يسير من القدرات الدفاعية الإيرانية.

وبالتالي فقد ردت إيران ردا حاسما مقابل الهجمات الإسرائيلية وجريمة اغتيالها لعدد من الشخصيات في المنطقة، الرد الذي حمل في طياته رسالة تقول: إن إيران لم تعد دولة يمكن مهاجمتها بسهولة، إيران اليوم هي التي تغير معادلات المنطقة.

" إيران اليوم هي الدولة التي نهضت من رماد الضعف إلى ذروة القوة. من الحرب المفروضة والعقوبات، إلى القوة العسكرية والنفوذ الإقليمي.

لقد تحولت هذه الدولة وبعد الإيمان بالله والاعتماد على كفاءات شعبها وقدراتها الداخلية إلى واحدة من أكثر القوى تأثيرا في العالم".

إذا كنت تريد معرفة المزيد عن هذا التطور المذهل والإنجازات الإيرانية، شاهد مقاطع الفيديو الأخرى وشاركنا رأيك: أنت كيف ترى مستقبل إيران؟.