البث المباشر

السيد الحوثي يكشف المتضرر الاكبر من ثورة 21 من سبتمبر اليمنية

السبت 21 سبتمبر 2024 - 17:45 بتوقيت طهران
السيد الحوثي يكشف المتضرر الاكبر من ثورة 21 من سبتمبر اليمنية

توجه قائد حركة انصار الله اليمنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي اليوم السبت الى الشعب اليمني العزيز بالتهاني في العيد العاشر للإنجاز التاريخي العظيم لثورة الـ21 من سبتمبر.

ووصف السيد الحوثي إنجاز ثورة الـ21 من سبتمبر بانه إنجاز أصيل للشعب اليمني بكل ما تعنيه الكلمة واضاف: قرار ثورة الـ21 من سبتمبر هو قرار شعبنا وأهداف تحركه تعود إليه وهي آماله وتطلعاته وتوجهاته.

واشار الى ان كل ما أُتي في إطار ثورة الـ21 من سبتمبر من أنشطة ومواقف كانت يمنية أصيلة بدون أي تأثير أو تدخل خارجي، وتابع قائلا: ترتب على إنجاز ثورة الـ21 من سبتمبر نتائج في غاية الأهمية وستكون آثارها وامتداداتها -إن شاء الله- بما يلبي كل آمال شعبنا.

واستطرد القول: 10 سنوات حافظ فيها شعبنا العزيز على إنجازه وواجه تحديات ولا يزال يواجهها وحقق إنجازات مهمة رغم حجم التحديات، الاتجاه المعادي لثورة الـ21 من سبتمبر وعلى رأسه الأمريكي والإسرائيلي يعتبر الخاسر الأكبر لأنه خسر سيطرته المباشرة على بلدنا.

واعتبر قائد حركة انصار الله ان الأمريكي هو المتضرر الأول من ثورة 21 سبتمبر بالنظر إلى أطماعه الاستكبارية للسيطرة التامة على البلد واستغلال ثرواته، واضاف: موقف الإسرائيلي من ثورة 21 سبتمبر في عدائه وقلقه منها إلى درجة أنه اعتبرها أخطر من النووي الإيراني.

ولفت الى ان الشعب اليمني حقق هدفا عظيما في ثورة 21 سبتمبر وهو الحرية والاستقلال، وقال: الأمريكي والإسرائيلي ومن يواليهم اتجهوا إلى العدوان على شعبنا العزيز على مدى كل هذه السنوات الماضية وهذا العدوان كان شاملا، ارتكب فيه المعتدون أبشع الجرائم وحاصروا شعبنا العزيز حصارا كاملا.

وتابع: الأمريكي حاول بعدوانه أن يستعيد سيطرته على بلدنا من خلال أدواته التي تولت كبره وإثمه بحق شعبنا، لم يكن من مشروع لدى المعتدين سوى مشروع الاحتلال والسيطرة ومصادر حرية شعبنا واستقلالنا، لكن الأعداء فشلوا في استعادة السيطرة على بلدنا، وشعبنا العزيز حافظ على هذا الإنجاز ولو بالحد الأدنى في عمقه الاستراتيجي.

واكد ان ثورة الـ21 من سبتمبر راسخة مهما كان حجم المؤامرات والحروب والاستهداف، واضاف: كل ما فعله الأعداء تجاه الثورة كانت نتيجته ومآلاته الفشل، لأن الثورة إنجاز للشعب من واقع آماله وأهدافه وتطلعاته.

ولفت الى ان الهدف المقدس في أول أهداف الثورة المباركة هو الحرية بمفهومها الصحيح، والاستقلال بمعناه الحقيقي، وقال : كان السفير الأمريكي في صنعاء قبل الـ21 من سبتمبر هو من يمتلك أكبر نفوذ في مختلف المؤسسات الرسمية وصاحب القرار الأول، وكان يملي على الجميع ما يشاء في كل المجالات، وعندما فقد السفير الأمريكي في صنعاء سيطرته نهائيا هرب من البلد ومعه المارينز الذين كان لهم قاعدة في صنعاء بجوار السفارة الأمريكية.

وتابع السيد الحوثي قائلا: بعد ثورة 21 سبتمبر اشتغل الأمر عبر خلايا افتضحت ويتلاشى تأثيرها الخفي شيئا فشيئا، من ارتهنوا للعمالة والخيانة وخضعوا لتحالف العدوان من أبناء البلد لا يمتلكون قرارا ولا إرادة ويخضعون بشكل كامل للإملاءات الأمريكية.

وراى ان الشعب اليمني في إطار الثورة المباركة ينعم بالحرية والاستقلال ويتخذ الموقف الذي تمليه عليه إرادته وإيمانه وانتماؤه للإيمان، واضاف: شعبنا لا تُملى عليه أي إرادة لا من الأمريكي ولا من الإسرائيلي ولا من عملائهم، وينعم بالحرية والاستقلال والعزة والكرامة.

واعتبر ان من الأهداف المهمة للثورة المباركة هو الحفاظ على الهوية الإيمانية لشعبنا العزيز، وقال: شعبنا العزيز مستهدف، كما هو مستهدف في حريته واستقلاله هو مستهدف أيضا في هويته الإيمانية لأنها من أهم ما يحفظ لشعبنا حريته واستقلاله، الصهيونية العالمية واليهود وأذرعتهم يستهدفون كل المسلمين وكل المجتمعات البشرية في الهوية الفطرية الإنسانية الأخلاقية القيمية، هناك استهداف ممنهج ومنظم من قبل الأعداء في إطار ما يسمى بالحرب الناعمة وكذلك الحرب الصلبة.

واشار زعيم حركة انصار الله الى ان الاستهداف بمسار التمييع كان بهدف أن يفقد الشعب اليمني وكل شعوب الأمة انتمائه الإيماني وثباته على الأخلاق والقيم الإيمانية، وتابع: ترسيخ الانتماء الإيماني والحفاظ عليه ساهم في التصدي لحالة الاستهداف المعادي من قبل أعداء الإسلام للهوية الإيمانية لشعبنا العزيز.

واعتبر ان من معالم الحفاظ على الهوية الإيمانية للشعب اليمني هو ترسيخ التمسك بالقرآن الكريم وأن يكون مرجعية تحكم كل شيء في البلد، واضاف: مرجعية القرآن الكريم تحكم القوانين والمواقف في الواقع الرسمي والشعبي، ومن من أهم المعالم الإيمانية الرجوع إلى القرآن الكريم والالتزام بحاكميته على ما عداه.

ووصف التمحور حول رسول الله (ص) وترسيخ الاتباع والتعظيم له مسألة بارزة جدا في واقع الشعب اليمني العزيز، وقال: الحضور الشعبي في الفعالية الكبرى التي أقامها شعبنا العزيز في الـ12 من شهر ربيع الأول كان واسعا جدا بما لا مثيل له في كل العالم، الحشود العظمى التي توافدت إلى ساحات المولد النبوي كانت كبيرة جدا ومليونية بكل ما تعنيه الكلمة.

ولفت الى ان إحياء الشعب اليمني للجهاد من أهم المميزات للهوية الإيمانية واتجه هذا التوجه برغبةٍ كبيرة وتوجه واسع جدا في أوساط الشعب اليمني، مشددا بالقول: موقف شعبنا واضح وصريح وقوي وثابت لنصرة الشعب الفلسطيني رغم كل الأحداث والتحديات والمخاطر والمؤامرات.

واضاف: شعبنا العزيز رغم الجرائم الرهيبة والحصار الشديد من تحالف العدوان لم يتزحزح أبدا عن تمسكه بالقضية المحورية لنصرة الشعب الفلسطيني، موقف شعبنا وصوته العالي كان حاضرا خلال السنوات الماضية إلى جانب الشعب الفلسطيني، عندما أتى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انطلق شعبنا العزيز رسميا وشعبيا في إطار موقف واضح للجهاد في سبيل الله تعالى.

واشار الى ان الحضور المليوني في الساحات لا يكاد يتوقف أسبوعيا إلا في الحالات النادرة وفي إطار مناسبات ترتبط بالموقف المناصر للشعب الفلسطيني، وقال: شعبنا العزيز لم يتخل عن موقفه تجاه فلسطين لأي سبب آخر، ولم تؤثر عليه الضغوط الاقتصادية وحتى الإنسانية.

ونوه الى ان الأعداء أعلنوا حربهم المعلنة والعدوانية ضد شعبنا العزيز إسنادا منهم للعدو الإسرائيلي واضاف: الأعداء أرعدوا وأبرقوا وفعلوا كل ما بوسعهم ولا يزالون يتآمرون لما هو أكثر مما قد فعلوه، ولكن شعبنا لم يتراجع أبدا، شعبنا لم يكن حاله كحال الذين استساغوا أن يتفرجوا على الشعب الفلسطيني بينما يمارس العدو الإسرائيلي جريمة الإبادة الجماعية.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة