يعتقد العلماء أن هذه الحلقة ربما تكون قد تكونت بسبب نجم ضخم ينفخ طبقاته الخارجية بإشعاع قوي، مثل الطريقة التي تبعثر بها هبّة من الرياح الأوراق.
وفي عام 2019، اكتشف علماء الفلك باستخدام تلسكوب آخر، وهو مصفوفة الكيلومتر المربع الأسترالي (ASKAP)، عدة حلقات غريبة من الضوء الراديوي في الفضاء.
وهذه الحلقات، التي تسمى "الدوائر الراديوية الغريبة" (ORCs)، غير مرئية في أي نوع آخر من الضوء ويبدو أنها تظهر من العدم، وتم العثور على عدد قليل فقط من هذه الدوائر الراديوية الغريبة حتى الآن، ولكن الآن تم اكتشاف دائرة جديدة لا تتناسب مع النمط المعتاد.
ووفق دراسة نشرت على موقع ما قبل طباعة الأبحاث "أرخايف" بقيادة كريستوبال بورديو، من مرصد كاتانيا للفيزياء الفلكية، تم العثور على الدائرة الجديدة باستخدام تلسكوب "ميركات" عام 2022.
وعلى عكس الدوائر الأخرى التي عُثِر عليها بعيداً فوق مجرة درب التبانة، تقع الدائرة الجديدة التي سُمّيت "كيكلوس" بالقرب كثيراً من مركز مجرتنا، وهذا يجعلها مختلفة وأكثر غموضاً.
تصور لشكل الدائرة الراديوية الدخيلة على مجرتناويحاول علماء الفلك معرفة ما الذي قد يكون تسبب في ظهور كيكلوس، وإحدى الأفكار هي أنه تشكّل بواسطة نجوم ضخمة تُعرف باسم "نجوم وولف-رايت".
وتشتهر هذه النجوم بنفخ طبقاتها الخارجية بإشعاع قوي، مما يخلق غلافًا حولها، وهو ما يشبه ريح قوية تبعثر أوراق الشجر، تاركة وراءها جذعاً عارياً ودائرة من الأوراق المتناثرة.
ومع ذلك، هناك تحدٍ، فلم يتم العثور على نجم وولف-رايت في مركز كيكلوس حتى الآن، ويوجد نجم ساطع واحد قريب، لكنه ليس من النوع المناسب.
وحدد علماء الفلك نجوماً أخرى محتملة يمكن أن تكون المصدر، لكنهم بحاجة إلى المزيد من البيانات لتأكيد ما إذا كان أي منها نجوم "وولف-رايت" بالفعل.
والخطوة التالية، هي استخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي لجمع المزيد من المعلومات حول هذه النجوم المرشحة، وسيساعد هذا علماء الفلك في تحديد ما إذا كان أحدها مسؤولاً عن إنشاء كيكلوس وحل لغز هذه الحلقة الراديوية الغريبة.