البث المباشر

أيام الصيام

الأحد 14 إبريل 2019 - 09:31 بتوقيت طهران
أيام الصيام

الحلقة 7

أهلاً بكم في لقاء جديد من هذا البرنامج، نتابع فيها الإستضاءة بالقرآن الكريم سعياً للتعرف علي الصورة الفضلي التي يحب الله لعباده أن يؤدي بها فريضة الصوم المباركة. 
القرآن الكريم بشر المؤمنين بأن الله تبارك وتعالي إنما كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ لكي يحصلوا علي ثمرة التقوي إذ ليس ثمة عمل عبادي ولا غيره يعين الانسان علي التحلي بالتقوي مثل عبادة الصيام المباركة. 
ما روي أن رسول الله (صلي الله عليه وآله) سمع أمرأة صائمة تسب جاريتها فدعاها لطعام تأكله فأمتنعت لكونها صائمة، فقال كيف تكونين صائمة وقد سببت جاريتك؟! إن الصوم ليس من الطعام والشراب وإنما جعل الله ذلك عن سواهما من الفواحش ونتدبر معا أيضاً في قول أمير المؤمنين (عليه السلام): صيام القلب عن الفكر في الآثام أفضل من صيام البطن عن الطعام وصوم الجسد الإمساك عن الاغذية بأرادة واختيار خوفا من العقاب ورغبة في الثواب وصوم النفس إمساك الحواس الخمسة عن سائر المآثم وخلو القلب من جميع أنواع الشر.
والمستفاد من النصوص الشريفة أن عبادة الصيام ترسخ في قلب الصائم معرفة الله التي هي أساس التقوي. 
جاء في حديث المعراج أن رسول الله (صلي الله عليه وآله) سأل الله: يا رب وما ميراث الصوم.
فقال الله جل جلاله: الصوم يورث الحكمة والحكمة تورث اليقين. 
وقال (صلي الله عليه وآله): ومعدن التقوي قلوب العارفين.
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): التقوي ثمرة الدين وإمارة اليقين.
إذن فعلامة قبول الصيام وتحققه بالصورة التي يحبها الله عزوجل هو ظهور اليقين والمعرفة بالله والتقوي في الصائم وقد عرفنا رسول الله (صلي الله عليه وآله) بأهم علامات ذلك حيث قال: لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتي يدع مالا بأس به حذراً مما به بأس. إن المتقين الذين يتقون الله من الشيء الذي لايتقي منه خوفا من الدخول في الشبهه.
وقال (صلي الله عليه وآله) في وصيته لأبي ذر: يا أباذر، لا يكون الرجل من المتقين حتي يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك لشريكه فيعلم من أين مطعمه ومن أين مشربه ومن أين ملبسه؟ أمن حل ذلك أم من حرام؟

*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة