وفي حديث إلى القناة الـ"13" الإسرائيلية، أكد أبيتار أنّ "حزب الله يضع يده على صمام الأمان، وينتظر الفرصة الملائمة، من حيث التوقيت والظروف، ليطلق الصواريخ".
وشدد أبيتار على أنّ قيام حزب الله بإطلاق الصواريخ على "إسرائيل" هو "مسألة وقت فقط، إذ أكد الحزب سابقاً أنّه "سيطلق النار"، مضيفاً أنّ "الحزب سيبتزّ إسرائيل حتى النهاية، عندما يضغط على الزناد".
وبدوره، وصف معلّق الشؤون العربية في قناة "كان"، روعي كايس، الفيديو بـ"الاستثنائي"، معتبراً أنّه يهدف إلى توجيه رسالة مزدوجة.
وأوضح كايس أنّ الرسالة إلى الخارج " هي رسالة ردعية موجهة إلى إسرائيل"، ومفادها أنّ "حزب الله جاهز لمواجهة شاملة إذا اضطر إليها، على الرغم من أنّه لا يريدها".
أما الرسالة الداخلية فتتضمّن إجابةً على التساؤلات بشأن "تأخُّر الرد" على اغتيال الشهيد القائد فؤاد شكر في عدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت"، ومفادها أنّ الرد "في الطريق".
وكان الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان نشر، الجمعة، فيديو "جبالنا خزائننا"، الذي يعرض جزءاً من القدرات الصاروخية لحزب الله، في منشأة "عماد 4".
وبدورها، كشفت الميادين، عبر معلومات خاصة، أنّ الشهيد القائد عماد مغنية أشرف على المنشأة، مع فريق خاص مرتبط مباشرةً بالأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله.
وبحسب المعلومات بشأن ما تتضمّنه "عماد 4"، فإنّها مجهَّزة بعشرات الآليات المعدة للرمي بصواريخ ثقيلة، وأنواع أخرى مهمة.
وتتضمّن المنشأة أيضاً مهاجع تخزين الصواريخ لتذخير الراجمات بعد الرمية الأولى، ومنظومةً تقنيةً وفنيةً متكاملة، مع منظومة اتصالات في داخلها وإلى خارجها، تتمتّع بتشفير خاص مع القيادة، على نحو يجعل تلقّي أمر الرمي ممكناً خلال دقائق معدودة، وفق المعلومات.
وتضمّ المنشأة أيضاً فريقاً لوجيستياً متكاملاً، تُضاف إليه فرق إنشاءات وحماية واحتياط ورمي، تتلقّى أوامر الرماية عبر الإحداثيات المجهّزة مسبقاً.
كذلك، فإنّ المنشأة مجهَّزة بمستشفى ميداني وبحاجات حياتية متنوعة، تلبّي أفرادها لمدة لا تقلّ عن 8 أشهر، وتمتدّ حتى عام كامل.
وبشأن القدرات الأخرى لدى حزب الله، بالإضافة إلى منشأة "عماد 4"، فإنّ "لدى المقاومة منشآت أخرى أكثر اتساعاً وأهمية، وتتسع لصواريخ أكبر وأثقل وأكثر أهميةً، ولصواريخ دقيقة"، بحسب المعلومات.