وقال الشيخ خلال حديث متلفز؛ حركة عصائب أهل الحق، تؤمن باستراتيجيتين، الأولى بناء الدولة ومشاركتنا بعد عام 2021 كانت واضحة واعطت رسائل جيدة جدا على مستوى تشكيل الحكومة واختيار رئيس الوزراء واختيار وزير التعليم العالي ومحافظ بابل ، فيما بين أن الاستراتيجية الثانية التي نؤمن بها هو ضرورة وجود المقاومة ولكن المقاومة المنضبطة التي لا تعمل على اضعاف الحكومة او اضعاف الدولة.
وأضاف سماحته، أن القوات التي تتواجد بشكل غير قانوني وخلافا للدستور والقانون العراقي هذه القوات لا يمكن عقيدتي أن تقبلها نتيجة تجربتي وتجارب كثيرة، لا يمكن للقوات الاميركية ان تخرج من بلد بسبب التفاوض الدبلوماسي اذا لم يكن معه عمل عسكري مقاوم.
واعتبر سماحته، وجود العمل المقاوم لاجبار القوات الامريكية على الانسحاب لتحقيق السيادة الكاملة للبلد هو واجب، مبينا أن العمل المقاوم بدأ في عام 2003 و2004 وخرج الاميركان في المرة الاولى نهاية 2011 ورئيس الوزراء لدورتين نوري المالكي لم يكن العمل المقاوم يسبب له حرجا.
واعتبر الشيخ الخزعلي، وجود المقاومة ضروري لتحقيق السيادة في المستقبل القريب والمتوسط ونحن جزء من محور المقاومة ومعنيين في حالة توسع الصراع في المنطقة او في لبنان او في اليمن ، مؤكدا ان ما موجــود بين المقاومة في (لبنان واليمن والعراق) والكيان الصهيوني لم ينتهِ وهناك معركة موجودة لم تنتهِ وهناك جولات والعبرة بالجولة الاخيرة والامور بخواتيمها.
وأوضح سماحته، أن الموجود الآن هي حرب نفسية ومشاكل اقتصادية ومشاكل اجتماعية وقلق على مستوى اسرائيل ويوميا ينتظرون ويتوقعون ان يقصفوا ويضربوا ، لافتا ان المحللون والقادة العسكريون الاسرائيليون السابقون كلامهم يقول (اضربونا وخلصونا) .
ورأى سماحته، ان القلق النفسي الموجود جزء من المعركة وهذا جزء من الرد وهذا ليس الرد بل جزء من الرد، معربا عن يقينه انه سيكون هناك رد رسمي صريح من الجمهورية الاسلامية ردا على اغتيال الشهيد القائد اسماعيل هنية ، ورد رسمي واضح وصريح من حزب الله على اغتيال القائد فؤاد شكر، و رد من انصار الله الحوثيين على الاعتداء الذي حصل في اليمن ، مؤكدا ان نصرة المقاومة العراقية لغزة ستبقى مستمرة والامور بنهاياتها والذي يكسب الحرب الآن هو محور المقاومة .
وكشف سماحته، أن نتنياهو حدد ثلاثة اهداف تشمل، القضاء على حماس وعودة الاسرى بقوة السلاح وليس بالمفاوضات وازالة غزة من ان تكون تهديد للكيان الاسرائيلي في المستقبل، مشيرا الى ان الدول الراعية للكيان الصهيوني تدافع عن حقوق الانسان وترى انه الجيش الاخلاقي في المنطقة والجيش الاقوى، فيما لفت الى انه اذا لم تتحقق الاهداف الثلاثة لنتنياهو فهذا معناه ان الذي انتصر هو الذي منع تحقيق هذه الاهداف وهذه نتيجة حتمية وقطعية وأكيدة .
وتابع سماحته، أن كل حرب يحصل فيها دمار مدن وبنايات ويحصل فيها ضحايا وقتلى وجرحى هذه طبيعية ولكن لا يقاس الانتصار او الخسارة بالحرب على مقدار عدد القتلى في ذلك الجانب او عدد القتلى في هذا الجانب ، بل يقاس بتحقيق الاهداف التي بسببها حصلت هذه الحرب ، مؤكدا ان الهدف الاستراتيجي تحقق في الحرب وهناك اطراف اخرى هي في طور التحقق ولن يستطيع نتنياهو ان يحقق اهدافه .