موضوع البرنامج:
المهدويون حفظة الحقوق
حدود الرعاية المهدوية
استأنف العمل
يا صاحب الامر يا كشاف كربتنا
ما زال بعدك للاحشاء يعتصر
اصون حبك رغم الكيد مبتهجاً
بين البرية في شعرى وأفتخر
وأقرص الحرف جمراً يستبيح فمي
لكي أراك فيهنا عندك العمر
صلى عليك اله الكون يا علماً
في نهج عدلك يحيا العدل والظفر
ايه ابا صالح يا من فداك دمي
هذي عيون الفدا بالشوق تنتظر
نور المحيا وطهراً فيك متصلاً
بالمصطفى البر حيث البر ينتشر
بسم الله والحمد لله الذي هدانا للتمسك بثقلي حكمته ونبعي رحمته كتابه المبين وأهل بيت حبيبه المبعوث رحمة للعالمين صلوات الله عليه وعليهم أجمعين
السلام عليكم اخوتنا المستمعين
على بركة الله نلتقيكم في حلقة اليوم من هذا البرنامج وقد اخترنا لمطلعه بعض ابيات قصيدة مهدوية مفعمة بروح الانتظار وهي من انشاء الاديب الولائي المعاصر الدكتور نجاح العطية.
اما بالنسبة لفقرات البرنامج الاخرى ففي الفقرة التاليه نتابع استلهام وصايا امام زماننا بقية الله المهدي –عجل الله فرجه- تحت عنوان: المهدويون حفظة الحقوق.
ثم يلخص زميلنا الاخ عباس الباقري اجوبة العلماء على سؤال الاخ احمد الساعدي بشأن:
حدود الرعاية المهدوية وفي الفقرة الاخيرة حكاية موثقة لفوز احد المؤمنين بالشفاء من الله ببركة التوسل ببقيته المهدي –ارواحنا فداه-، عنوان الحكايه هو: استانف العمل.
اطيب الاوقات نرجوها من الله لنا ولكم مع فقرات برنامجكم (شمس خلف السحاب.(
معكم ايها الاحبة والفقرة التربوية التي تحمل في هذا اللقاء عنوان:
المهدويون حفظة الحقوق
قال امامنا بقية الله المهدي –ارواحنا فداه- في دعائه الجامع المعروف بدعاء (توفيق الطاعة:(
"اللهم ارزقنا توفيق الطاعة وبعد المعصية وصدق النية وعرفان الحرمة".
واكرمنا بالهدى والاستقامة، وسدد السنتنا بالصواب والحكمة، وإملأ قلوبنا بالعلم والمعرفة وطهرنا بطوننا من الحرام والشبهة، واكفف ايدينا عن الظلم والسرقة، واغضض ابصارنا عن الفجور والخيانة، وأسدد اسماعنا عن اللغو والغيبة.
أيها الاحبة، نتدبر معاً في هذا اللقاء في فقرة (وأكفف ايدينا عن الظلم والسرقة)، فما هي الوصية المهدوية التي تتضمنها؟
في هذه الفقرة يوصينا امام زماننا –عليه السلام- ان نستعين بالله عزوجل في كف أيدينا عن الظلم والسرقة، ولمعرفة معنى هذه الوصية وأبعادها ينبغي ان نعرف أولاً سر اختصاصها بالأيدي، وثانياً نعرف معنى الظلم والسرقة ومراتبها.
بالنسبة للسؤال الاول نشير الى ان (اليد) تستخدم في كثير من النصوص الشريفة كناية عن القوة والقدرة من جهة ومن جهة ثانية بأعتبارها آلة فعل الانسان ما يريده.
وعليه فان المراد في هذه الوصية المهدوية هو اجتهاد المؤمن في الكف عن كل ظلم وسرقة تمكنه منهما قوته وقدرته دون أن يختص ذلك بالظلم والسرقة اللذين يباشرهما بيده.
اما اختصاص (اليد) بكفها عن الظلم والسرقة فهو بأعتبار ان هذه الجارحة هي مظهر القدرة والآلة المباشرة في تجسيدها كما أسلفنا، قال العلامة الطريحي رضوان الله عليه في كتاب (مجمع البحرين):
)قوله تعالى {عن يد} يعني مقدرة منكم وسلطان من قولهم: يدك علي مبسوطة، اي قدرتك وسلطانك... وقوله تعالى {كفوا ايديكم} اي السنتكم، كذا روي عن الصادق –عليه السلام-(.
من هنا نجد في حديث الامام الباقر –عليه السلام- تصريحاً بان من علامات صدق الايمان صده صاحبه عن الظلم اذا قدر عليه، قال –عليه السلام- في المروي عنه في كتاب الكافي: "انما المؤمن الذي اذا رضي لم يدخله رضاه في اثم ولا باطل واذا سخط لم يخرجه سخطه عن قول الحق واذا قدر لم يخرجه قدرته الى التعدي الى ما ليس له بحق".
ايها الاكارم، اما معنى الظلم فان المستفاد من كتب اللغة واستخدامات النصوص الشريفة قرآناً وسنة، هو أنه يعني في الاصل وضع الشيء في غير موضعه تعدياً وتجاوزاً على الحق وبالتالي عدم تأدية الحقوق واضاعتها مادية كانت او معنوية.
ومصاديق الظلم تشمل ثلاثة مجالات مرجعها بالتالي ظلم الانسان نفسه لانه يجلب به عليها الوبال الدنيوي والأخروي؛ المجال الاول هو مابين الانسان وربه واخطر مصاديقه الكفر والشرك والنفاق قال تعالى حاكياً وصية لقمان الحكيم لأبنه في الآية ۱۳ من سورة لقمان "يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ"، وكذلك الافتراء على الله بمعنى نسبة ما لا يصح اليه جل جلاله كما يشير لذلك قول الله أصدق القائلين في الآية ۲۱ من سورة الأنعام "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ"
وبصورة تشمل مصاديق الظلم في هذا المجال جميع أشكال عدم رعاية حقوق الله عزوجل، مثل توحيده وطاعته وتنزيهه عن كل نقص أما المجال الثاني فهو ما بين الانسان والآخرين، ويشمل جميع مصاديق العدوان على حقوقهم وسلبها سواءً كانت في أموالهم أو أعراضهم أو المس بكرامتهم وايذائهم ونظائر ذلك.
والمجال الثالث هو ظلم الانسان نفسه وتشمل جميع مصاديق حرمانها مما فيه صلاحها وكمالها وبلوغ مراتب السعادة القرب الالهية، أو التشديد عليها وكبح حاجاتها المشروعة دون مسوغ شرعي وعدم الرفق بها في تهذيبها واصلاحها كما أمرت بذلك كثير من النصوص الشرعية؛ او في المقابل اطلاق العنان لشهواتها دون ضبط بما يؤدي بها الى تضييع طاقاتها وارتكاب المعاصي التي تسوقها الى الخسران المبين.
ايها الاخوة والاخوات، وحيث اننا قد عرفنا ان معنى الظلم هو اضاعة الحقوق والتعدي على الحقوق، فان مما يعين المؤمن وهو يسعى للعمل بهذه الوصية المهدوية هو مطالعة رسالة الحقوق المروية عن مولانا الامام السجاد علي بن الحسين زين العابدين –صلوات الله عليه- والالتزام برعاية الحقوق التي ذكرها فيها لله وعباده، فهي من أجمع نصوص التراث الاسلامي في بيان الحقوق لله ولمختلف طوائف من يتعامل معهم الانسان من اهله وغيرهم.
هذا بالنسبة للكف عن الظلم اما الكف عن السرقة فهي وان كانت من مصاديق الظلم والتعدي على حقوق الآخرين ايضاً إلا أنها تعني أخذ الشيء بغير حق وعلى نحو الخفاء. وسنتعرف على علة تخصص الامام المهدي –عليه السلام- لها بالذكر في الحلقة المقبلة بأذن الله تعالى.
مستمعينا الافاضل ندعوكم الى الاستماع للفقرة الخاصة بالاجابة عن اسئلتكم للبرنامج مع زميلنا الاخ عباس الباقري.
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم أحباءنا اهلاً بكم في هذه الفقرة من فقرات برنامج شمس خلف السحاب نتناول فيها أجوبة العلماء للأسئلة التي تصلنا منكم فيما يرتبط بقضية الامام المهدي سلام الله عليه. في هذا اللقاء نتناول سؤال الأخ أحمد الساعدي، يسأل الأخ أحمد الساعدي فيما ورد في رسالة الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف بشأن رعايته للمؤمنين، لولا هذه الرعاية "لصطلكم الأعداء ولنزلت بكم اللئواء" مضمون الكلمات المهدوية. يقول كيف نفسر وجود الفقراء بين المؤمنين ونزول البلاء عليهم مع وجود رعاية الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف لهم، اذن ماهي حدود هذه الرعاية؟ أيها الأخ الساعدي فيما يرتبط بهذا السؤال في الواقع رعاية الامام المهدي سلام الله عليه للمؤمنين هي مظهر لرعاية الله تبارك وتعالى، الامام المهدي بقية الله كسائر أئمة اهل البيت خليفة الله تبارك وتعالى، يعمل بأمر الله تبارك وتعالى. الرعاية الإلهية للمؤمنين وللعباد تقوم على أساس ضوابط وسنن الهية، هذا الأمر يجري مع رعاية الامام المهدي سلام الله عليه وهو من جند الله وهو سيد جند الله تبارك وتعالى في زمانه. تجري ضمن هذه السنة الالهية، الله تبارك وتعالى له حكمة معينة، يبتلي انسان بالفقر فترة، يبتليه بالغنى فترة، يبتليه بأشكال كلها من مظاهر رحمته تبارك وتعالى على الخصوص بالنسبة للمؤمنين يعني الفقر للمؤمن هو وسيلة من وسائل التقرب الى الله تبارك وتعالى، البلاء وسيلة من وسائل التقرب الى الله تبارك وتعالى بالنسبة للمؤمن لبلوغ الكمالات وتقوية الشخصية والحصول على المنافع الدنيوية والصبر عليه فضلاً عن المنافع الأخروية. هذه السنن وهذه الضوابط مشار اليها في العديد من الآيات القرآنية الكريمة، تجري ايضاً فيما يرتبط برعاية الامام المهدي سلام الله عليه أما بالنسبة لحدود هذه الرعاية فهنالك امور الله سبحانه وتعالى آلى على نفسه أن لايسمح بزوالها مثل الدين الحق، عالم دين الحق. أساس مسؤولية أئمة اهل البيت، النبي الأكرم صلى الله عليه وآله هي حفظ الدين الحق بإعتبار أن فيه تمام وكمال الدين الحجة على الخلق، الله تبارك وتعالى يحفظ حجته على الناس، حفظ كيان المؤمنين من أن يزال بالكامل. هذه جدود وأساسيات لايمكن أن نقول بأن الامام المهدي سلام الله عليه رعايته لايمكن أن تتناول مسئلة مواجهة من يسعى لمحو الاسلام لا، الاسلام يبقى محفوظاً ببركة الله سبحانه وتعالى ومن خلال جهود أئمة اهل البيت ومنهم الامام المهدي سلام الله عليه. اضافة الى ذلك هنالك قاعدة من سنن الله تبارك وتعالى وردت اشارات كثيرة لها في الأحاديث الشريفة "أن الله يبتلي المؤمن على قدره" يعني اذا أبتلي مؤمن بالفقر، بالبلاء، ببعض الصعوبات وغير ذلك هذه الله تبارك وتعالى يبقيها لفترة بحيث لاتؤدي الى إضعاف ايمانه. اذا ادت الى إضعاف الإيمان او بدت تؤثر على الإيمان سلباً الله تبارك وتعالى يرفع عنه ببركة الامام سلام الله عليه وبوسيلته يعني الحد أن تكون هذه البليات وهذه الصعوبات والشدائد بالمقدار الذي يؤدي الى إزدياد ايمان المؤمنين، تكامل ايمانهم الذي يؤدي في الواقع الى رقي مراتبهم ودرجاتهم في الدنيا والآخرة واذا تجاوزته يتدخل الله تبارك وتعالى لإيقاف ورفع البلاء يضاف الى ذلك كعامل اخير هو قضية الدعاء يعني الله تبارك وتعالى جعل أئمة اهل البيت وسائل لإجابته لدعاء الناس فالدعاء في هذه الموارد مما لاشك فيه أنه يستجلب المزيد من الرعاية المهدوية للمؤمنين وللكيان الإيماني. أشكر الأخ أحمد الساعدي على سؤاله وأشكركم ايضاً مستمعينا الأفاضل على طيب المتابعة، تابعوا مشكورين ما تبقى من برنامج شمس خلف السحاب.
ومن اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران نتابع تقديم برنامجكم شمس خلف السحاب فننقل لكم حكاية هذا اللقاء تحت عنوان:
استأنف عملك
ننقل لكم الحكاية التالية –مستمعينا الأحبه- مترجمة عن أصلها المنشور باللغة الفارسية عن الموقع الرسمي لمسجد صاحب الزمان –عليه السلام- في جمكران محافظة قم المقدسة، وقد نشرتها كثيرٌ من المواقع الموثقة منها موقع التوعيه الصحية الجامعه للطب الايراني.
وهذه الحكاية مسجلة تحت رقم الكرامة (۱۰۷) في سجل توثيق الكرامات في المسجد المذكور مع وثائقها الطبية وشهادات الأطباء المعالجين لصاحب هذه الحكاية قبل شفائه وبعده؛ صاحب الحكاية هو ضابط في جهاز الشرطة الايرانية أهلته رغبته الصادقة في العمل وخدمة الناس للفوز بشفاعة امام العصر –ارواحنا فداه-.
كتب هذا الضابط المؤمن واسمه أحمد ميم من اهالي مدينة قم المقدسة يقول ما ترجمته: أنا ضابطٌ برتبة رائد في جهاز الشرطة وقد تشرفت بالحضور في جبهات جهاد الحق ضد الباطل على مدى اثنين وتسعين شهراً من سني الحرب المفروضة الثمان اصبت خلالها بجراحات كثيرة عدة مرات ولكنني لم اتوفق لنيل سعادة الشهادة في سبيل الله.
وبسبب الجراحات وتعرضي للأمواج الانفجارية المؤثرة على الدماغ وكذلك بسبب معاناة المدة التي قضيتها في الأسر، اصابتني حالة صعبة من الكآبة والمرض النفساني المعروف بالمصطلح الطبي (بسيكو نوراز) من الدرجة الشديدة.
وهذا ما صرح به أعضاء اللجنة الطبية العليا في الوحدة الصحية لجهاز الشرطة العام، اضافة الى تصريحهم بآثار اصابتي السابقة ومنها الاصابة بالغازات الكيماوية التي استخدمها النظام البعثي.
ولذلك قررت هذه اللجنة صرفي عن الخدمة والعمل ومنحي استراحة لمدة اربعة شهور للعلاج وكان ذلك بتاريخ ۱٦/۱۰/۱۳۷٥ هـ. ش/ [الموافق لـ (٦/كانون الاول/۱۹۹۷) ميلاديه.
وطالت مدة العلاج دون فائدة فأصدرت اللجنة قراراً بعدم فائدة العلاج وعدم قدرتي على مواصلة عملي بالتالي، ولما يأست من كل الاسباب لجأت الى الله متوسلاً اليه بامام الزمان –عليه السلام- ونذرت أن اذهب يومياً مشياً على الاقدام الى مسجده في جمكران.
فاصل
أيها الاخوة والاخوات، وكان من لطف عزوجل بالاخ احمد أن هداه الى التوسل اليه بخليفته في ارضه وبقيته من آل نبيه الاكرم –صلى الله عليه وآله- لكي يلقى الفرج على يديه لصدق رغبته في العمل النافع وخدمة الناس، يقول هذا الضابط المؤمن في تتمة حكايته:
وذات يوم جئت الى مسجد صاحب الزمان –عليه السلام- في جمكران عملاً بنذري، وبعد أداء صلاة المسجد والدعاء وطلب الشفاء، غلبني النوم وانا في صحن المسجد، وفي عالم المنام رأيت سيداً جليلاً أعرفه وهو جالس في محضر سيد جليل متواضعاً بين يديه بخضوع شديد، فعلمت ان هذا السيد الجليل ذا مقام رفيع أعلى من مقام السيد الذي أعرفه، ثم التفت الي هذا السيد الجليل وقال لي وهو يخاطبني بأسمي وبعد أن سأل عن حالي:
ما الذي تطلبه يا سيد أحمد، وما الذي تقول يا ولدي؟
عندما رأيت ذلك السيد يجلس بخضوع وأدب عند هذا السيد الجليل، وقع في قلبي وأنا في عالم الرؤيا ان هذا السيد هو مولاي امام الزمان –عليه السلام-، فبكيت وجرت دموعي وأخذت بأذياله وأجبت على سؤاله بتفصيل فأخبرته بما أقاسيه روحياً وبدنيا، وما اشعر به من أذىً في دماغي وما أعانيه من الاضطراب وآلام الرأس وصعوبة التركيز وفقداني الوعي وأشتدبي البكاء وأنا اقول له:
لماذا لا تتحسن صحتي؟ اليس لي ملاذ وملجأ؟ لقد أجمع الأطباء على اليأس من شفائي وبعجزي عن العمل وحتى الدراسة، لقد سلب مني حتى النوم والراحة.
وهنا مسح –عليه السلام- على رأسي برأفة وحنان وقال:
يا سيد أحمد، لقد شفيت فاذهب الى عملك يا ولدي!
مستمعينا الاطائب، وبدأت تظهر علائم معافاة الله جلت قدرته للسيد احمد بعد هذه الرؤيا مباشرة وهو أمرٌ صدقه فيما بعد الأطباء الذين اعلنوا الياس من معالجته وقرروا اعفاءه من العمل، يقول السيد أحمد في تتمة حكايته:
انتبهت من نومي لأرى الدموع تغطي وجهي وقد انحدرت لتبلل الارض ايضاً من كثرة بكائي، ثم عدت الى منزلي وأنا على هذا الحال، فشاهدت ذلك المشهد وبتفصيلات أكثر مرة ثانية عندما خلدت للنوم في منزلي وفي اليوم التالي ذهبت الى المستشفى، فأجرى الأطباء المعالجون فحوصات وتحليلات جديدة، وعلى اساسها كتبوا:
ان الفحوصات الجديدة التي اجريت للسيد احمد ومخطط القلب الذي أخذ له تشير جميعاً الى سلامة قلبه وقدرته الكاملة على العمل!
ثم جرى الامر نفسه مع اللجنة العليا للأطباء النفسانيين حيث كتبوا نتيجة فحوصاتهم الجديدة قائلين:
تشير الفحوصات الجديدة الى قدرة السيد احمد على العمل.
وقد سيطر التعجب على جميع هؤلاء الاطباء وقدموا لي التبريكات على الشفاء ودموعهم تنهمل وهم يسلمونني تقاريرهم ويودعونني، ومنذ ذلك اليوم استأنفت العمل بنشاط ولم اشعر بعده ابداً بأي أذىً، وقد اكملت اضافة الى عملي السابق عدة دورات في تعلم العمل بالحاسوب ودورات تعليمية اخرى والحمدلله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين لا سيما بقية الله في العالمين.
وبهذا ينتهي لقاء اليوم من برنامج (شمس خلف السحاب) استمعتم له من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران شكراً لكم وفي امان الله.