وقال مُدير عام الدائرة صباح الموسوي في بيان ، إن "مدينة كربلاء المقدّسة تستقبل في زيارة الأربعين ملايين الزّائرين من داخل العراق وخارجه بمُختلف الأعمار والأجناس، وفي خضمّ هذا الزحام الهائل، تبرز أهمية توفير الرّعاية الطبية والصحيّة والعلاجية الشاملة والفاعلة لهم، ولهذا تم وضع خطّةً طبّية مُتكاملة جاءت وفقاً لتوجيهات وزير الصحة، صالح الحسناوي، ومحافظ كربلاء نصيف الخطابي".
وأضاف الموسوي، أن "تطبيق خطة العمل تتم بمسارين يعملان جنباً إلى جنب، أولهما تقديم أفضل ما يُمكن تقديمه من خدماتٍ لمُواطني المدينة المقدسة وزائريها، وثانيهما تعزيز التدابير والإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بالأمراض الانتقالية بشكل عام، التي تُصاحبها إطلاق حملاتٍ تثقيفيةٍ إرشاديةٍ واسعةٍ للمُواطنين والزائرين وأصحاب الهيئات والمواكب الحسينية وخدمتها حول أهمّية الالتزام بالإرشادات الصحّية تماشياَ مع توصيات وزارة الصحة لضمان سلامتهم من الإصابة بالأمراض الوبائية بشكل عام".
وتابع الموسوي، أن "الخطة الصحية، تضمنت تهيئة ( 100 ) عجلة إسعاف فوري وتوزيعها قرب مراكز الطوارئ في المدينة القديمة وعلى الطرق الخارجية، وتهيئة ثمان مُستشفيات حكومية، وأربع مُستشفيات أهلية ستكون تحت تصرف دائرة الصحة لاستقبال المرضى الذين يُحتاجون لعمليات طارئة ، ( 6 ) مراكز لطب الحشود في مركز المدينة القديمة وقضاء الحسينية والهندية، و( 22 ) مفرزة طبية بضمنها مركز السيدة زينب الكبرى ( عليها السلام ) الجراحي التخصصي للعيون، ودعمها بالملاكات البشرية وتجهيزها بجميع الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية الضرورية الخاصة بالطوارئ، و( 50 ) فرقة صحية لمُراقبة مياه الشرب والأغذية المقدمة للزائرين، أضافة إلى تهيئة ( 30 ) فرقة جوالة للإستجابة السريعة بغية التعامل مع الحالاتِ الطارئةِ الحرجة التي قد تحدث بين جوع الزائرين خلال الزيارة، فضلا عن تحريك مستشفى الزهراء ( ع ) المُتنقل الميداني وجعله مُرابطاً قرب العمود ( 880 ) ضمن محور كربلاء - النجف ، بمُوازاة هناك تعاوناَ مُشتركاَ مع طبابة الحشد المُقدس لفتح ( 15 ) مفرزة طبية مُوَزعة على محاور المدينة القديمة".
وأكد الموسوي، أن "وزارة الصحة والحكومة المحلية في كربلاء المُقدسة، سخَرت إمكانياتها لدعم الجهد الطبي والصحي وتلبية احتياجات ومُتطلبات زيارة الأربعين وتقديم أفضل ما يُمكن من الخدمات للمُواطنين والزائرين"، مُنوهاً الى أن "وزارة الصحة، أقدمت على تجهيز الدائرة بحصصٍ تعزيزيةٍ من الأدوية والمستلزمات الطبية والوقائية المتنوعة والمُضادات الحيوية خارج حصتها الشهرية، وكذلك رفد الدائرة بفرق طبية بمُختلف الاختصاصات وتزويدها بـ ( 20 ) عجلة إسعاف".
وذكر الموسوي، أن "مدن الزائرين التابعة للعتبتين المقدستين في المحاور الثلاثة الخارجية للمدينة ستكون من مسؤولية الدوائر الصحية في محافظات ( بغداد / الرصافة ، الديوانية ، المثنى ، البصرة ، ميسان ) ، وستعمل كمراكز طوارئ ، على أن يتم تأمين ملاكاتها الطبية والصحية والتمريضية، إضافة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية من قبل تلك الدوائر"، مُشيراً الى "قيام دائرتي الصحة في بابل والنجف بتقديم الدعم والإسناد الطبي لدائرتنا ضمن الحدود الإدارية للمُحافظتين".