وأشاد عدد كبير من الناشطين الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، بمآثر وسيم أبو شعبان مرافق إسماعيل هنية، والذي استشهد معه في العاصمة الإيرانية طهران، بعد استهداف مقر إقامتهما.
وأبو شعبان وفق تقارير صحفية محلية، كان مقاتلاً ضمن قوات النخبة التابعة لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وأحد أعضاء الوفد المرافق لهنية بشكل دائم.
المولد والنشأة
وُلد وسيم جمال أبو شعبان، المكنى "أبو أنس"، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 1988 في قطاع غزة وترعرع فيه.
وهو متزوج ولديه 4 أبناء: ولدان وبنتان. ويصفه أصدقاؤه وأقرباؤه بأنه شجاع وذو خلق وسمت حسن، وبأنه من رواد المساجد والمحافظين على الصلوات.
الدراسة والتكوين العلمي
درس أبو شعبان المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس القطاع، وتخرج في كلية الشريعة والقانون من الجامعة الإسلامية بغزة، ونال درجة البكالوريوس فيها.
التجربة العملية
بدأ مسيرته في العمل الحركي والحكومي مرافقا للقيادي السابق في حماس ووزير الداخلية الفلسطيني السابق الشهيد سعيد صيام.
وبعد أن اغتالت إسرائيل صيام في غارة جوية استهدفته عام 2009، انتقل أبو شعبان للعمل مع إسماعيل هنية، الذي كان آنذاك رئيسا للوزراء بعد فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006.
وقبل انتقاله للعمل مع هنية خارج غزة، كان ناشطا في كتائب القسام، وشغل منصب نائب قائد سرية في منطقته تل الهوى.
عمل وسيم جمال أبو شعبان في نخبة كتائب القسام إلى أن انتقل للعمل رفقة رئيس الحركة خارج غزة عام 2019.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن هنية ومرافقه استشهدا في نحو الساعة الثانية من صباح اليوم الأربعاء، حيث كانا يقيمان في "مقر إقامة خاص" لقدامى المحاربين بشمال طهران.
وأضافت أن "تحقيقات أخرى جارية وسيتم إعلان نتائجها قريبًا".
ونقل سكان في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على مواقع التواصل الاجتماعي أن الشهيد أبو شعبان كان يتمنى الشهادة في القطاع حيث انضم لحركة المقاومة الإسلامية وكان مقاتلًا فيها، لكن الحركة ارتأت لمقدراته وكفاءته تعيينه في فريق الحماية الشخصية لرئيس مكتبها السياسي خارج البلاد.
وسيوارى جثمان الشهيد أبو شعبان، في جنازة تنطلق يوم غد الخميس من طهران مع جثمان الشهيد هنية، بحضور شعبي وفصائلي ومشاركة قيادات عربية وإسلامية.
وبعدها سينقل جثماني الشهيدين إلى العاصمة القطرية الدوحة عصر يوم غد، لتقام صلاة الجنازة على روحهما في الدوحة بعد صلاة الجمعة، وبعدها يوارى جثمانا الشهيدين في مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل.
وكان أبو شعبان مع هنية في زيارة لطهران للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قبل أن يزورا سويًا معرضًا في العاصمة الإيرانية ضمن "أرض الحضارات".