ويزور آية الله إعرافي، روسيا بدعوة من المفتي الشيخ راويل عين الدين، رئيس دائرة الشؤون الدينية لمسلمي روسيا، بهدف المشاركة في المؤتمر الدولي "طريق الحرير المعنوي".
وفي بداية هذا اللقاء عرض عدد من المستشرقين وخبراء الدراسات الايرانية الروس آراءهم حول تطور العلاقات الثقافية والسياسية بين البلدين.
*الحلقة المفقودة بين الدراسات الشرقية والدراسات الإسلامية في الغرب
وقال مدير الحوزات العلمية في هذا اللقاء: الدراسات الإستشراقية والدراسات الإيرانية والدراسات الإسلامية في بعض البلدان ليست كاملة لأنهم لا يعرفون المؤسستين المهمتين الحوزة والجامعة بشكل دقيق ولا يعرفون الفرق بينهما.
وذكر عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية أن النظام العلمي في إيران له جناحان، الجامعة والحوزة العلمية، وأضاف: أن أنشطة الحوزات العلمية لا تقتصر على الشؤون الثقافية والدعوية، بل لهذه المؤسسة خلفية منذ أكثر من ألف سنة وهي علمية وفكرية.
وأشار عضو مجلس صيانة الدستور إلى اطلاعه على العديد من الموسوعات الاستشراقية، وقال: يمكن القول إن الاستشراق والدراسات الاسلامية والدراسات الايرانية في روسيا أكثر تقدما وموثوقية من الدول الأوروبية.
*مدرسة الاسلام الفكرية تقارن مع المدارس الحقوقية في العالم
وقال آية الله إعرافي مشيراً إلى المناظرات التي طرحها المستشرقون وخبراء الدراسات الايرانية الروس: أتفق مع هذه النقطة في أن النظام والمدرسة الفكرية في الإسلام، وخاصة ما تشكل في قراءة الجمهورية الإسلامية الإيرانية المتمحورة حول الحوزات العلمية، قد تطورت. تحليلات عميقة تقارن مع المدارس الحقوقية في العالم.
وقال رئيس مجلس أمناء جامعة المصطفى العالمية: إن الفقه التقليدي والكلاسيكي في حوزة قم العلمية يحتوي على 60 فصلاً وباباً. والآن، تطورت كل هذه الفصول في مواجهة القضايا الجديدة وأجابت على آلاف الأسئلة والمشكلات الجديدة.
وتابع: يتم الآن إنشاء وتأسيس ما بين 10 إلى 20 باباً وفصلاً جديداً في المنظومة الفقهية في الحوزات العلمية.
وذكر آية الله اعرافي فقه التربية والتعليم أحد الأبعاد الجديدة في منظومة الفقه وأشار إلى مؤلفاته في العشرين سنة الماضية ونشر 15 مجلداً من كتاب فقه التربية والتعليم وقال: إن نصف العدد المتبقي من الأبحاث حول هذه المسألة سيتم نشرها في المستقبل.
*أسس العلوم الإنسانية من منظور وطني وإسلامي
وواصل مدير الحوزات العلمية الحديث عن أسس العلوم الإنسانية من وجهة النظر الوطنية والإسلامية في هذه المراكز وقال: إن المناقشات مثل الاقتصاد الإسلامي، والتربية الإسلامية، والأسرة في الإسلام، وعلم الاجتماع الإسلامي وغيرها من التخصصات الدينية تشمل أيضًا مناقشات مهمة جدًا. ويمكن القيام بالمزيد في هذا المجال.
*ريادة إيران في مؤسسات العلوم الإسلامية بمشاركة المرأة
وفي جانب آخر من كلمته أشار مدير الحوزات العلمية إلى إنشاء المراكز والمدارس والحوزات النسائية وقال: إن إيران رائدة في تشكيل مؤسسات العلوم الإسلامية بمشاركة المرأة.
وتابع عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية: ان أكثر من نصف الطلاب في جامعات إيران هم من النساء، وأكثر من 500 مدرسة دينية خاصة بالنساء تنشط في بلادنا، وأكثر من 80 ألف امرأة تدرس في الحوزات العلمية، حيث قمن بالتخطيط للكثير من المواضيع العلمية والبحثية التي تتناول قضايا المرأة ومجال الأسرة وشرح تعاليم أهل البيت (عليهم السلام).
وأوضح بأن طلبة من أكثر من 100 دولة يدرسون في جامعة المصطفى العالمية كأحد رموز توسيع الأبعاد العالمية للحوزات العلمية.
وفي إشارة إلى رأي أحد الحاضرين، قال: في إيران، علينا اتخاذ خطوات أكثر جدية لفهم روسيا بعمق وفلسفتها وتاريخها ولغتها وثقافتها. وعلى الرغم من وجود مؤسسات، إلا أنه ينبغي بذل المزيد الاهتمام في هذا الصدد.
وأضاف: نحن سعداء بأن العلاقات بين البلدين تتقدم في مختلف المجالات ونأمل أن يتم التوقيع في أقرب وقت ممكن على الوثيقة الشاملة للتعاون الاستراتيجي بين إيران وروسيا التي تم إعدادها.
وقال: كنت في لقاءات مختلفة المتحدث باسمكم حيث اكدتم على أن المعرفة والفلسفة والعلوم الإنسانية والمعرفة المتبادلة هي الركائز الأساسية للعلاقات الطيبة والعميقة بين الدول والتي تعرف بعنوان الدراسات الايرانية والدراسات الإسلامية والإستشراق.