موضوع البرنامج:
السقوط والنجاة في إمتحان الغيبة
مسجد صاحب الزمان في جمكران
ختم آية النور
أيا مولاي قد تعبت نفوسٌ
لهذا الصبر قد طال الغياب
فكم دارت رحا الإسلام فينا
وكم في دهرنا نبحت كلاب
وكم طاغ تربع في ريانا
فلا صدقٌ يقال ولا صواب
وأصوات الملكوك بها تبارك
وفي بلدانها غاب اللباب
فطوبى للذين سروا بدربٍ
تقارعه المصائب والصعاب
وذا عهدٌ من المولى سيبقى
وبالمهدي ينكشف الحجاب
سيملا كونها قسطاً وعدلاً
به للحق سوف يرى الصواب
فلا طاغ بهذا الكون يبقى
بنور الشمس يفتضح الضباب
بسم الله والحمدلله والصلوات الزاكيات على صفوته الهداة محمد وآله سفن النجاة.
السلام عليكم مستمعينا الأفاضل.
معكم في حلقة جديدة في برنامجكم (شمس خلف السحاب) إستمعتم في مطلعها لأبيات مهدوية للأديب الولائي المعاصر الأخ على حميد خضير السماوي.
أما الفقرات الأخرى التي نقدمها لكم في هذا اللقاء فهي:
عقائدية عنوانها السقوط والنجاة في إمتحان الغيبة
ثم إتصال هاتفي بخبير البرنامج سماحة السيد محمد الشوكي وإجابة عن سؤال بشأن
مسجد صاحب الزمان في جمكرانأما فقرة حكاية البرنامج فعنوانها هو:ختم آية النور
ولنبدأ بالفقرة العقائدية التي إخترنا لها العنوان التالي:
السقوط والنجاح في إمتحان الغيبة
قال مولانا الإمام الجواد –سلام الله عليه- في حديثٍ ذكر فيه المهدي المنتظر –عجل الله فرجه-،:
"له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها، فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزى به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتوث ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون".
هذا الحديث الشريف رواه مستمعينا الأكارم الشيخ الصدوق في كتاب كمال الدين والحافظ الخزاز القمي في كتاب (كفاية الأثر). وفيه تقسيم دقيق وجامع لإتجاهات الناس في التعامل مع غيبة ولي الله وبقيته المهدي –عجل الله فرجه-.
كما أن فيه تعريف بالعلامة المميزة للفرقة الناجية في إمتحان فترة الغيبة أي وسيلة نجاتها فيه؛ مقابل الصفات التي تؤدي الى سقوط الإتجاهات الأخرى في هذا الإمتحان.
ولذلك فمن الضروري معرفة هذه الإتجاهات وسبب سقوط أسحابها ومعرفة وسيلة نجاه الفرقة الناجية، وذلك للتوسل بوسيلة النجاة وإجتناب أسباب السقوط.
أما أسباب السقوط في إمتحان عصر الغيبة المذكورة في هذا الحديث الشريف فهي مستمعينا الأكارم أربعة يجمعها قول إمامنا التقي الجواد –صلوات الله عليه-: (يفكره المرتابون ويستهزى به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون).
فهذه أربعه إتجاهات في التعامل مع إمتحان غيبة المهدي المنتظر –عجل الله فرجه- يأتيكم توضيحها بعد قليل فتابعونا مشكورين.
الإتجاه الأول هو –مستمعينا الأفاضل- إنكار أصل وجود الإمام المهدي بسبب غيبته –عجل الله فرجه-، وهذا هو ما يقع فيه أهل الأرتياب، أي أهل الشك والترديد في العقائد الحقة.
ويستفاد من الأحاديث الشريف أن الشيطان الرجيم يسعى –عبر جنوده من الإنس والجن- الى إثارة الشكوك والشبهات تجاه وجود الإمام المهدي (عليه السلام) خاصة في عصر غيبته دفعاً للناس الى السقوط في ميتة الجاهلية، وقد ثبت في الأحاديث الشريفة أن عدم معرفة الإمام الحق في كل زمان وعدم التمسك بولايته سبب لميتة الجاهلية.
وواضحٌ أن وسيلة النجاة من ذلك تكمن في أن يسعى المؤمن الى مكافحة الشكوك والشبهات وإبعادها عن نفسه ومنعها من النفوذ إلى قلبه بعد أن يبني إعتقاده بالإمام المهدي –عليه السلام- وغيبته على أسس صحيحة مستفادة من الأدلة والبراهين المورثة لليقين.
أيها الأخوة والأخوات، أما الإتجاه الثاني في التعامل مع غيبة مولانا صاحب الزمان –أرواحنا فداه- فهو الإستهزاء وهو من فعل أهل الجحود لنعمة العقل التي أنعم الله بها على الإنسان، وكذلك أهل الجحود لنعمة القرآن الكريم والسنة والأحاديث الشريفة وهي جميعاً تؤازر وتكمل دلالة العقل والبرهان على وجود وغيبة خاتم اوصياء العترة المحمدية –عليهم السلام- فهي تحكم بأن الله لا يخلي أي زمان من حجة له معصوم، والأحاديث الشريفة تهدي العقل الى أن هذا الحجة المعصوم في عصرنا الحاضر هو المهدي المنتظر ابن الإمام العسكري سلام الله عليه وقد أخبرت كثيرٌ منها عن غيبته قبل وقوعها بزمن طويل ومنها حديث الإمام الجواد (عليه السلام) المتقدم، وواضحٌ أن النجاة من ذلك يكمن في إجتناب الجحود المؤدي الى الإستهزاء بالعقائد الحقة.
الإتجاه الثالث المؤدي الى السقوط في إمتحان عصر الغيبة، هو إتجاه أهل التوقيت، والمقصود الذين يحددون موعداً لإنتهاء الغيبة وظهور الإمام المنتظر –عجل الله فرجه- سواءً كان تحديدهم رجحاً بالغيب أم على أساس دلالات ومعطيات صحيحة، فقد شاءت حكمة الله عزوجل تكذيب هؤلاء في كلا الحالتين لأنه جلت حكمته شاء أن يكون ظهور وليه فجأة بغتة.
أما الإتجاه الرابع المؤدي الى السقوط في إمتحان عصر الغيبة، فهو إتجاه المستعجلين لهذا الظهور وهو يؤدي الى هلاكهم الجسدي –بالقتل- أو المعنوي بيأسهم في ظهور المصلح المهدي وقنوطهم بالتالي من رحمة الله تبارك وتعالى نتيجة هذا الإستعجال.
وينبغي هنا –مستمعينا الأفاضل- الى أن هذا الإستعجال المذموم غير الطلب من الله عززوجل بتعجيل فرج وظهور بقيته المهدي –عجل الله فرجه- والفرق بينهما هو أن الإستعجال المذموم يعني التذمر من طول الغيبة بما يشتمل عليه من الإعتراض على حكمة الله وقضائه عزوجل وطلب ظهور المهدي حتى قبل إكتمال شروطه.
أما طلب تعجيل الفرج فهو أمر ممدوح دعت له النصوص الشريفة لأن يتضمن التوجه الى الله عزوجل وطلب أن يهيأ شروط ظهور بقيته المهدي ويعينه ويعين أنصاره على إنجاز مهام التمهيد لهذا الظهور المقدس.
أعزاءنا المستمعين، أما الإتجاه الخامس وهو منهج الناجين والفائزين في إمتحان عصر الغيبة فهو الذي يشير إليه مولانا الإمام الجواد –صلوات الله عليه- في بداية الحديث بقوله (فينتظر خروجه المخلصون) وقوله في نهاية الحديث (وينجو فيها المسلمون) أي أن وسيلة النجاة والنجاح هي الإنتظار للظهور المهدوي المقترن بالإخلاص لله ولوليه عليه السلام والتسليم لأمر الله تبارك وتعالى طال أمد الإنتظار أم قصر.
جعلنا الله وإياكم أعزاءنا من أهل الإخلاص والتسليم ببركة التمسك بولاية محمد وآله الطيبين صلوات الله عليهم أجمعين.
أيها الأحبة أما الآن فندعوكم للإستماع للفقرة الخاصة بالإجابة عن أسئلتكم بشأن القضية المهدوية، معكم والإتصال الهاتفي التالي:
المحاور: بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم أحباءنا معكم ومع ضيفنا الكريم سماحة السيد محمد الشوكي ينفضل مشكوراً بالإجابة عن أسئلتكم. سماحة السيد سلام عليكم
الشوكي: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المحاور: سماحة السيد الأخ أبو محمد من الكويت يسأل عن مسجد جمكران وأهمية التعبّد في هذا المسجد وإشارة الى قصته، ظاهراً هو قرأ الرواية، الإشارة الى قصة هذا المسجد، تفضلوا سماحة السيد
الشوكي: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين المعصومين
بالنسبة الى مسجد جمكران وهو أحد المساجد المعروفة في مدينة قم المقدسة وكان مورد ولايزال مورد عناية العلماء. بالنسبة الى قصته بالتفصيل طبعاً لايسعها المقام لأنها قصة طويلة ولكن على نحو العموم الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف بحسب ما تذكر الرواية الناقلة لقصة هذا المسجد المبارك أن هذا المسجد بُني بأمر من الإمام صاحب العصر والزمان والذي بناه هو الحسن بن مثلى الجمكراني القمي فهذا المسجد كما يظهر من الرواية التي يرويها الشيخ الصدوق رحمه الله وغيره من العلماء ومُحدثي الشيعة قديماً وحديثاً هذا المسجد بُني بأمره صلوات الله وسلامه عليه ويظهر أنه هو الذي حدد المكان لبناء هذا المسجد، هذه الرواية الواردة في مسجد جمكران كما ذكرنا رواها الكثير من المحدثين الثقاة كالشيخ الصدوق رحمه الله إنتهاءاً بالمجلسي وغيره من المُحدّثين ووردت فيه بعض الأعمال العبادية. تعرفون أن هناك قاعدة عند الفقهاء تُسمى بقاعدة التسامح في أدلة السُنن وهي قاعدة مُعتبرة عند الكثير من فقهاء الشيعة بناءاً على ذلك التعبّد في هذا المسجد بالصلاة المذكورة في الكتب، صلاة مسجد جمكران وما الى ذلك هي صلاة مُعتبرة على هذا الأساس وحتى بنيّة القربة المُطلقة يستطيع الإنسان أن يأتي بها. هذا المسجد كان ولايزال كما ذكرنا مورد عناية الكثير من العلماء ومراجع الشيعة الكبار حيث يذهبون الى هناك ويصلّون فيه ويتبرّكون به وهو ايضاً معلماً من المعالم التي تشُدّ الناس الى الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف وأنتم تعرفون أن للأمكنة سواء في المراقد او المساجد او سائر الأماكن الأخرى المرتبطة بأهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم لها إرتباط او لها تأثير كبير بربط الناس بالإمام المهدي عليه السلام وبقضية الإمام المهدي سلام الله عليه ولهذا نرى العلماء إنطلاقاً من هذا المعنى والروايات الواردة في هذا المسجد نرى أنهم كانوا يشدّون الرحال اليه ويذهبون لزيارته ويتبرّكون ويتعبّدون داخله.
المحاور: السيد الشوكي إشارة الى أن الصلاة المسنونة في هذا المسجد والتي وردت في الرواية "من صلى فيه كمن صلى في البيت العتيق" يعني كلاهما صلاة تحية المسجد والصلاة الثانية هي صلاة صاحب الزمان صلوات الله عليه التي تشتمل على مئة مرة "إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" ففيها شد جميل للتوحيد الخالص.
الشوكي: لاشك ولاريب، طبعاً بالنسبة الى تحية المساجد هي صلاة مسنونة في أغلب المساجد وأما بهذه الصلاة تقول إما من باب التسامح في أدلة السنن او حتى يأتي بها الإنسان بنيّة القربة المطلقة لابأس بذلك. أما مسئلة التوحيد لاشك ولاريب أنه حتى ليس في هذا المكان في كل مراقد أهل البيت ايضاً صلوات الله وسلامه عليهم سواء في نصوص الزيارات او في الأعمال العبادية الأخرى نجد تأكيداً كبيراً على مسئلة التوحيد حتى في إذن الدخول بداية عندما تدخل للزيارة هناك تأكيد على مسئلة التوحيد والشهادة لله بالربوبية والشهادة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بالعبودية وما الى ذلك، هذه القضايا يُركز عليها أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم لتأكيد التوحيد في النفوس وهم دعاة التوحيد وهم عُرف بهم التوحيد وهم السُبل الى الله ومعرفة الله تبارك وتعالى معرفة حقة وايضاً لنفي ما قد يتوهّمه البعض وما يُشكل به البعض على أتباع مدرسة أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم من أنهم قبوريون ويعبدون القبور او ما الى ذلك من أمور أخرى فهذه الأمور خير شاهدة على ذلك وهي أن هذه المراقد وهذه المساجد إنما تعلّم الناس التوحيد الخالص لله تبارك وتعالى وعندما يتوسّل المتوسّلون بأهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم بإعتبارهم وسيلة وليسوا غاية، يتوسلون بهم الى الله، الله هو الغاية وهو المنتهى تبارك وتعالى.
ايها الأطائب، أما الحكاية التي إخترناها للقاء اليوم من برنامجكم شمس خلف السحاب فتحمل العنوان التالي:
ختم آية النور
مستمعينا الأفاضل، كنا قد نقلنا لكم في حلقة سابقة في البرنامج ما كتبه أية الله العالم الورع الشيخ مرتضى الحائري –رضوان الله عليه- في قصة العبد الصالح المرحوم (أشكاني) وهو ضابط أقام في قم بعد تقاعده في الجيش، ولما سمع الشيخ الحائري أنه تشرف بلقاء الإمام صاحب الزمان –أرواحنا فداه- أراد التوثق في صحة ذلك، فذهب لزيارته بمعيه صديقه القديم الشيخ التقي عبدالوهاب روحي وأخيه الشيخ مهدي الحائري. ولما إلتقاه وجدهذا طلعة نيرة ووجد آثار الصدق والصلاح بادية عليه، وعلم في حكايته أنه سمع في خطيب في طهران أن من عمل بعمل عبادي معين يشتمل على تلاوة آية النور بعدد معين وفي وقت معين في الشهر القمري، يفوز بلقاء ورؤية إمام العصر –عجل الله فرجه-، فعمل المرحوم (أشكاني) –قدس سره- بذلك فبلغ الله مناه، وفاز بلقاء الإمام وعرض عليه حاجاته فلباها له وتكرر اللقاء كلما عرضت له حاجة وأوصاه بزيارة الحسين (عليه السلام) في إحدى تلك اللقاءات.
وسأل آية الله الحائري المرحوم (أشكاني) سؤالين عرف في إجابته على الأول أن رؤيته للإمام (عليه السلام) هي على نحو المكاشفة وتقع أحياناً في عالم الرؤيا التي يصدقها الواقع لا حقاً!
أيها الأخوة والأخوات، ويحدثنا الشيخ الحائري –قدس سره- عن سر فوز هذه العبد الصالح بهذه الكرامة قائلاً:
كان سؤالي الثاني هو: ما الذي تتميز به من خصوصيات أخلاقية (أهلتك لهذه الكرامة)؟
أجاب: إنني أولاً لم أترك صلاتي تحت أي ضغط، وثانياً إنني لم أظلم أحداً! وعلق أية الله الحائري على هذه الإجابة قائلاً:
إن عدم ترك الصلاة تحت أي ضغط أمرٌ سهل على رجل الدين أو الكاسب، لكنه ليس يسيراً على العسكري (خاصة في ظل الحكم البهلوي الذي كان يحارب التدين)، وأما إجتناب ظلم أحد فهو أمرٌ صعب على الجميع وخاصة العسكري، لأن الظلم هو تجاوز على حقوق الآخرين وتارة يكون بالسكوت، وهو يشمل التجاوز على الحقوق المالية للآخرين أو كرامتهم، والحقوق كثيرة منها مثلاً حفظ كرامة كافر يعيش في بلد المسلمين، فمن قصّر في ذلك فهو ظالم.
مستمعينا الأكارم، ويتابع أية الله الحائري حديثه فينقل لنا إشارات الى ما حصل عليه في مكاشفات نتيجة أدائه لذلك العمل العبادي الذي تعلمه في المرحوم (أشكاني) أي تلاوة آية النور بعدد معين في زمن معين، وكان المرحوم قد بدأ العمل به في شهر رمضان، ورأى إثره أنواراً غير عادية وطلعة نورانية بهية وغير ذلك، وبعد نقل ذلك يقول –رضوان الله عليه-:
وقد علمت هذا العمل (أي تلاوة آية النور بالنحو المذكور) إثنين من الصالحين أحدهما عالم ديني فاضل والآخر معلم، ففازا برؤية الإمام –عليه السلام- على نحو المكاشفة، وكلاهما على قيد الحياة ويقيمان في قم، وقد علمتهما هذا العمل العبادي بعد أن إستخرت الله عزوجل فخرجت الإستخارة تأمرني بذلك، في حين لم إمتنعت عن تعليمه لآخرين طلبوه مني لأن الإستخارة خرجت بالنهي عن تعليمهم، وقد راجعني أحد الأشخاص طالباً تعليمه هذا العمل وكانت الإستخارة جيداً فأشترطت عليه أن يستغفر الله أولاً عن كل ظلم صدر منه ويعزم على إجتناب الظلم بكل صوره.
وقد قام بأداء هذا العمل الشيخ عبد الوهاب روحي أيضاً لكنه تركه قبل أن يكمله لأن رهبة شديدة أصابته في وسط أدائه بسبب انوار شديدة رآها فلم يطق إكماله.
وعلى أي حال كنت أرى بعد ذلك المرحوم (أشكاني) مراراً وهو يذهب بوقار وسكينة وطمأنينة عجيبة للزيارة في حرم الشيدة فاطمة المعصومة –سلام الله عليها- وكان يزور في المكان نفسه الذي رأيت من قبل مولاي الحجة إمام العصر (عليه السلام) يقف فيه عند الزيارة ... كما كنت أراه –رحمه الله- أحياناً يحضر مجلس العزاء الحسيني الذي يقيمه السيد البروجردي، فكانيجلس في زاوية من ساحة المنزل حيث يجلس عامة الناس من غير أهل الوجاهة الإجتماعية.
وبهذا انتهي اعزاءنا مستمعي إذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران لقاء اليوم في برنامجكم (شمس خلف السحاب) شكراً لكم وفي أمان الله.