وفي مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء خارجية مجموعة البريكس اليوم الثلاثاء، صرح وزير الخارجية الروسي، انه "على عكس الغرب الذي يمارس أساليب عنصرية، فإن مجموعة البريكس لا تسعى إلى الهيمنة العالمية".
وأضاف: ان التعددية القطبية ليست أمرا يعتمد على رغبات دولة معينة أو مجموعة من الدول، بل التعددية القطبية أو تعدد المراكز كما نسميها أيضا، هي عملية تاريخية تتطور بشكل موضوعي ولا يمكن وقفها.
وأوضح وزير الخارجية الروسي: على الرغم من أن الغرب يحاول عرقلتها بالطرق أو بالخطاف من أجل إطالة هيمنته التي هي هدف رئيسي للولايات المتحدة وحلفائها، إلا أنهم يقولون صراحة إن النظام العالمي الذي يكون الدور القيادي فيه للأمريكيين لا يمكن السماح لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي بالتغيير.
وأشار لافروف إلى، أن "هذه عقلية استعمارية جديدة بشكل علني، تتجلى في كل ما يفعله الغرب الجماعي. الغرب هو الذي يحاول تقسيم العالم إلى كتل مختلفة".
وتابع وزير الخارجية الروسي: فكروا مرة أخرى في الكيفية التي عقد بها الأمريكيون "قمة من أجل الديمقراطية" خاصة، حيث قاموا شخصياً بتعيين المشاركين وأرسلوا لهم الدعوات، ولم يكن هناك سوى معيار واحد للدعوة - الولاء للولايات المتحدة، أولاً وقبل كل شيء، الولاء لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
كما كرر لافروف تصريحات وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، الذي قال "إن أولئك الذين لا يريدون الجلوس خلف الطاولة الديمقراطية، يخاطرون بالذهاب إلى القائمة السوداء"، وقال: من الصعب حتى التفكير في المزيد من التصريحات العنصرية والاستعمارية الجديدة، لذلك، ليست مجموعة البريكس هي التي تنخرط في عزل نفسها عن بقية العالم، بل على العكس من ذلك، ظهرت البريكس بشكل موضوعي كمجموعة من الدول المهتمة بالعدالة على الساحة الدولية ولا تسعى إلى لعب دور قطب من نوع ما، وسيكون هناك المزيد من الأقطاب في عالم متعدد المراكز.