كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الاحتفال التأبيني الذي يقيمه حزب الله تكريماً للعلامة المحقق الشيخ علي محمد قاسم كوراني في مجمع المجتبى (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال السيد نصر الله ان دعم الشيخ علي كوراني للقضية الفلسطينية كان مطلقاً بكل السبل المتاحة وصولا لتقديم فلذة كبده الشيخ ياسر في هذا الطريق، وقد بذل في مسيرته العلمية جهوداً كبيرة في التبليغ الديني من العراق الى الكويت الى لبنان وايران والى الكثير من الدول الافريقية والعربية.
واضاف : في العام 1982 كان الشيخ علي كوراني من الدافعين والعاملين لتوحيد الاطر الاسلامية العاملة في لبنان والتي أدت الى هذا الوجود المبارك لحزب الله وانطلاق المقاومة الاسلامية، وفي اواخر السبعينات، كان من مؤسسي العمل الجهادي ضد العدو الاسرائيلي وايضا ركّز العمل ضد نظام صدام الذي كان يقتل الشعب العراقي وهو ما ادى لتعرضه لمحاولة اغتيال.
وقال السيد نصرالله ان معركة غزة هي معركة وجود وبالتالي فإن هزيمة “اسرائيل” في هذه المعركة سيكون لها الكثير من الآثار العظيمة في مختلف المجالات على كل المنطقة، مؤكداً ان اصرار نتنياهو على حربه من الواضح انه يأخذ الامور الى الاسوأ على الكيان.
وعلّق على تصريحات عضو "كابينت" الحرب، وصاحب "عقيدة الضاحية" غادي آيزنكوت، التي قال خلالها إنّ فرقة كاملة (تتألف من عدة ألوية) لـ "جيش" الاحتلال تخوض معارك ضد كتيبة كان قد أعلن عن تفكيكها في جباليا"، وإنّ "القتال صعب".
وشدّد السيد نصر الله على أنّ هذه التصريحات "تُبيّن حال الجيش الإسرائيلي المنهك"، مشيراً إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي يضطر، مع معركة رفح، للدخول إلى جباليا بفرقة كاملة".
وأضاف أنّ رئيس البنك المركزي الإسرائيلي "تحدّث عن كارثة ستلحق بالكيان، فيما قادة الجيش ومسؤولين إسرائيليين كبار في الشأن العسكري تحدثوا عن مثل هذه الأزمات والكوارث".
وفيما يخصّ مواقف الدول من المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، أشار السيد نصر الله إلى أنّ "موقف هذه الدول في إدانة العدوان والمجازر واعترافها بدولة فلسطين هي من بركات طوفان الأقصى"، لكن المعركة في غزة ما زالت قائمة، فيما العالم "يقف عاجزاً بسبب الحماية الأميركية، وهناك من لا يزال يراهن على المجتمع الدولي في الردع والحماية".
وفيما يخصّ مواقف الدول من المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، أشار السيد نصر الله إلى أنّ "موقف هذه الدول في إدانة العدوان والمجازر واعترافها بدولة فلسطين هي من بركات طوفان الأقصى"، لكن المعركة في غزة ما زالت قائمة، فيما العالم "يقف عاجزاً بسبب الحماية الأميركية، وهناك من لا يزال يراهن على المجتمع الدولي في الردع والحماية".
وخلال كلمته، توجّه السيد نصر الله بالتعزية والتبريك بالشهداء اليمنيين الذين قضوا في العدوان الأميركي ليل الخميس - الجمعة، والذي أدّى إلى ارتقاء 16 شهيداً و41 جريحاً.
وأشار إلى أنّ الموقف اليمني واضح منذ البداية أنّ "أي عدوان أميركي لن يؤثر في الدعم اليمني وإسناده لفلسطين ولقطاع غزة".