وقال عضو لجنة الطوارئ الطبية في وزارة الصحة بمدينة غزة "معتصم صلاح"، بينما كان يقف خلف مجموعة من الجثامين الت وضعت على الأرض ولفت بأكياس نايلون سوداء وبيضاء، قال أنه "تم العثور على المقبرة الجماعية الثالثة داخل هذا المجمع، فيها عشرات الجثث".
وأوضح صلاح، أن "جزءا من هذه الجثث عبارة عن جثث متحللة، فيما جزء آخر منها لمرضى تم إعدامهم داخل المجمع، وجزء ثالث عبارة عن أشلاء".
الى ذلك، صرح المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، ان "الطواقم الطبية تمكنت من العثور على مقبرة جماعية ثالثة داخل مجمع الشفاء الطبي، انتشلت منها 49 شهيدا حتى الآن".
واوضح المكتب، أن طواقمه "لم تنته من عمليات الانتشال، وهناك توقع حول العثور على عشرات الجثامين الجديدة"؛ مدينا بأشد العبارات جرائم الإبادة الجماعية والقتل المستمر التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق أبناء فلسطين، داخل المستشفيات وخارجها، وداعيا المنظمات الأممية والدولية إلى إدانة هذه الجريمة النكراء.
ووفقا لبيان المكتب ايضا، فإن عدد المقابر الجماعية التي تم العثور عليها داخل المستشفيات في قطاع غزة، قد ارتفع إلى سبع، وعثر فيها حتى الآن على 520 شهيدا.
من جانبها، علقت حركة حماس على اعلان وزارة الصحة في قطاع غزة، الكشف عن سبع مقابر جماعية داخل مستشفيات القطاع حتى الآن، آخرها الإعلان اليوم عن اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في مجمع الشفاء الطبي.
واكدت الحركة في بيان لها اليوم، ان هذه المشاهد، شكلت "دليلا جديدا على الوحشية التي اقترفها جيش الاحتلال المجرم في عدوانه الممنهج على شعبنا وعلى القطاع الطبي، بهدف تدمير مقوّمات الحياة لتحقيق مخطط الإبادة والتهجير، الذي يسعى إليه الاحتلال الصهيوني".
وأضافت حماس، أن "توالي اكتشاف هذه المقابر الجماعية في المستشفيات، والتي انتشلت الطواقم الطبية منها جثامين 520 شهيدا حتى الآن، يستدعي من المجتمع الدولي والأمم المتحدة، اتخاذ كافة الإجراءات التي توقف هذا العدوان الوحشي على شعبنا، والتي فاقت فظاعته حدود التصور الآدمي".
كما طالبت "الهيئات الحقوقية الدولية وكافة المؤسسات المعنية بتوثيق هذه الجرائم، ورفعها إلى محكمة الجنايات الدولية وغيرها من المحاكم المختصة لمحاسبة هذا الكيان المارق وقادته المجرمين".