مصر تحذّر من توقف المفاوضات
وزارة الخارجية المصرية دانت العدوان الإسرائيلي على مدينة رفح، مؤكّدةً أنّ هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني.
وحذّرت الخارجية المصرية من أن العملية الإسرائيلية في رفح تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة.
إيران: الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية ما يجري في رفح
أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، بشدة هجوم كيان الاحتلال الصهيوني على منطقة رفح الحدودية جنوب قطاع غزة.
وقال كنعاني في بيان له: إن الهجوم على هذه المنطقة، رغم كل التحذيرات الدولية والمعارضة الشديدة من المجتمع الدولي، يظهر جشع كيان الاحتلال الذي لا يلتزم بأي أعراف دولية".
وأكد أنّ "الهجوم على رفح يهدف إلى إفشال الجهود الدولية لوقف الحرب وإنهاء الإبادة الجماعية في غزة"، مشدداً على أنّ "مفتاح السلام والأمن في المنطقة هو الوقف الفوري وغير المشروط للحرب ضد الشعب الفلسطيني".
وتابع أنّ "مسؤولية الجرائم وسفك الدماء المستمرة، وخصوصاً في منطقة رفح، تقع على عاتق الكيان الصهيوني القاتل للأطفال وداعمه الرئيسي الحكومة الأميركية"، داعياً إلى محاسبة هؤلاء المجرمين على جرائمهم.
وطالب كنعاني المؤسسات القانونية والقضائية الدولية بتسريع عملية التعامل مع الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها مسؤولو الاحتلال الإسرائيلي وتقديمهم إلى المحاكمة ومعاقبتهم.
سلطنة عُمان تحذّر من توسيع نطاق الصراع
وأعربت سلطنة عُمان عن قلقها من استمرار التصعيد العسكري الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي وجرائم الإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.
وحذرت في بيان صدر عن وزارة خارجيتها من مغبة العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح، والتي تنذر بآثار كارثية خطيرة قد تؤدي إلى توسيع نطاق الصراع والتوتر في المنطقة.
وناشدت المجتمع الدولي ضرورة التدخل الفوري لوقف الحرب والانتهاكات الإسرائيلية الوحشية المستمرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتحميل "إسرائيل" المسؤولية الكاملة لهذه الانتهاكات ولجرائم الحرب وسياسة التجويع والتهجير القسري.
الصين: لإيقاف الهجوم على رفح وتجنب كارثة إنسانية
وحضّت الصين الاحتلال الإسرائيلي على وقف الهجوم على رفح وتجنب كارثة إنسانية، بعدما اقتحمت دبابات الاحتلال مرافق معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني، ما أدّى إلى توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكلٍ كامل إلى قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان: "الصين تدعو إسرائيل إلى الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي، ووقف مهاجمة رفح، وبذل كل ما في وسعها لتجنب كارثة إنسانية أكثر خطورة في قطاع غزة".
في غضون ذلك، شدّد الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة، ودعا إلى الفتح الفعال لجميع الممرات والمعابر الحدودية اللازمة لتوصيل المساعدات الإنسانية بشكلٍ سريع وآمن ومستدام ودون عوائق إلى القطاع.
جنوب أفريقيا: الهجوم على رفح سيدمر آخر ملجأ للناجين
بدورها، حذّرت جمهورية جنوب أفريقيا من أن هجوم "جيش" الاحتلال الاسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة سيدمر آخر ملجأ للناجين في قطاع غزة.
وأعربت وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا عن شعورها بـ"الرعب" و"الدهشة" من إعلان "إسرائيل" ضرورة إخلاء رفح فوراً بالقوة المفرطة تمهيداً لاجتياحها براً.
ولفتت إلى أن الخطوة الإسرائيلية تهدف إلى تهجير الفلسطينيين في غزة في مشهد يتناقض مع القانون الدولي، مؤكّدة أنه لا يمكن تبرير هذا الأمر بأيّ ضرورة عسكرية.
كذلك، شدّدت على أن رفح باتت بمنزلة "مأوى مؤقت" للنازحين بعد العدوان على القطاع وحرمانهم من الخدمات الغذائية والطبية.
الاتحاد الأوروبي: نحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى
وفي هذا السياق، علّق مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على هجوم الاحتلال على رفح قائلاً: "لا يوجد مكان آمناً في قطاع غزة، ونحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى".
وأضاف بوريل: "إسرائيل تواصل الحرب رغم دعوتنا مع واشنطن لنتنياهو بعدم اجتياح رفح"، داعياً الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى "التحرك من أجل منع الهجوم البري على رفح".