نظرت الدراسة في استطلاع تم تقديمه للمشاركين حول نشاطهم البدني، وتصوير أدمغتهم لتتبع النشاط المرتبط بالتوتر، والسجلات الرقمية لأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي الدكتور أحمد توكل، طبيب القلب في مستشفى ماس العام والأستاذ المساعد بكلية الطب في جامعة هارفارد ببوسطن إن "الأفراد الذين يمارسون الرياضة بشكل أكبر، سُجّل لديهم انخفاض تدريجي بالإشارات المرتبطة بالتوتر في الدماغ".
وأضاف ان هناك ارتباط جيد يفيد بان ممارسة التمارين الرياضية تقلّل جزئياً من مخاطر الإصابة بأمراض القلب من خلال تقليل الإشارات المرتبطة بالتوتر.
وأراد توكل وفريقه أيضاً معرفة ما إذا كان الأشخاص الذين لديهم المزيد من الإشارات المرتبطة بالتوتر في الدماغ سيحصلون على فائدة أكبر من التمارين الرياضية، إذ قال: "من المثير للدهشة أننا وجدنا أيضاً زيادة تفوق الضعف في فوائد التمارين الرياضية بين الأفراد الذين يعانون من الاكتئاب مقارنة بالأفراد الذين لا يعانون من الاكتئاب أو ليس لديهم تاريخ من الاكتئاب".
وأضاف أن العلاقة بين مقدار التمارين الرياضية وانخفاض مستوى مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تختلف أيضاً، تبعاً لتاريخ كل شخص فيما يخص حالة الاكتئاب.
بالنسبة للأشخاص الذين ليس لديهم أي تاريخ من الاكتئاب، فإن فائدة التمارين الرياضية في الحدّ من أمراض القلب والأوعية الدموية استقرت بعد حوالي 300 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعياً. لكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، استمرت الفوائد مع قضاء المزيد من الوقت، بحسب ما ذكره توكل.
وقال توكل أنّ قشرة الفص الجبهي هي جزء الدماغ المسؤول عن الوظيفة التنفيذية، أي العمليات المعرفية التي تتحكّم في السلوك، مضيفًا أن إشارات التوتر في الدماغ ترتبط بأمور مثل الالتهاب، وارتفاع نشاط الجهاز العصبي الودّي، وارتفاع ضغط الدم، والأمراض التي تزيد من سماكة الشرايين أو تصلّبها.
وذكر توكل أن التمارين الرياضية يبدو أنها تقلّل جزئيا من مخاطر الإصابة بأمراض القلب من خلال تقليل إشارات التوتر.