وأفاد الموقع بأن الأشخاص الذين لا يستخدمون الهاتف الذكي غالباً ما يستخدمون ما وصفه الموقع بأنه "الهاتف الغبي"، أي الهاتف التقليدي أو ذو الميزات المنخفضة.
وكشف بحث جديد من جامعة "آلتو" عن سبب اختيار بعض الأشخاص عدم استخدام الهواتف الذكية وعواقب هذا التخلي.
واستند البحث إلى مقابلات مع المشاركين الذين اختاروا التخلي عن هواتفهم الذكية أو لم يمتلكوها قط، وأشاروا إلى أن هذا القرار يمكن أن يجعل الحياة اليومية أكثر عبئًا، ويحد من الخيارات، وفي بعض الأحيان يزيد المخاطر.
وقال البروفيسور المشارك في البحث، جان ليندكفيست، رئيس قسم علوم الكمبيوتر، إنه "يمكن أن تكون الهواتف الغبية المخصصة باهظة الثمن، وقد طلب بعض المشاركين الأوروبيين هواتف من أفريقيا لم تكن متوفرة في السوق المحلية"، مضيفا: "لقد وجدنا أنه في العديد من المجتمعات، كان لا بد من اختراع جميع أنواع الحيل لجعل الحياة بدون هاتف ذكي ناجحة".
وأشار الموقع إلى أن كافة المشاركين في البحث أتوا من بيئات يتم استخدام الهواتف الذكية فيها، فيما تنوعت أسباب رفضهم، في حين قال بعض المشاركين إنهم أرادوا الابتعاد عن عوامل التشتيت التي يسببها الهاتف الذكي بشكل لا مفر منه، بينما أراد آخرون تجنب المراقبة عبر الإنترنت.
وبالنسبة لأهالي الأطفال دون السن القانونية، كانت الأسباب الرئيسة للتخلي عن الهاتف الذكي هي الرغبة في إبقاء أولادهم بعيدًا عن وسائل التواصل الاجتماعي وتجنب إغراء الهاتف الذكي الذي يقطع الوقت مع أطفالهم، أما بعض المشاركين فكان لهم مبادئ دينية وراء هذا الاختيار، وفق الموقع.
وتسبب رفض استخدام الهاتف الذكي في حدوث جميع أنواع الإزعاجات في حياة الناس اليومية، بدءًا من صعوبة العثور على هاتف "غبي" قوي، وصعوبة إجراء عمليات الشراء والتعامل مع خاصية المصادقة الثنائية وتلبية توقعات أصحاب العمل للوصول إلى الموظفين خارج ساعات العمل أو مواقعه، ومن الناحية العملية، يتطلب العيش دون الهواتف الذكية إما معرفة تقنية أو مرونة في التعامل مع الأصدقاء والعائلة.