جاء ذلك في مكالمة هاتفية أجراها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مساء أمس مع الرئيس رئيسي قدم فيها السوداني التعازي الى قائد الثورة والحكومة والشعب في إيران باستشهاد الفريق محمد رضا زاهدي وجمع من رفاقه في الهجوم الإرهابي الذي شنه الكيان الصهيوني المجرم على القنصلية الإيرانية في سوريا، معتبراً هذا العمل الإجرامي بأنه ناتج عن الهزائم المدوية والمتتالية لهذا الكيان الإجرامي التي تلقاها من تيار المقاومة في المنطقة معرباً عن ثقته بأن النصر المبين، سيكون من حليف المقاومة الإسلامية في ظل القيادة الكريمة والقوية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأثنى رئيس الوزراء العراقي على الدعم المستمر للجمهورية الإسلامية الإيرانية لإحلال السلام والإستقرار الدائمين في العراق مؤكداً حرص بلاده على تعزيز العلاقات والتعاون الإستراتيجي مع إيران.
أما الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي فقد أعرب عن شكره للحكومة العراقية لمواساتها إيران حكومةً وشعباً وكذلك إصدار بيان في التنديد بهذا الإجراء الإرهابي معتبراً الجريمة الإرهابية للكيان الصهيوني، انتهاكاً سافراً لمبدأ حصانة المواقع والكوادر الدبلوماسية والقنصلية وهجوم على المبدئين المهمين المتمثلين بالدبلوماسية والسلام الدولي مؤكداً أن هذا الكيان وبفضل الله ورعايته، سيدفع ثمناً باهظاً إزاء عمله الإجرامي هذا.
وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتز بموقفها الإستراتيجي ومنطقها المبدئي في دعم المقاومة الإسلامية، مضيفاً أن جميع شعوب العالم أدركت اليوم وبعد مضي 45 عاماً، أصالة ومصداقية مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
واعتبر الرئيس رئيسي الموقف المشترك ضد الكيان الصهيوني الغاصب بأنه من مظاهر التضامن بين الشعبين الإيراني والعراق مشيداً بالمواقف الصلبة والحاسمة للحكومة العراقية في دعم الشعب الفلسطيني المظلوم مشدداً على ضرورة أن تتخذ جميع البلدان الإسلامية مثل هذه المواقف.