وبحسب منظمة "أطباء بلا حدود"، فإن فرقها سجلت مؤخراً زيادة كبيرة في حالات الكوليرا، وهو ما يدل على الحاجة الملحّة للمساعدة الإنسانية، لتحسين المياه والصرف الصحي في اليمن بعد العدوان السعودي.
وتابع بيان المنظمة العالمية أنه ومنذ بداية عام 2019 وحتى 17 مارس الجاري، تم الإبلاغ عما يقرب من 109 آلاف حالة إسهال مائي حاد وشديد، وهو نوع من الكوليرا، من بينها 200 حالة وفاة جراء ذلك، مؤكدة أن نحو ثلث الحالات المبلَّغ عنها، لأطفال دون سن الخامسة.
وبسبب انتشار القمامة وعدم نظافة المياه ومياه الشرب تحديداً، انتشرت الكوليرا في اليمن والتي تؤدي إلى الوفاة، بسبب نقص العلاج.
ويعد اليمن من أفقر البلدان العربية، عقب العدوان السعودي عام 2015، حيث أدى إلى انهيار أنظمة الصحة العامة والصرف الصحي.
وقبل عامين، عانى اليمن أكبر تفشٍّ للكوليرا في العالم، إذ سُجلت أكثر من مليون حالة، ورغم السيطرة على المرض، فإن المنظمات الطبية العاملة في البلاد كانت تحذر من إمكانية معاودة ظهوره.
منظمة "أطباء بلا حدود" قالت إن مؤسساتها في اليمن استقبلت نحو 8 آلاف مريض يشتبه في إصابتهم بهذا المرض في كل من محافظات عمران وإب وحجة وتعز في غربي اليمن منذ مطلع يناير 2019. وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، ارتفع عدد المصابين بهذا المرض من 140 إلى 2000 مريض أسبوعياً.