وقال أبو عبيدة، في بيانٍ مقتضب، إنّه سبق أن أعلنت المقاومة انقطاع الاتصال مع المجاهدين الذين يحرسون عدداً من أسرى العدو في قطاع غزة، مرجّحاً أنّ عدداً من الأسرى قد تم قتلُهم نتيجة القصف الإسرائيلي.
وأضاف أنّه بعد الفحص والتدقيق خلال الأسابيع الأخيرة، تأكد لكتائب القسّام استشهاد عدد من مجاهديها، ومقتل سبعة من أسرى العدوّ في القطاع نتيجة القصف الصهيونيّ، مورداً أنّ من الأسرى الإسرائيليين الذين قتلهم القصف: حايم جيرشون بيري، يورام إتاك ميتزجر، أميرام إسرائيل كوبر.
وبيّن أبو عبيدة أنّ المقاومة ستعلن لاحقاً عن أسماء القتلى الأربعة الآخرين بعد التأكد من هوياتهم.
كذلك، أكّد أن عدد أسرى الاحتلال الذين قُتلوا نتيجة العمليات العسكرية لـ"جيش" الاحتلال في قطاعِ غزة قد يتجاوز 70 أسيراً، مضيفاً أنّ المقاومة حرصت طيلة الوقت على الحفاظ على حياة الأسرى، في مقابل وضوح تعمّد قيادة الاحتلال قتل أسراها للتخلص من هذا الملف.
وشدّد الناطق العسكري باسم كتائب القسّام أنّ "الثمن الذي سنأخذه مقابل 5 أسرى أحياء أو 10 هو نفس الثمن الذي كنّا سنأخذه مقابل جميع الأسرى لو لم تقتلهم عمليات قصف العدو".
وفور نشر كلام أبو عبيدة، نشرت كتائب القسّام مقطعاً مصوراً للأسرى، وتضمن ثلاث عبارات كُتبت بالعربية والإنكليزية والعبرية.
وجاء في العبارات "رغم حرصنا على الحفاظ على حياتهم .. لا زال نتنياهو يصر على قتلهم .. سبعتهم قتلوا بسلاح جيشكم".
كذلك، نشرت كتائب القسام على "تلغرام" صورة تشير إلى أن أحد الأسرى القتلى هو صديق مقرب لنتنياهو، وقالت "نتنياهو ترك أصدقاءه يواجهون مصيرهم لوحدهم دون إنقاذهم".
وفي وقتٍ سابق من اليوم، أعادت كتائب القسام نشر مقطعاً لـ3 أسرى للاحتلال كانت قد بثّت لهم فيديو سابقاً، طالبوا فيه بالتوصل إلى صفقة للإفراج عنهم.
وبعدما كانت القسام قد أعلنت في كانون الأوّل/ديسمبر الماضي فقدان الاتصال بالمجموعة المسؤولة عن احتجازهم، أعلنت في مقطع فيديو جديد أنّها ستعلن اليوم عن مصيرهم.
مصادر في المقاومة الفلسطينية أكّدت للميادين، أمس الخميس، بخصوص التفاوض بشأن اتفاقٍ لوقف إطلاق النار، أنّه في المرحلة الثانية، تشمل الثوابت التفاوض على الأسرى، وصولاً إلى وقف إطلاق نارٍ شامل، مؤكدةً أنه من دون ذلك "لا يمكن للمقاومة أن تعقد اتفاقاً".
يُشار إلى أنّ العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ومحاولات الاحتلال التوغّل فيه، أدّت إلى مقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين بنيران جنود الاحتلال.
وأكدت المقاومة الفلسطينية، أكثر من مرّة، أنها لن تفاوض على الأسرى الإسرائيليين إلا بعد وقف الحرب على غزّة، رافضةً أي اتفاقات موقتة، ولفتت إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي هو من يعرقل التوصّل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل.