وقال صمد حسن زاده، رئيس غرفة التجارة الإيرانية، في لقاء مع سفير بيلاروسيا في إيران، في إشارة إلى حجم التجارة السنوي البالغ 60 مليون دولار بين إيران وبيلاروسيا: بالنظر إلى القدرات الاقتصادية الكبيرة والتعاون الصناعي بين البلدين، فإن حجم التجارة هذا صغير جداً. من ناحية أخرى، تتمتع الشركات الإيرانية بقدرات كبيرة في مجالات البتروكيماويات والنفط ومواد البناء وتصنيع المضخات الكبيرة والمعدات والآلات الصناعية وصناعات الصلب والأدوية والمنتجات القائمة على التكنولوجيا الحديثة والمعايير العالمية، وهذه الشركات على استعداد للتعاون مع بيلاروسيا.
وأضاف: إن إيران تنشط أيضاً بشكل كبير في إنتاج المنتجات الزراعية الدفيئة ويمكنها إعداد هذه المنتجات للتصدير إلى بيلاروسيا. ولذلك، ونظراً للجودة العالية للمنتجات الإيرانية، يمكن أن يكون تطوير العلاقات في مجال الزراعة أيضاً على جدول أعمال البلدين.
وفي إشارة إلى زيارة وفد الأعمال الإيراني إلى بيلاروسيا في يونيو من هذا العام، قال رئيس غرفة إيران: إن إرسال واستقبال الوفود من خلال عقد اجتماعات مشتركة بين الناشطين الاقتصاديين في البلدين أدى إلى تبادل أحدث التطورات التجارية والمعلومات الصناعية والاستثمارية بينهما وزاد مستوى التعاون من خلال تبادل هذه المعلومات، يمكن للجهات الإقتصادية الفاعلة تحديد مشاريع تعاون فعالة تعود بالنفع على كلا الطرفين.
وأشار كذلك إلى العوائق في طريق التجارة مع بيلاروسيا وأضاف: هناك مشاكل في مجال النقل بين البلدين يجب أن نجد طريقة لحلها لتسهيل عمل التجار بين إيران وبيلاروسيا قدر الإمكان. كما ان القطاع الخاص مستعد للتعاون لتسيير رحلات جوية مباشرة بين البلدين.
وقال رئيس برلمان القطاع الخاص: أيضاً من أهم العقبات في طريق التعاون بين إيران وبيلاروسيا هو عدم وجود معلومات تجارية واقتصادية صحيحة ودقيقة حول قدرات كل منهما. ويمكن لسفارة بيلاروسيا، بقوتها وخبرتها ومعرفتها، أن تعمل بشكل أكثر فعالية في هذا الصدد.
وأكد حسن زاده: الغرفة الإيرانية مستعدة لاستقبال وفد تجاري من بيلاروسيا وآمل أن تفعل بيلاروسيا الشيء نفسه مثلما ألغت إيران تأشيرتها لبيلاروسيا من جانب واحد.
ومن جانب اخر أكد دميتري كالتسوف، سفير بيلاروسيا لدى إيران، أنه بدعم ومساندة غرفة إيران، ستصل العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى مستوى جديد، وقال: أهم ما تركز عليه سفارة بيلاروسيا في إيران هو بشأن رفع مستوى العلاقات التجارية بين البلدين. ومن المؤسف أن حجم التبادلات بين البلدين لا يرقى إلى مستوى قدراتهما. ولذلك فإن عقد مؤتمرات الأعمال بهدف تعريف الجهات الاقتصادية الفاعلة في البلدين بقدرات ومزايا التعاون المشترك سيساعد بشكل كبير على تحسين مستوى العلاقات.
وذكر أن السفارة يمكنها نقل المقترحات التجارية للشركات البيلاروسية في مجال التصدير والإستيراد إلى غرفة إيران، مضيفا: غرفة التجارة والصناعة البيلاروسية مستعدة لاستقبال وفد من غرفة إيران في بيلاروسيا. بالتأكيد، في مؤتمر الأعمال واجتماعات B2B بين الناشطين الإقتصاديين في إيران وبيلاروسيا، سيكون من الممكن التعرف على القدرات والإمكانات الاقتصادية لبيلاروسيا، بما في ذلك في مجال المنتجات الزراعية والآلات الزراعية.
وأوضح كالتسوف: قبل 15 عاماً تم توقيع مذكرة تفاهم بين غرفتي إيران وبيلاروسيا لإنشاء مجلس اقتصادي مشترك بين البلدين، ونظراً لعدم عمل هذا المجلس المشترك فإن اقتراحي هو تفعيله. وذلك من أجل إقامة تعاون منهجي بين البلدين.
وفيما يتعلق بتصدير المنتجات الزراعية الإيرانية إلى بيلاروسيا قال: بيلاروسيا مهتمة بزيادة استيراد الفواكه والخضروات الطازجة من إيران. لذلك، نطلب من الغرفة الإيرانية تقديم قائمة بالمصدرين الإيرانيين الموثوقين والناشطين في هذا المجال (أو مجالات أخرى) إلى السفارة للتواصل المباشر مع رجال الأعمال البيلاروسيين.
كما صرح سفير بيلاروسيا في إيران أن منح التأشيرات لسائقي النقل الدولي الإيرانيين من خلال خطاب تعريف شركات النقل الإيرانية هو في مراحله النهائية.
وقال: إن جميع تصاريح الرحلات المباشرة والدائمة مُنحت لإيران من قبل منظمة الطيران البيلاروسية. المشكلة الوحيدة هي أنه يجب أن يكون هناك ركاب لهذه الرحلة. ولذلك فمن واجبنا وواجبكم توفير المزيد من فرص التواصل بين الفعاليات الاقتصادية في البلدين.