واضاف قائد حركة انصار الله ان الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة يعاني للأسبوع الـ20 أقسى وأصعب أشكال المعاناة نتيجة العدوان الصهيوني.
واكد ان العدوان الصهيوني على غزة انتهج من بدايته السلوك الإجرامي والإبادة الجماعية واستخدم كل وسائل الإبادة.
واشنطن تتحمل مسؤولية الإبادة الجماعية لسكان غزة
واردف قائلا: في اليوم الأول من العدوان بادرت أمريكا وبريطانيا ومعظم الدول الأوروبية الكبرى لتقديم كل أشكال الدعم للعدو الصهيوني وأكثر الدول والأنظمة والحكومات تقف موقف المتفرج والبعض منها موقف المتواطئ وموقف الداعم بالسر للعدو.
وقال ان واشنطن تصر على استمرار الإبادة الجماعية لسكان غزة بكل وسائل الإبادة، مشيرا الى انه للمرة الثالثة يستخدم الأمريكي الـ "فيتو" في مجلس الأمن الدولي لمنع أي قرار بوقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة.
واردف ان الأمريكي يوفر أكبر غطاء من أجل أن يكون التجويع للشعب الفلسطيني في غزة إلى ذلك المستوى الفاضح للدول والمؤسسات الغربية وأكثر ما استخدم الأمريكي حق الـ "فيتو" منذ تشكيل مجلس الأمن إلى اليوم هو لخدمه العدو الإسرائيلي.
ولفت الى ان الأمريكي ورث من البريطاني الدور في رعاية الإجرام الصهيوني وحماية العدو الإسرائيلي وتقديم كل أشكال الدعم له والأمريكي حوَّل دور مجلس الأمن وأعاق دور الأمم المتحدة في أي اتجاه إنساني لصالح الشعوب المستضعفة.
واضاف انه تتعاظم المسؤولية على الجميع والمسلمون في المقدمة مع تفاقم الوضع الإنساني في غزة وحجم المأساة.
وقال متسائلا: "ماذا ينتظر المسلمون ليتحركوا؟ هل يريدون أن تتحقق الإبادة الجماعية بالشكل الكامل لسكان غزة؟! أين دعم المسلمين للشعب الفلسطيني المظلوم الذي هو جزء منهم وهو صاحب الحق الواضح والثابت؟.
وصرح ان عدد الشهداء الذي معظمهم من الأطفال والنساء يتزايد باستمرار وبلغ عدد المجازر 2544 في استباحة واضحة للحياة الإنسانية.
وتابع: "بالرغم مما يمتلكه العدو الإسرائيلي من إمكانات عسكرية ضخمة فقد قدمت له أمريكا والغرب السلاح والمال والخبراء".
وكشف أن: "المجاهدين في غزة ينكلون بالعدو بالرغم من أنهم يعيشون نفس المعاناة التي يعيشها أهاليهم في القطاع، وخسائر العدو البشرية بالآلاف لكنه يحاول التكتم عليها ويبذل جهدا في ذلك".
وقال إن "بعض الجنود الصهاينة يعانون من اختلالات عقلية من هول المعارك والاشتباك مع المجاهدين من مسافة صفر".
وأردف: "العدو الإسرائيلي يواصل مسلكه الوحشي في منع الغذاء عن الأهالي ومنع دخول الشاحنات المحملة بالغذاء إلى الأهالي" مضيفا: "تعليق برنامج الغذاء العالمي لأنشطته مع المستوى المؤلم جدا من المعاناة والجوع في غزة ليكشف طبيعة دوره".
وشدد على ان حالات الوفيات من الجوع تتصاعد وهناك وفيات في الأطفال والطاعنين في السن، كما نفدت أو تكاد تنفذ حتى أعلاف الحيوانات في كثير من مناطق قطاع غزة وفي شمال القطاع بشكل أكبر"
وأشار إلى أن "مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة يتضورون من الجوع ويناشدون أبناء أمتهم بجوعهم ومعاناتهم".
وأشار السيد الحوثي إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي مارس كل أشكال الإبادة في غزة من القتل.
كما لفت إلى أنه مارس التجويع أيضاً، في ظل الإصرار الأمريكي على المشاركة بهذه الإبادة من خلال الأسلحة التي يقدمها للاحتلال، والغطاء الذي تؤمنه لحرب التجويع المفروضة على سكان القطاع، فيما أكثر الدول، والأنظمة، والحكومات تقف متفرجة، بل اتخذ البعض منها "موقف المتواطئ والداعم بالسر للعدو الإسرائيلي".
مجلس الأمن يتحرك في إطار المصالح الامريكية
وعن مجلس الأمن ودوره، اعتبر السيد الحوثي، أن واشنطن استطاعت أن تحوّل دوره، "ليتحرك في إطار مصالحها، ومصالح بعض الدول".
ولفت إلى أنّ واشنطن أعاقت أيضاً الأمم المتحدة، وأعاقت أي دور لها في الاتجاه الإنساني لصالح الشعوب المستضعفة، "وليس تعليق أنشطة برنامج الغذاء العالمي، رغم المستوى المؤلم جداً من المعاناة والجوع في غزة، إلا كاشفاً عن هذا الواقع".
كما تحدّث السيد الحوثي في خطابه، عن الوضع الإنساني المتفاقم سوءاً في قطاع غزة، في ظل التجاهل الغربي الكامل، حيث "تتلاشى حقوق المرأة عند الغرب عندما تكون هذه المرأة هي امرأة فلسطينية، ويكون الجاني والمعتدي هو العدو الإسرائيلي".
وأضاف: "حجم المأساة الإنسانية المتفاقمة في غزة، يزيد من حجم المسؤولية على العرب والمسلمين، من أجل التحرك الجاد"، ليستدرك بأنه وفيما "الدول العربية الثرية تهدر مئات المليارات في أمور تافهة، وفي تغذية الفتن، نراها لا تقدم حتى القليل من الطعام للشعب الفلسطيني، الذي يتضور مئات الآلاف من أبنائه في غزة جوعاً، ويناشدون أبناء أمتهم بجوعهم ومعاناتهم".
وفي الحديث عن مجريات الميدان، أشار السيد الحوثي، إلى "فشل العدو الإسرائيلي في استعادة أسراه فشلاً ذريعاً، رغم مضي 20 أسبوعاً من الحرب المستمرة على نطاق جغرافي محدود"، يُضاف إلى هذا الفشل "الخسائر الاقتصادية غير المسبوقة للعدو، رغم كل ما تقدمه له الولايات المتحدة الأميركية".
ولفت الى أن العدو لم يتمكن من القضاء على المجاهدين في غزة الذين ما زالوا في حالة تماسك ويقاتلون ببسالة وفاعلية".
وشدد السيد الحوثي، على أنّ "جبهة حزب الله في لبنان كبيرة، وفاعلة، ومؤثرة على العدو الإسرائيلي، وتُلحِق الخسائر المباشرة الكبيرة به".
وعن الجبهة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي، أعلن السيد الحوثي، أن عدد السفن المستهدفة، بلغ 48 سفينة، في ظل "اتجاه اليمن إلى التصعيد في العمليات مقابل توجه العدو إلى التصعيد أكثر في قطاع غزة".
كما أنّ عمليات القوات المسلحة اليمنية، على الأهداف الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، بلغت 183 صاروخاً وطائرة مسيرة، مع دخول سلاح الغواصات في المواجهة في البحر الأحمر "وهو سلاح يقلق العدو". وأفاد بتنفيذ 13 عملية نوعية في الأيام الأخيرة، وأبرزها إغراق السفينة البريطانية وإسقاط المسيرة الأمريكية.
كذلك، أكد قائد حركة أنصار الله، السيد الحوثي، أنّ القوات المسلحة اليمنية، لا تزال تحصل على المعلومات الدقيقة بشأن السفن في البحر الأحمر، "رغم كل الخدع الأميركية والإمكانيات الكبيرة لديهم"، كما لا تزال القوات المسلحة تستهدف السفن وتصيبها، والأميركيون يفشلون في اعتراضها.
وحذر السيد الحوثي، الدول الأخرى من التورط مع الأميركيين والبريطانيين، حفاظاً على أمن وسلامة سفنها، نافياً الحديث عن استحصال اليمنيين أتاوى من السفن الأوروبية في البحرين الأحمر والعربي، معتبراً إياه "من أكذب الدعايات".