وقال غوتيريش في ختام اجتماع استمر يومين في قطر إن "مطالب طالبان تشمل استبعاد أعضاء المجتمع المدني الأفغاني من المحادثات في الدوحة والمعاملة التي ترقى إلى الاعتراف الرسمي بطالبان كحاكم شرعي للبلاد".
واوضح غوتيريش في مؤتمر صحفي: "تلقيت رسالة (من طالبان) تتضمن مجموعة من الشروط لحضور هذا الاجتماع وهي غير مقبولة.. لقد حرمتنا هذه الظروف من حقنا في التحدث إلى ممثلين آخرين للمجتمع الأفغاني وطالبتنا بمعاملة تشبه إلى حد كبير الاعتراف".
وبينما نفى أن "غياب طالبان يضر بالعملية، قال إنه كان من المفيد مناقشة نتائج الاجتماع مع الحركة. وتابع: "لم يحدث هذا اليوم. وسوف يحدث في المستقبل القريب. أعتقد أننا سنجد حلاً يسمح بمشاركة طالبان".
وسيطرت طالبان على السلطة في عام 2021، مع انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي بعد عقدين من الحرب. ولم تعترف بها أي دولة كحكومة لأفغانستان، وقالت الأمم المتحدة إن الاعتراف يكاد يكون مستحيلاً في ظل استمرار الحظر على تعليم الإناث وتوظيفهن.
وضم الاجتماع الذي استمر يومين في الدوحة ممثلين عن بعض الدول ومبعوثين خاصين. لكن طالبان لم تحضر لأنه لم يتم تلبية مطالبها.
وأكبر نقطة خلاف بين المجتمع الدولي وطالبان هي الحظر المفروض على النساء والفتيات. وتصر طالبان على أن الحظر شأن داخلي وترفض الانتقادات باعتبارها تدخلاً خارجياً، لكن غوتيريش قال إن المشاركين في الاجتماع اتفقوا على ضرورة إلغاء هذه القيود.
الأمر الآخر هو تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة، وهو ما تعارضه طالبان. وفي هذا السياق قال غوتيريش إن هناك حاجة إلى "مشاورات واضحة" مع طالبان للحصول على توضيح لدور المبعوث ومن يمكن أن يكون "لجعله جذاباً" من وجهة نظرهم. وقال إن من مصلحة طالبان أن تكون جزءاً من المشاورات.