ووفقا للباحثة داريا كلييفا، بفضل هذا الاكتشاف، يمكن في المستقبل القريب تعديل التأثير الكهربائي ليتوافق مع شخص، وستقوم الآلة بذلك تلقائيا، بالاعتماد على إشارات الدماغ، وليس على وصف الشخص لمشاعره.
وتقول: "حاليا تقارير المرضى عن أحاسيسهم في الوقت الحقيقي هي المعيار الذهبي لقياس مستوى الألم . لذلك نسعى جاهدين لإنشاء توافق بين الإدراك الشخصي للألم والعلامات التي يمكن ملاحظتها وتسجيلها تلقائيا على المخطط الكهربائي للدماغ - الذي هو تسجيل كهربائي لنشاط الدماغ.
وباستخدام المؤشرات الحيوية، يمكن تحديد وضع التحفيز الذي يتوافق تماما مع المظاهر الفردية للألم لدى المريض أو حتى حالته الحالية".
وسجل الباحثون النشاط الكهربائي لدماغ ثلاثة مرضى يعانون من ألم وهمي في الطرف العلوي. وباستخدام جهاز تخطيط الدماغ الذي يحتوي على 128 قطبا كهربائيا. وهذا يزيد بستة أضعاف عن الأجهزة المستخدمة حاليا في معظم العيادات الطبية.
ووفقا للباحثين، استمرت كل تجربة ساعة كاملة، كان يجري خلالها تشغيل وإيقاف المحفز. وكان المريض يصف أحاسيسه مثل مستوى الازعاج وكيف ينخفض تدريجيا بعد تشغيل المحفز وزيادته بعد إيقاف المحفز.
ومن مقارنة وصف المرضى تمكن الباحثون من عزل علامة تتوافق مع الألم وعلامات أخرى تعبر عن فعالية التحفيز في الشخص المعني.