وطالبت الأسيرات الإسرائيليات الثلاث، وهنّ كارينا، ودانييل جلبوع، ودورون، الحكومة الإسرائيلية بوقف الحرب على قطاع غزّة، وإعادتهن إلى بيوتهن.
وتضمنت رسالة الأسيرات اتهامَ الحكومة الإسرائيلية بالتخاذل عن إخراجهن، كما طلبن فيها إلى عائلاتهن الخروج في مظاهراتٍ من أجل الضغط على الحكومة بهدف عقد صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وتحدّثت الأسيرات عن الظروف التي يعشنها في غزّة تحت القصف الإسرائيلي المتواصل، وأنهنّ يتنقلن من مكانٍ إلى آخر "هرباً من الموت على يد الجيش الإسرائيلي".
وتُساهم المشاهد التي تنشرها "كتائب القسّام" في إشعال غضب أهالي الأسرى الإسرائيليين، والذين يُنظمون باستمرار تظاهراتٍ احتجاجية في "تل أبيب"، تحت شعار "أعيدوا الأسرى الآن"، مُطالبين بإنهاء الحرب وإبرام صفقة تبادل أسرى، ومنتقدين سلوك رئيس حكومتهم، بنيامين نتنياهو، في هذا الملف.
وتتعالى الأصوات في الداخل الإسرائيلي، مطالبةً باستعادة الأسرى الإسرائيليين في غزّة، ولاسيما أنّ القصف الإسرائيلي والعملية العسكرية البرية أدّيا إلى مقتل عددٍ منهم.
يُشار إلى أنّ عائلات الأسرى تمارس ضغوطاً كبيرة على حكومة نتنياهو، بهدف دفعها إلى إبرام صفقة تبادل جديدة مع المقاومة الفلسطينية، في ظل التخوف على حياة هؤلاء الأسرى بعد أن قُتل عدد منهم من جرّاء القصف الإسرائيلي الوحشي على القطاع.
وفي 6 كانون الثاني/يناير الجاري، نشرت كتائب القسّام مقطعاً مصوراً للأسير الإسرائيلي، يردن بيباس، الذي قتلت طائرات الاحتلال زوجته شيري وطفليه كفير وأرئيل. وقال بيباس: "هل سأخرج وأشيّعهم، أم أُدفن معهم؟".
ومطلع الشهر الحالي، نشرت "القسّام" مقطع فيديو، تحت عنوان "إلى عائلات الجنود الأسرى.. احذروا!"، تضمّن رسالةً مفادها أنّ "نتنياهو لا يأبه بموت كل الجنود الأسرى، لأنّ أخاه يوناتان قُتل في محاولة لتحرير الأسرى، ويقول لكم (لعائلات الأسرى) بصورةٍ واضحة: ذوقوا ما ذقت بموت أخي".