وقال قاليباف إنّ الصواريخ الإيرانية رسالة أيضاً إلى "كل من يقف خلف العمليات الإرهابية"، التي "تستهدف المنطقة برمّتها، وتزعزع أمنها واستقرارها".
وأضاف أنّ "الأعداء أدركوا أنّ إيران لا تحتاج سوى إلى تغيير زاوية إطلاق صواريخها، إذا أرادت استهدافهم".
وأمس، وجّهت الحكومة الإيرانية رسالةً إلى مجلس الأمن الدولي تتعلق بعملياتها العسكرية ضد مقار الإرهابيين في سوريا والعراق، قالت فيها إنّ "إيران ضحية الإرهاب، وإن عملياتها الأخيرة ضد الإرهابيين جاءت دفاعاً عن النفس، ووفق القوانين الدولية".
وقالت الحكومة، في بيانٍ، إنّ "العملية جاءت رداً على الهجوم الإرهابي الأخير في كرمان، والذي أدّى إلى استشهاد أكثر من 100 مواطن بريء، ولاسيما من النساء والأطفال، وتبنّاه تنظيم داعش".
وأشار البيان إلى أنّ "العملية الإيرانية كانت ضرورية، وجاءت متلائمة بالكامل مع تعهدات إيران الدولية بخصوص حقوق الإنسان"، لافتاً إلى أنّ "إيران تؤكد التزامها المطلق احترام سيادة أراضي العراق وسوريا واستقلالهما ووحدتهما".
وكان حرس الثورة الإسلامية في إيران أعلن، منذ يومين، أنّه "استهدف تجمّعات لإرهابيين في سوريا والعراق مرتبطين بالعمليات الإرهابية التي نُفِّذت في إيران مؤخراً".
وقال قائد القوة الجو فضائية في حرس الثورة الإيراني، العميد أمير علي حاجي زاده، إنّ الحرس تمكّن، من أقصى جنوبي إيران، من ضرب مقر مهم للتكفيريين على مسافة 1300 كلم في منطقة تحت احتلال المجموعات التكفيرية في إدلب، واستهدف مقار لـ"داعش" في شرقي الفرات، الأمر الذي أدّى إلى القضاء على عددٍ منهم.
تجدر الإشارة إلى أنّ تفجيرين إرهابيين وقعا في محافظة كرمان الإيرانية، جنوبي شرقي البلاد، في طريق مرقد الشهيد القائد قاسم سليماني، في 3 كانون الثاني/ يناير. ونجم التفجيران عن عبوتين مفخختين، وأدّيا إلى ارتقاء 84 شهيداً وإصابة العشرات.
وتوعّد قائد الثورة الاسلامية اية السيد علي الخامنئي، بأنّ "الفاجعة سيعقبها ردٌّ حاسم".