وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو عن حفيد نيلسون مانديلا وهو يهتف لفلسطين والمقاومة، مشيداً بالدعوة التي أقامتها بلاده ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وظهر زويليفليل النائب عن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في برلمان جنوب أفريقيا في مقطع الفيديو مرتديا الكوفية الفلسطينية، وقال "نحن نعرف معنى العيش تحت الاحتلال، ولهذا السبب نحن نتفهم ما يواجهه الفلسطينيون، ونقف بكامل الدعم مع الفلسطينيين في غزة وفلسطين المحتلة".
وفي إشادة بالحكومة الجنوب أفريقية، أضاف زويليفليل "لذلك نود أن نثني على حكومتنا التي يقودها الحزب الوطني الأفريقي لاتخاذها موقف تفعيل قانون الإبادة الجماعية والقدرة على محاسبة دولة الفصل العنصري الصهيونية في إسرائيل".
ورفعت جنوب أفريقيا دعوى أمام محكمة العدل الدولية يوم 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، متهمة إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب مدمرة منذ أكثر من 3 أشهر خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وتابع "آمل أن نتمكن من خلال الإجراءات في محكمة العدل الدولية من ضمان محاسبة دولة الفصل العنصري الصهيونية في إسرائيل على الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".
وكان حفيد مانديلا شارك في وقفة نظمت لتأييد فلسطين في كيب تاون بجنوب أفريقيا يوم 12 يناير/كانون الثاني الجاري، وكتب على صفحته بمنصة إنستغرام "إن اجتماعنا هو تجمع بين إرثين ملتزمين بشكل لا لبس فيه بقضية العدالة للشعب الفلسطيني ولجميع المضطهدين والمعذبين في العالم. كان جدي يعتبر النضال الفلسطيني أعظم قضية أخلاقية في عصرنا".
وأضاف "يذكرنا إرث مانديلا بأن حريتنا غير مكتملة دون حرية الفلسطينيين، بينما يذكرنا إرث ديزموند توتو (أحد رموز الكفاح ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا والحائز على جائزة نوبل للسلام) بأن لدينا واجبا أخلاقيا كإنسانية بأن نكون صوت المضطهدين في العالم، وخاصة الشعب الفلسطيني لأنه إذا كنتم محايدين في حالات الظلم اخترتم جانب الظالم".
وتابع "اليوم، يذكرنا هذان الرمزان العالميان (مانديلا وتوتو)، في وقت تجري فيه الإجراءات القانونية في محكمة العدل الدولية، بأنه لا يمكن أن يكون هناك معياران لقدسية الحياة وكرامة الإنسان والعدالة. إن العالم فخور بنا ولكننا نقوم فقط بواجبنا وكل ما هو ضروري لتفكيك الفصل العنصري ومحاربة الاحتلال ووضع حد للإبادة الجماعية".
وختم منشوره قائلا "أتمنى أن تنمو علاقاتنا مع فلسطين من قوة إلى قوة حتى فجر التحرير. اسمحوا لي أن أوجه النداء إلى كل محبي الحرية في العالم. إننا ندعوكم إلى تغطية جميع تماثيل الرئيس نيلسون مانديلا بالعلم الفلسطيني يوم 11 فبراير/شباط المقبل، يوم إطلاق سراحه من السجن".