وذكرت الدفاع التركية في بيان أن سلاح الجو التركي نفذ غارات جوية على معاقل تنظيم "بي كي كي" في مناطق متينا وهاكورك وقنديل شمالي العراق وعلى أهداف إرهابية شمالي سوريا الساعة 21.00 (3+ تغ)، لافتةً الى أن "الغارات الجوية جاءت بهدف القضاء على التهديدات وخطرها على السكان (في تركيا) وعلى قوات الأمن انطلاقاً من شمالي العراق وسوريا عبر تحييد عناصر تنظيم "بي كي كي" والعناصر الأخرى.
وأكدت، تدمير 25 هدفاً شملت كهوف وملاجئ ومخازن ذخيرة يعتقد أنها تضم قياديين ومواد يستخدمها التنظيم الإنفصالي، مشيرةً الى أنه "في هذا الإطار ارتفع عدد العناصر الذين حيدتهم قواتها شمالي العراق وسوريا إلى 57 عنصراً في آخر 24 ساعة".
وتستخدم السلطات التركية مصطلح "تحييد" للإشارة إلى العمليات التي يتم خلالها قتل أو إصابة أو اعتقال أفراد من القوات المعادية لها.
*المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة
وزعمت الوزارة ان "الغارات جاءت تماشياً مع حق الدفاع عن النفس وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
وتندرج المادة 51 تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وهو يختص بما يتخذ من أعمال في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع عدوان على المدنيين في دولة من الدول.
في المقابل، سجل العراق، أكثر من 22 ألف خرق أمني للجانب التركي تجاه الحدود العراقية، في الوقت الذي قدّم العراق أكثر من 16 ألف مذكرة احتجاج، وذلك وفقاً للجنة الأمن والدفاع النيابية في مجلس النواب العراقي ووزارة الخارجية العراقية.
وعلى الرغم من التنديد المستمر من قبل الحكومة العراقية بالهجمات التركية، فإن الأخيرة مستمرة في القيام بعمليات عسكرية واسعة ضد حزب العمال الكردستاني وإنشاء قواعد عسكرية ونقاط متحركة داخل الأراضي العراقية من دون أي تنسيق أو موافقة من الحكومة العراقية، بحجة الدفاع عن النفس.
وتأتي غارات وعمليات الجيش التركي شمالي العراق وسوريا الأخيرة، رداً على مقتل 9 جنود أتراك خلال اشتباكات مع "حزب العمال" لدى محاولتهم التسلل إلى قاعدة تركية شمالي العراق، بمنطقة عملية "المخلب ـ القفل" الجمعة.
وفجر أمس السبت، أعلنت الدفاع التركية تدمير 29 هدفاً شمالي العراق وسوريا.
وفي 17 أبريل/ نيسان 2022، أطلقت تركيا عملية "المخلب ـ القفل" ضد معاقل تنظيم "بي كي كي" الإرهابي في مناطق متينا والزاب وأفشين ـ باسيان شمالي العراق.
ودأب الجيش التركي على استهداف مواقع العمال الكردستاني في شمال العراق وشمال سوريا على مدار سنوات، ولا يكاد يمر يوم دون الإعلان عن استهداف قياديين في الكردستاني، فيما يرد الأخير بين فترة وأخرى.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 777 مقاتلاً لحزب العمال الكردستاني و113 جندياً تركيا خلال المواجهات بين الجانبين على مدى أكثر من عام نصف، فيما ذكر إعلام وحدات الدفاع الشعبي (الجانح العسكري لحزب العمال الكردستاني) مقتل 3063 جندياً تركياً و398 عنصراً في صفوف الحزب بعمليات القتال بين الجانبين.
وقتل آلاف الأشخاص في الصراع المستمر منذ عقود بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، الذي يعتبره الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة "إرهابية".