وأشار "محمد حميدي مقدم" مدير مهرجان إيران الدولي الـ17 للفيلم الوثائقي (سينما الحقيقة) إلى حدوث قفزة ونهضة في السينما الوثائقية الإيرانية، وأكد أن أفلام هذه الفترة من هذه التظاهرة الدولية متنوعة وجذابة وجريئة.
وقال حميدي مقدم في المؤتمر الصحفي لمهرجان "سينما الحقيقة" السابع عشر يوم الأحد (10 ديسمبر)، والذي أقيم في مقر تطوير السينما الوثائقية والتجريبية والرسوم المتحركة في العاصمة طهران، أن حوالي 640 فيلماً تقدم هذا العام للمشاركة في الدورة السابعة عشرة للمهرجان والشيء المثير للاهتمام هو أننا نشهد هذا العام نموا في طلبات حضور وسائل الإعلام في المهرجان، وهو ما زاد خلال السنتين أو الثلاث سنوات الماضية.
وأردف: تم تسجيل 640 فيلما هذا العام وتقدم 223 فيلما للمشاركة في جائزة الشهيد آويني (القسم الوطني). وبين ذلك تم تقديم 60 فيلماً لمخرجات و380 فيلماً من المدن للمشاركة في المهرجان، وتم اختيار حوالي 38 فيلماً من 23 مدينة، وهذا التنوع في المحافظات في إيران العزيزة جميل ورائع للمهرجان.
وقال: هذا العام، تم إعداد قسم بعنوان غزة في مهرجان "سينما الحقيقة" السابع عشر، والذي سيتم فيه عرض خمسة أفلام وثائقية عالمية على الشاشة.
-الفيلم الوثائقي " آر - 21 اسم مستعار للتضامن" من إنتاج مهند اليعقوبي وإنتاج عام 2022 من قبل فلسطين وبلجيكا وقطر،
-الفيلم الوثائقي "غزة" من إخراج أندرو ماكونيل وغاري كين وإنتاج عام 2019 (أيرلندا وكندا وألمانيا)،
-والفيلم الوثائقي "دموع غزة" من إنتاج النرويجي فيبك لوك بيرج عام 2010،
-والفيلم الوثائقي "قطاع غزة" عام 2002 من إخراج جيمس لانجلي من إنتاج امريكا،
-والفيلم الوثائقي "طريق ساموني" عام 2002 من إنتاج ستيفانو سافونا وتم إنتاجه عام 2018 (إنتاج مشترك لإيطاليا وفرنس).
وتابع محمد حميدي مقدم: في هذه النسخة من المهرجان، لدينا ضيوف من مختلف أنحاء العالم ويتم التخطيط لورش العمل حسب احتياجات صانعي الأفلام. واللافت أن استقبال الورش كان جيداً جداً وكان علينا أن نقيم هذه الورش بشكل محدود.
وتابع: هذا العام لدينا نهج خاص وبالنظر إلى أن مهرجان العام الماضي افتتح بفيلم عن الحياة البرية، فإننا نشهد هذا العام نمو هذا الإصدار وتم صناعة 3 أفلام قوية في هذا المجال وستكون حاضرة في المهرجان. ولدينا أيضا أفلام جيدة جدًا في مجال البيئة. ولأن موضوع الحياة البرية مهم جدا، فقد قمنا بتكوين لجنة خاصة وورشة عمل له.
وتابع حميدي مقدم: في هذه الفترة اهتممنا بقضيتين هما المياه والسكان، وتوقعنا أن يكون إنتاج الأفلام في هذا المجال منخفضا هذا العام، ودخلت المهرجان أفلام من إنتاجات المركز الخاصة، لكننا رأينا استقلالية جيدة عن هذه القضية من قبل صناع الفيلم. وستظل هذه المواضيع أهدافًا مهمة للمهرجان.
وقال: تقدم نحو 1839 فيلما من 113 دولة للمشاركة في القسم الدولي لمهرجان سينما الحقيقة. ومن بين هذه الأفلام تم اختيار 57 فيلما من 46 دولة للمشاركة في المهرجان حيث يشارك 15 فيلما روائيا، و8 أفلام نصف طويلة، و15 فيلما قصيرا، و4 أفلام بورتريه، و10 عروض خاصة و5 أفلام في قسم غزة الخاص.
وقال محمد حميدي مقدم عن مجال مرور المواضيع في الأفلام: لا يزال لدينا العديد من الأعمال في قسم الأفلام الوثائقية الاجتماعية لأن بعضها يسهل الوصول إلى المواضيع الاجتماعية مقارنة بالأفلام الوثائقية عن الحياة البرية.
وقال المدير التنفيذي لمركز تطوير السينما الوثائقية والتجريبية والرسوم المتحركة: "هدفنا من توزيع الأفلام عن غزة هو كيف يقوم صانع فيلم في جزء آخر من البلاد بصنع فيلم مفصل ودقيق حول أزمة دولة أخرى." الدخول إلى منطقة الأزمة، البحث من النقاط المهمة، وإذا لم يحدث ذلك، سيكون الفيلم بمثابة تقرير. في الواقع، نريد التحقيق في هذه القضية من خلال الدخول في توزيع أفلام غزة.
وأردف: أنا شخصيا أهتم كثيرا بالسينما المستقلة. حتى أنني أقول لبعض المخرجين الذين يقدمون لنا مشروعا أن نجعل فيلمك مستقلاً، لأنه بعد ذلك سيكون لعملك جودة مختلفة وسنصبح أكثر ديناميكية، وهذا العام، دخلت أفلام جيدة جدا من صانعي أفلام مستقلين إلى قسم المنافسة في المهرجان.
وتابع: هذا العام قمنا بتوسيع نطاق قسم آويني ونظرنا في أفكار الشهيد مرتضى أفيني، ودخلت الأفلام المتنوعة إلى هذه الفئة، من بينها 7 أفلام مشتركة مع القسم الوطني. وتعتبر جائزة الشهيد آويني لهذه الدورة ديناميكية للغاية وتتناول مجالات مختلفة. هذا العام هناك تنوع جيد ونرى أعمالاً جيدة في قسم الأفلام وأعتقد أن التلفزيون يجب أن يقوم بإنتاج هذه الأعمال وبثها للعرض.
وتابع: " سيتم عرض أفلام مهرجان "سينما الحقيقة" في 10 مدن في البلاد على مدى ثلاثة أيام".
وقال: لدينا ورشة عمل في لجنة غزة هذا العام، كما يشارك فيلم "دموع غزة" للمخرج فيبكي لوكبيرغ، الذي لم يسمح له بدخول غزة.