وقال ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي اليوم الإثنين رداً على سؤال مراسل وكالة إرنا بخصوص اتهامات الكيان الصهيوني فيما يتعلق بتورط إيران في احتجاز سفينة الكيان في اليمن، قال: إن اتهامات الكيان الصهيوني باطلة وسببها الظروف الأليمة التي يمر بها الكيان الصهيوني. ولقد قلنا مرارا أن قوى المقاومة في المنطقة مستقلة وليست وكيلة عن إيران وتتحرك لمصالح بلادها وشعوبها.
الكيان الصهيوني لا يمكنه قبول فشله الإستراتيجي
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن هذه التصريحات تأتي في إطار الإسقاط والهروب من الأوضاع السيئة التي يعيشها الكيان الصهيوني. والكيان الصهيوني لا يمكنه قبول فشله الاستراتيجي على يد مجموعات المقاومة في المنطقة.
وصرح أن استمرار الصراعات في المنطقة هو نتيجة الدعم الشامل الذي تقدمه السلطات الأمريكية للأعمال الإجرامية للكيان الصهيوني. وتابع: إننا نشهد الاعتداءات البرية والبحرية والجوية المستمرة لهذا الكيان ضد شعب غزة الأعزل في ظل دعم الغرب وخاصة أمريكا.
الدعم الأميركي اللامحدود لجرائم الكيان الصهيوني واجه ردود فعل جادة في المنطقة و العالم
وأضاف: لقد واجه الدعم الأميركي اللامحدود لجرائم الكيان الصهيوني ردود فعل جادة من دول المنطقة وشهدنا إصدار قرار من مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري ونهائي لإطلاق النار ردا علي الوضع الإنساني المتردي في غزة . ومن هذا المنطلق فإن تصرفات الكيان الصهيوني تدفع فصائل المقاومة في المنطقة إلى الرد وكانوا قد حذروا أمريكا والكيان الصهيوني مرات عديدة من أنه إذا استمرت هذه الهجمات فإن فصائل المقاومة لن تلتزم تصمت حيالها.
وتابع: إن المظاهرات الواسعة في مختلف دول العالم احتجاجاً علي جرائم الكيان الصهيوني واستمرار دعم الولايات المتحدة لهذه الجرائم، تدل على أن شعوب العالم غير راضية عما يحدث في غزة وتريد أن تتوقف الحرب.
الطريق الوحيد للخلاص من هذه الورطة هو الوقف الفوري للعدوان على الشعب الفلسطيني
وقال كنعاني: لتعلم أمريكا والكيان الصهيوني أنه لا يمكنهما التخلص من هذا الوضع إلا من خلال الوقف الفوري للحرب والسماح بإرسال المساعدات الإنسانية وإنهاء التهجير القسري لشعب غزة. وإن شعوب المنطقة لن تبقى صامتة في حال استمرار الجرائم و إن لم يتوقف العدوان فلن تبقى قوى المقاومة وشعوب المنطقة مكتوفة الأيدي وتم تحذير الكيان الصهيوني وأميركا في هذا الشأن مراراً.
نواب الكونغرس يتركون مصالح الشعب الأمريكي و يدافعون عن الكيان الصهيوني
وفيما يتعلق بالتصريحات الأخيرة لبعض نواب الكونغرس الأمريكي بشأن التطورات في غزة وقال: لقد أثبت نواب الكونغرس الأمريكي على مر السنين أنهم المدافعون عن الكيان الصهيوني أكثر من كونهم مدافعين عن حقوق ومصالح الشعب الأمريكي. وهم يضحون بمصالح الشعب الأمريكي من أجل مصالح الكيان الصهيوني.
وتابع: من الأفضل للادارة الأمريكية أن تهتم بالأمن والسلام العالمي وتتوقف عن دعم جرائم الكيان الصهيوني بدلاً من مطالبة الآخرين بفعل شيء ما أو عدم القيام به.
إيران تجري مشاورات مستمرة مع مختلف الدول من أجل إيقاف جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني
وحول التحركات الدبلوماسية الإيرانية من أجل اتخاذ إجراءات عملية لوقف الحرب في غزة، قال: إن إيران أجرت مشاورات مستمرة على مختلف المستويات مع مختلف الدول، وخاصة الدول الإسلامية في إطار نهجها المبدئي والداعم للشعب الفلسطيني وفي إطار نشاطها الدبلوماسي من أجل وقف جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف كنعاني: "إن قطع العلاقات السياسية والإقتصادية للدول الإسلامية مع الكيان الصهيوني هي إحدى القضايا المهمة التي طرحناها دائماً، وهذا من حق الشعب الفلسطيني أن يتوقع من الدول الإسلامية استخدام كافة إمكانيات وقدراتها وعقدت اجتماعات في هذا الشأن، وهو أمر ضروري ولكنه غير كاف.
نتوقع إجراءات عملية من الدول الإسلامية لدعم الشعب الفلسطيني
وصرح أنه مع الأسف لم تتمكن المنظمات الدولية، بما فيها مجلس الأمن، من القيام بواجباتها كما ينبغي وقال: يمكن للدول الإسلامية أن تتخذ العديد من الإجراءات من أجل دعم شعب غزة، لكن للأسف حتى الآن لم تتمكن من اتخاذ إجراءات عملية كما يتوقع الشعب الفلسطيني.
الكيان الصهيوني ارتكب جرائم إبادة جماعية
وفيما يتعلق بالإجراءات القانونية والدبلوماسية التي اتخذتها إيران لتقديم شكاوى ضد الكيان الصهيوني إلي المحاكم الدولية، أوضح: لقد ارتكب الكيان الصهيوني العديد من جرائم الحرب في الأربعين يوماً الماضية. وإن جرائم الإبادة الجماعية وانتهاك حقوق الإنسان والتهجير القسري لجزء من الشعب الفلسطيني وارتكاب جرائم جماعية ضد الأهالي والمواطنين دون أي تمييز بين جندي ومدني، وتجاهل التناسب في مبدأ الرد، كلها تشير إلى ارتكاب جرائم حرب من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال كنعاني: هناك قضايا مفتوحة في المحاكم ضد هذا الكيان منذ عدة سنوات. ولحسن الحظ، تقدم عدد من الحكومات في الأيام الأخيرة بشكاوى ضد السلطات الصهيونية في المحكمة.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن إيران تؤيد فكرة تقديم الشكاوى من قبل الدول إلى المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف: لقد طرحنا هذا الطلب مرات عديدة وننتظر من المحكمة أن تقوم بواجبها. ويعتقد جميع خبراء القانون الدولي والحكومات أن الكيان الصهيوني ارتكب جرائم حرب .
وقال: نأمل أن تثبت هذه المحكمة عمليا أنها تتصرف بحيادية، وقد أشار وزير الخارجية الإيراني إلي هذا الأمر لمسؤولي الأمم المتحدة خلال زيارته إلى جنيف.
أنشطة إيران النووية سلمية و طهران تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وفيما يتعلق بالتقرير المزعوم للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن كمية احتياطيات اليورانيوم المخصب في إيران والتهديد النووي من قبل الكيان الصهيوني، قال: إن أنشطة إيران السلمية تعتمد على التعاون مع الوكالة وتأتي في إطار الضمانات ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. ويستمر هذا التعاون. إن طرح مثل هذه الإدعاءات يتم بدوافع أخرى، ولا نعتبرها مواقف بناءة.
و شدد أن إيران ملتزمة باستمرار التعاون مع الوكالة، وإيران لم تتقاعس يوما عن القيام بمسؤولياتها، والوكالة أيضا عليها مسؤوليات وعليها القيام بواجباتها، فالعلاقة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمرة.
المنظمات الدولية مسؤولة عن الأنشطة النووية غير القانونية للكيان الصهيوني
وأوضح أن المنظمات الدولية مسؤولة عن الأنشطة النووية غير القانونية التي يقوم بها الكيان الصهيوني، وقد أثبت هذا الكيان أنه يتجاوز الخط الأحمر في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وتابع: إن تهديد وزير حكومة هذا الكيان ضد شعب غزة لم يترك مجالا للشك في أن الكيان يمتلك أسلحة نووية ولا يضع لنفسه أي حدود، ويجب أن نشير إلى أن الكيان استخدم أسلحة محظورة وغير تقليدية في الأيام الأخيرة، وما زلنا نأمل أن تهتم المحافل الدولية بهذه القضايا.