وكان آخر من علق رحلات هذا النوع من الطائرات الولايات المتحدة نفسَها، حيث مقر الشركة المصنِّعة، فيما اعلنت اثيوبيا اليوم انها ارسلت الصندوقين الأسودين لطائرة البوينغ إلى باريس.
وكانت طائرة ركاب اثيولية من طراز بوينغ 737 ماكس 8 قد تحطمت قبل ايام، وكان الخبر في البداية قد اندرج في اطار حوادث الطيران الا ان ردود الافعال جعلت منه منطلقا لزعزعة عرش اكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم.
في اليوم الاول فقدت شركة بوينغ الامريكية عشرة بالمئة من قيمة اسهمها لكن الامر لم يتوقف على هذا الحد بل اتسع، حيث منعت العديد من الدول استخدام او عبور طائرات بوينغ من طراز ماكس 8 و9 عبر اجوائها.
الاتحاد الاوروبي منع استخدام وتحليق هذه الطائرات من وإلى الدول الاعضاء البالغ عددهم 28 دولة اضافة الى نحو 25 بلدا انضموا الى قائمة مقاطعة طائرات ماكس 8 و9 في انحاء العالم.
الرئيس الامريكي القى اللوم في بادئ الامر في سقوط الطائرة، الامريكية الصنع، على افتقار الطيارين الاثيوبيين للخبرة لكنه اضطر في النهاية للتراجع عن موقفه.
ولم تقتصر موقف الدول التي تجاوز عددها الخمسين على منع استخدام هذه الطائرة بل تعداه الى منع تحليقها في اجوائها.
وذلك في وقت انتهت فيه اثيوبيا من عملية رفع أنقاض طائرة الركاب المحطمة وأعلنت السلطات هناك أنها سترسل الصندوقين الأسودين إلى أوروبا لتحليل محتوياتهما.
اما الاسباب وراء مقاطعة هذا الطراز من طائرات بوينغ فيكمن في امرين اولا انها ثاني كارثة تتعرض لها في غضون اربعة اشهر بعد تحطم طائرة مماثلة في اندونيسيا.
ثانيا ان الحادثين وقعا خلال مرحلة الاقلاع ما يعني وجود خلل في نظام تثبيت الطائرة حيث تعرض هذه الأجهزة لخلل قد يطلق الطائرة بأقصى سرعة بدل كبحها بسبب قراءة خاطئة تجعل النظام يعتقد أن الطائرة بحالة انهيار.
وأقلعت الطائرة عند الساعة 8,38 صباحاً «06,38 ت غ» من مطار بولي الدولي، وفُقد الاتصال بها بعد ست دقائق قرب بلدة بيشوفتو الواقعة على مسافة 60 كلم جنوب شرق أديس أبابا.