وقال أمير سعيد إيرواني، السفير والممثل الدائم لجمهورية إيران الإسلامية لدى الأمم المتحدة، مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي، في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن التطورات في غرب آسيا والأراضي الفلسطينية المحتلة: إن إيران ترفض بشكل قاطع هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، وتصطف مع المجتمع الدولي في تأكيد طلب الوقف الفوري لإطلاق النار ووقف العدوان العسكري المتواصل للكيان الإسرائيلي، فضلا عن ضرورة وقف التهجير القسري لأكثر من مليون شخص من غزة.
وأضاف: نشهد عمليات قتل وحشية وجرائم ومعاقبة الشعب الفلسطيني بشكل جماعي في غزة، وهو انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي. إن الهجمات الإرهابية على المستشفى الأهلي (المعمداني)، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 500 مدني بريء، بينهم نساء وأطفال، لا يمكن إلا أن تكون جريمة حرب بشعة.
وأكد كبير الدبلوماسيين الإيرانيين في الأمم المتحدة: كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة في اجتماع اليوم، فإن عملية 7 أكتوبر في فلسطين لم تتم من فراغ. على مدى عقود، عانى الفلسطينيون من تاريخ مؤلم من الاحتلال والعدوان والتمييز وفرض سياسات الفصل العنصري من قبل الكيان الإسرائيلي.
وأوضح إيرواني: على الرغم من الدعم الفعال من الأغلبية الساحقة من أعضاء الأمم المتحدة للموافقة على العديد من قرارات الجمعية العامة التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير ودعم نضاله المشروع، بما في ذلك المقاومة المسلحة، إلا أن مجلس الأمن للأسف واجه عقبات في اتخاذ إجراءات حاسمة. وترجع هذه العقبة في المقام الأول إلى الدعم غير المشروط من قبل الولايات المتحدة، التي استخدمت حق النقض في أكثر من 40 قرارا في مجلس الأمن. ومن المثير للصدمة أن تقاعس مجلس الأمن أعطى كيان الاحتلال الجراة الوقحة لارتكاب المزيد من الجرائم الشنيعة.
وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة إن حقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف، بما في ذلك الحق في تقرير المصير وحق العودة، يتم إنكارها وانتهاكها بشدة بشكل مستمر من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف إيرواني: إن المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، عليهما التزامات أخلاقية وقانونية تتطلب اتخاذ إجراءات فورية. ويجب تكثيف التزامهم بتقديم الدعم الشامل للفلسطينيين، والذي يشمل وقف العدوان العسكري الإسرائيلي، وإقامة وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإعادة فتح معبر رفح الحدودي، وتسهيل التسليم السريع للإمدادات الأساسية إلى غزة.
وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة، في إشارة إلى تصريحات أنتوني بلينكن وزير خارجية جو بايدن يوم الثلاثاء: اليوم، حاول وزير الخارجية الأمريكي مرة أخرى إلقاء اللوم على إيران خطأً. ايران ترفض رفضا قاطعا هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة. إن التزامنا بالسلام والاستقرار الإقليميين لا يتزعزع. وتصطف إيران مع المجتمع الدولي في الموافقة على طلب الوقف الفوري لإطلاق النار ووقف العدوان العسكري المتواصل للكيان الإسرائيلي، فضلا عن ضرورة وقف التهجير القسري لأكثر من مليون شخص من غزة.
وأكد إيرواني: إن دعم الولايات المتحدة الذي لا جدال فيه للاحتلال والعدوان جعل منها جزءا كبيرا من المشاكل. لقد قامت الولايات المتحدة بتصعيد الصراع من خلال وقوفها علنا مع المعتدين على حساب الشعب الفلسطيني البريء. ولذلك، فإن تقديم الدعم العسكري واللوجستي السريع لكيان الاحتلال القمعي جعل أمريكا متواطئة في القتل الوحشي للشعب الفلسطيني البريء في قطاع غزة.
وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة: من المؤسف أن الولايات المتحدة وكندا وبعض الدول الغربية حاولت اليوم في هذه القاعة تغيير مكان الظالم والمظلوم. إن هذه الدول تساوي بين الدفاع عن النفس وحق الشعب الفلسطيني المضطهد في تقرير مصيره وبين الإرهاب، وتحاول أن تنسب بصورة غير عادلة حق الدفاع عن النفس إلى الكيان الإسرائيلي المحتل.
وذكر كبير الدبلوماسيين الايرانيين في الأمم المتحدة: ان القانون الدولي واضح في هذا الشأن؛ لا يوجد شرط لكيان الاحتلال للاستناد الى حق الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من الميثاق.
كما أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تواصل دعمها الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. التزامنا هو الوقوف إلى جانب قضية فلسطين حتى نهاية الاحتلال.