وأضاف هنية، في كلمة متلفزة، أنّ المقاومة تتابع حراك المسؤولين الأميركيين والأوروبيين، و"الذي يهدف إلى تقديم الدعم إلى إسرائيل"، مشيراً إلى أنّ "أميركا فشلت في تطويع الموقف، عربياً وإسلامياً، من أجل فرض تهجير أبناء غزة".
وقال، إنّ الهدف هو تهجير "أهل غزة إلى مصر، وأهل الضفة إلى الأردن"، مؤكداً أنّ الشعب الفلسطيني، "المتمسك بأرضه، يرفض التهجير والوطن البديل".
وأكد رئيس المكتب السياسي في حركة حماس أنّ استمرار العدوان واستباحة دماء شعب غزة سوف يفجّر كل المعادلات، على الصعيدين الفلسطيني والإقليمي، وما يجري في قطاع غزة "قد يتحول إلى صراع إقليمي لن يستطيع العدو ومن يقف خلفه التحكم فيه".
وشدّد هنية على ضرورة تقديم قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية، من أجل أن "يُحاسَبوا على ما ارتكبوه من جرائم"، مؤكداً أنّ "لدى حركة حماس والمقاومة من الإنسانية والأخلاق ما يتفوق على هذا المحتل، الذي يمارس القتل المتعمد".
وأشار رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إلى أنّه تلقّى، خلال الأيام الماضية، عدداً من الاتصالات، وأجرى مجموعة من اللقاءات، "مؤكداً للجميع أنّ الحل يكمن في رحيل الاحتلال".
ودعا هنية "جماهير شعبنا والأمة الإسلامية إلى النفير العام غداً الجمعة، تحت عنوان توقف العدوان ورفض التهجير والوطن البديل".
وقبل أيام، قال هنية، إنّ "مجزرة مستشفى المعمداني تؤكد وحشية العدو والهزيمة التي مُني بها أمام المقاومة"، مؤكداً أنّها "ستشكل نقطة تحوّل، وهي وطوفان يضاف إلى طوفان الأقصى".
وحمّل هنية مسؤولية مجزرة المعمداني للولايات المتحدة الأميركية، التي أعطت "الغطاء غير المحدود لجرائم الاحتلال".
وكان الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، توعّد، اليوم الخميس، العدو الإسرائيلي بدفع فاتورة كبيرة ستكون "مؤلمة وقاسية"، مضيفاً أنّ الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه ضدّ المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني.
وفي وقتٍ سابق، دعت فصائل المقاومة الفلسطينية إلى الخروج في مسيرات غضبٍ عارمة يوم غد الجمعة، رفضاً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وانتصاراً للقدس والأقصى.